مقال في التربية . . [ تصدع البناء من الداخل ] . .

الطموح99 · 08-11-2007, 07:31 PM

[ تصدع البناء من الداخل ]

تراه محافظا على دينه , يفعل الخيرات , ويجتنب المحرمات. .
قد صان جوارحه عن ما يدنسها . .
فظاهره زين بتباع السنة . .حتى خلا مما يخالف باطنه..

ولكن لا تلبث إلا وترى عليه أمورا غريبة ! وتحولات عجيبة !
وذلك من خلال بعض التصرفات المخالفة. .عندما تعرضها على ظاهره . .
يصيبك شك بأن هذه التصرفات قد خرجت منه !
ولكن تتيقن أن هناك أمرا قد حدث ! ستكشف عنه الأيام !

وفعلا ..

فقد ازدادت حاله سوء! وبدأت في حياته المتناقضات!
ولكنها في الحقيقة لم تكن وليدة اليوم ! بل سبقها تحول كبير في داخله ..!
أدى مع مرور الأيام إلى تحول الظاهر , فصار نتيجة حتمية لما في الباطن ..!

وتغيير الظاهر أو المظهر.. يختلف عند بعض الشباب ..
فبعضهم عندما يهتز باطنه.. لا يسارع إلى تغيير ظاهره ..
بل يكون بشكل تدريجي..وهذا يرجع إلى أسباب..
منها الخوف من لوم المجتمع..أو مراقبة الوالدين..
أو مجاراة الأصحاب..أو بعدا عن المصادمات مع من حوله , ونحو ذلك ..

ويتضح مما سبق..

أن من تغير ظاهره وعده الناس مفاجأة..فإنه في الحقيقة لا يعد كذلك..
لأنه بمثابة البركان الذي يغلي ..وينتظر فرصة ينفجر فيها !

وثمرة ما أشرت إليه..

أن تكون لنا عين بصيرة بمن حولنا من الشباب..
فنلاحظ ما قد يحدث عندهم من التصرفات المخالفة ..
وذلك من وقت مبكر..قبل استفحالها وتكاثرها..
فنسارع في علاجها ..قبل أن يصعب تداركها ..
ونساهم في التقليل من حدوثها والحد منها بإذن الله ..

وأخص بهذا الكلام ..

المشرفين على تربية الشباب من المدرسين والتربويين ..
وكذلك المشرفات على تربية الفتيات من المدرسات والتربويات ..

بأن يكون عندهم هذا الحس والاستكشاف المبكر لهذه الحالات..
حتى لا يصحوا بعد فوات الأون..وقد ذهب كل شيئ..!

اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك . .
ويا مصرف القلوب والأبصار صرف قلوبنا على طاعتك..

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه
23/10/1428

08-11-2007, 07:31 PM	#1
الطموح99 عـضـو تاريخ التسجيل: Jun 2006 البلد: في مكاني الآن المشاركات: 836	مقال في التربية . . [ تصدع البناء من الداخل ] . . [ تصدع البناء من الداخل ] تراه محافظا على دينه , يفعل الخيرات , ويجتنب المحرمات. . قد صان جوارحه عن ما يدنسها . . فظاهره زين بتباع السنة . .حتى خلا مما يخالف باطنه.. ولكن لا تلبث إلا وترى عليه أمورا غريبة ! وتحولات عجيبة ! وذلك من خلال بعض التصرفات المخالفة. .عندما تعرضها على ظاهره . . يصيبك شك بأن هذه التصرفات قد خرجت منه ! ولكن تتيقن أن هناك أمرا قد حدث ! ستكشف عنه الأيام ! وفعلا .. فقد ازدادت حاله سوء! وبدأت في حياته المتناقضات! ولكنها في الحقيقة لم تكن وليدة اليوم ! بل سبقها تحول كبير في داخله ..! أدى مع مرور الأيام إلى تحول الظاهر , فصار نتيجة حتمية لما في الباطن ..! وتغيير الظاهر أو المظهر.. يختلف عند بعض الشباب .. فبعضهم عندما يهتز باطنه.. لا يسارع إلى تغيير ظاهره .. بل يكون بشكل تدريجي..وهذا يرجع إلى أسباب.. منها الخوف من لوم المجتمع..أو مراقبة الوالدين.. أو مجاراة الأصحاب..أو بعدا عن المصادمات مع من حوله , ونحو ذلك .. ويتضح مما سبق.. أن من تغير ظاهره وعده الناس مفاجأة..فإنه في الحقيقة لا يعد كذلك.. لأنه بمثابة البركان الذي يغلي ..وينتظر فرصة ينفجر فيها ! وثمرة ما أشرت إليه.. أن تكون لنا عين بصيرة بمن حولنا من الشباب.. فنلاحظ ما قد يحدث عندهم من التصرفات المخالفة .. وذلك من وقت مبكر..قبل استفحالها وتكاثرها.. فنسارع في علاجها ..قبل أن يصعب تداركها .. ونساهم في التقليل من حدوثها والحد منها بإذن الله .. وأخص بهذا الكلام .. المشرفين على تربية الشباب من المدرسين والتربويين .. وكذلك المشرفات على تربية الفتيات من المدرسات والتربويات .. بأن يكون عندهم هذا الحس والاستكشاف المبكر لهذه الحالات.. حتى لا يصحوا بعد فوات الأون..وقد ذهب كل شيئ..! اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك . . ويا مصرف القلوب والأبصار صرف قلوبنا على طاعتك.. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه 23/10/1428 __________________ اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني .... آمين.