من جميل الذكريات التي لا أنساها ما بقيت حيا , ذكرى ذلك المعلم الذي درسنا في تحفيظ القرآن الأولى في بريدة عام ( 1409هـ ) يوم أن كنت في ثالث إبتدائي ،
إنه المعلم المربي الشيخ / علي بن سليمان الدبيخي الذي فاق المعلمين باسلوبه في تحبيبك للمادة مهما كانت صعوبتها ومهما كان بغضك لها وقبل ذلك كله يحببك لنفسه وشخصيته ويرغبك لحصته ودرسه ويحثك باسلوبه الأمثل على التفوق والتقدم إنه ملَك الخُلق والاحترام لنا ونحن صغراً فتجده يصغي لك إذا تحدثت له
ويفرج كربتك إذا اشتدت مع معلم آخر
ويواسيك إذا حزنت
ودائما يقف معك ولا تراه إلا متواضعاً خلوقاً بشوشاً
ففي ساعات الطابور الصباحي تنصب طاوله لجوائزه ومحفزاته فربما يوزع خلال الأسبوع عشرات الجوائز فكلما تذكرته وكلما رأيته وكلما خطر ببالي دعوت له في السر
فلن أوفيه حقه إلا بالدعاء له بظهر الغيب