[الإمبراطور]

( عذراً ياأعضاء المنتدى )


سؤال في نظر المهتمين جدُ مهم والصلة بين حديثنا اليوم
بالذي قبله كما الصلة بين السمكِ والماء والطيرِ والهواء
فحين انتهى الحديث عن ماهية التربية من حيث المعنى والمفهوم
فدونكم اليوم السؤال الذي يكشف حقيقة الخرق الذي أخذ يتسع ويعظم
ولعل السبب الأوحد هو في أن الكثيرمن أولئك خليط من
الفوضوية والسلوك الخاطىء في التعامل والحوار
في سبيل الوصول إلى منشوده يقتل الحياء قاعدته
( طنش تعش ) لايقبل نقاشاً ولايعير اهتماما
سلاحه السخرية بالمتكلم أو التنقص له من خلال
رموز غير مفهومة اللفظ والمعنى قانونه ( قانون الغاب )
والنظام السائد ( القمع )
وكما أن من الناس من فهم التربية على أنها الذوق والمروءة
والملاطفة في الحديث والصدق في الإنتماء واحترام الآخرين
بكل ماهم فإن تبعاً لهذا سر النجاح الشامل لمفهوم التربية الناجح
فالسمت والأدب المصحوبان
بالحكمة والتوؤدة
والسكينة في العجلة
والوقار في الحركة
والسير ركابا مع أحكم نظام
في أوجز وصية "إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم "
وأجمع كَلِم " أيها الناس إني تركت فيكم شيئين ماإن تمسكتم به لاتضلوابعدي أبدا
كتاب الله وسنتي "
لكن تأبى نفوس البعض إلا الهلكة حين لايريدونها
فبينما البعض يترنم ( أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهمُ )
يردد هو ( الجناية الحقه أن تقيل عثرة مسكنه )
والسياسة المتبعه ( الحسود يسود ) أو هي ( فرق تسد )
وسام التميز الذي توِّجه ( تبجّح تنجح ) والمضحك المبكي
أن يحوز على لقب حجة الغوغاء من قام في الناس واعظاً
ليهذي بما لايدري قائلاً
( اجهل قبل أن يُجهل عليك )
( وإن لم تكن ذئباً أكلتك الذئابُ)
( ومن ليس له لسان تأكله الخنفسان )
(وقابل الصاع بالصاعين)
( والكذبة البيضاء ولا العيش مع السجناء )
(واتقي شر من أحسنت إليه)
وماعلم هؤلاء أن اتقاء شر من أُحسن إليه بالإحسان إليه
لابالإساءة إليه
على هذه الأسس عاشت المجتمعات نكبة العصر
بل عاش التأريخ ذل الفترة يؤخر قدماً لما يرى من تدهور الأخلاق
والسلوك وانعدام المبادىء والسكوت باسم ( الأزمان والنوازل )