عنوان هذا الملتقى يحمل شعارًا يوحي باستجداء النقاد , ويشحذ منهم أن يغضوا الطرف عن مثالب القصيدة الحديثة في المملكة , حيث كانت صيغة ذلك الملتقى ( جماليات القصيدة الحديثة في المملكة ) .
مثل هذا العنوان لا يجدي لأن يفرد له لقاء , ولا يصلح لأن يكون له اهتمام من لدن النقاد , فما أظن أن يجرؤ أحد على أن يأتي بـ ( قبيحات ) القصيدة , وإن هو فعل ؛ فسيخرج عن المعنى المراد , فيكون شاذًّا كيما يُقال : الشاذ لا حكم له . فيذهب نقده أدراج المكاتب , فيكون نقدًا لا يُلتفت إليه .
إن الإنسان يتعلم من الخطأ حين يجده أكثر من الصواب , فكلما وقف الناس على أخطائهم وأخطاء غيرهم ؛ راموا الابتعاد عنها , والحذر منها , فما بال عنوان ذلك الملتقى يبحث في الجماليات دون سواها ؟ !
إنني أحكم على الملتقى منذ دقيقته الأولى بالفشل , فلن يقدم النقاد فيه سوى المحاباة , وربما التزويق والبهرجة , فمتى نعترف بأخطائنا ؟ ومتى تتملكنا الشجاعة كأشد ما تكون عليه الشجاعة ؟ !
محبكم قرطبة , , ,