|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
06-10-2002, 08:35 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 173
|
خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام
((** سيرة المجاهد أحمد النعمي **))
((** سيرة المجاهد أحمد النعمي **)) ترجمة موجزة للمجاهد أحمد النعمي وبعد ؛ فهذه ترجمة موجزة للمجاهد أحمد النعمي نسأل الله أن يتقبله شهيدا وأن يجمعنا به في الفردوس الأعلى في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، وأن يخرج في هذه الأمة من ينتصر لها ويزيل ذلها أمثاله اسمه ونسبه : هو أبو هاشم ، أحمد بن عبدالله النعمي ، الهاشمي نسبا القحطاني ولاءً . نشأ وترعرع في حي الوردتين بأبها ، وهو من الأحياء المعروفة والكبيرة في منطقة شمسان تحت القلعة العثمانية بأبها . وهو من عائلة كريمة النسب متدينة ، كان أحد أجداده من الأشراف قد نزل في منطقة ( الحرجة ) وهي بلدة تبعد عن سراة عبيدة قرابة ثمانين كيلو ، وكان جده كغيره من الأشراف ينزل معلما وقاضيا وأميرا في المنطقة التي يأتيها . وعائلته هناك معروفة ومشهورة وانتقل أبوه إلى أبها ، حيث يعمل موظفا بإحدى الدوائر الحكومية . كان أحمد رحمه الله شابا أبيض مشربا بحمرة ، وسيما قسيما ، لطيف المعشر ، يعرف ذلك كل من رافقه . نشأ أحمد كغيره من الشباب له اهتمامات الشباب ولم يكن ذا توجه سلفي جهادي ، بل كان من الشباب الذين ينطبق عليه قول عمر رضي الله عنه ( خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام ) ، وكل مانشرته جريرة الوطن من صور له فإنما كانت قبل هدايته واستقامته . · ** ثم هدى الله أحمد في عام 1420 تقريبا ، فأصبح نورا في بيته ، نورا في حيه ، نورا لشباب أبها ، حتى لقد كان شباب أبها يأتون إليه إبان استقامته فرحا به وسرورا لمايعلمون من وزنه عند غير المتديين ، وكانوا يدعونه إلى طلعاتهم رجاء الثبات له فكانوا يفاجؤون أنه صائم وهم ليسوا بصائمين ! ويلعبون كرة وهو لا يلعب معهم بل لقد كان ينتقدهم فيما أخبرني به ويقول ( الشباب المتدين ينقصهم الوعي !) . حج رحمه الله في سنة 1420هـ ، ثم خرج إلى أفغانستان بعد حجه في أول سنة 1421هـ ، وهناك كان مثالا للشباب في عبادته وسمته وجديته وأدبه . لطيفة : كان رحمه الله يقوم الليل من الساعة الثانية عشرة إلى الفجر حتى لقد أخبرني أحد الإخوة من أصحابه فقال : والله لقد كنت أجاهد نفسي لألحق بأحمد في العبادة فلا أطيق فأقول ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء . آخر اتصال : اتصل رحمه الله قبل استشهاده على أحد الإخوة فقال له : يا فلان كم تصلي من الليل ؟ ثلاث ساعات ؟! فرد عليه وقال :لا ؟ ، فقال له أحمد : ساعتين ؟ فقال : لا ؟ ، فقال له أحمد : يافلان عز نفسك !! رؤيا صالحة : أخبرني الأخ عبدالملك المهري وكان مع أحمد في قندهار ؛ قال : كنت أنا وأحمد في ليلة من الليالي في المعهد الشرعي فصلى أحمد من الليل قرابة الأربع ساعات ، ثم نام نومة خفيفة ، فقام فقال لي : ياعبدالملك رأيت في المنام أني أتيت عند قصر كبير ، ورأيت النبي r فقال لي : يا أحمد أبشر بالجنة! بل كان رحمه الله يرى النبي r باستمرار حتى إنه ليحزن إذا تأخرت رؤياه . كان رحمه الله ذات صوت جميل بالقرآن ، وأخبرني الأخ ذباح القندهاري أنه صلى بهم في ليلة من الليالي صلاة العشاء وهم في الخط الأول في مواجهة العدو ، فلم يتمالك نفسه من شدة البكاء ، وكنا - والله - نتمنى الصلاة التي يصلي بنا فيها أحمد . وكان رحمه الله لا يفوت كل يوم جمعة جلسة من بعد صلاة العصر إلى المغرب ، ويوصي الإخوة بها . وعندما كان الإخوة يقصرون في الصلاة في أفغانستان كان ينكر عليهم ويقول : أنتم مهاجرون وهذه أرضكم والمهاجر لا يقصر . ولم يكن مهذارا ولا ثرثارا ، بل معروفا بقلة الكلام حتى إن الإخوة عندما كانوا ينشدون الأناشيد لم يكن يشتغل معهم بذلك ، وأذكر أن الإخوة في يوم من ايام كانوا في مسيرة طويلة جدا وتعبوا حتى تساقط كثير منهم تحت الأشجار من التعب ، فتنادوا يريدون من أحمد أن ينشد لهم وكان ذا صوت عذب فأنشد بصوته الجميل قصيدة نبطية مطلعها : والله لو قيدوني قيد الجمال بالسلاسل *** لأفك قيدي واسري واسلك طريق الشهادة فتفاعلوا جميعا ثم أكملوا المسيرة ، وكانوا يداعبونه بقولهم : انتكس احمد ، لأنه لم يكن ينشد . وكان من غرائب ما حصل له في طريقه إلى أمريكا : · أنه غسل ملابسه في يوم من الأيام ففوجيء بوجود جواز سفره في الملابس ، وهذا يعني تعطيله عن السفر ، إلا أنه أصر وكوى الإخوة الجواز بمكوى حراري إلا أن الجواز كان يبدو غير طبيعي ، ومع ذلك واصل مسيرته وكان يمسك في كل مطار ينزل به ويقلبون الجواز تحت الأشعة وهو يدعو ربه ، وواصل مسيرته ، حتى إني أعرف أنه مسك في أربع مطارات لدول مختلفة ، ومع ذلك عمى الله عنه الأنظار . تواترت له كثير من الرؤى قبل استشهاده بأن له شأن عظيم في الدنيا والآخرة ، وقد رأينا شأنه العظيم في الدنيا ، فنسأل الله أن يرينا شأنه العظيم في الآخرة . كان رحمه الله يحب أن يصلي صلاة الفجر خلف فضيلة الشيخ أحمد الحواشي إمام الجامع الكبير في خميس مشيط ، والشيخ معروف بإطالة الصلاة والخشوع فيها حتى إنه يصلي صلاة الفجر قرابة النصف ساعة وهو ممن يرى فرضية عين الجهاد ، وكان بيت أحمد يبعد عن الجامع 25كيلو فكان يخرج للصلاة قبل الفجر بنصف ساعة . موقف ابتلاء : عندما نزل أحمد رحمه الله إلى دبي ، وكان كما أسلفنا وسيما وكان حالقا لحيته للتخفي وهو في طريقه إلى أمريكا فنزل في أحد الفنادق ، فأزعجوه بعروضهم القذره للمومسات - أكرمكم الله - فقال لهم : عندنا غيرهم في شقة ثانية ، فاغتاظوا وأرادوا أن يتحدوه بالفتنة ، وعندما كان راجعا لغرفته من الخارج وجد المصاعد مقفلة فاضطر لصعود الدرج ، وأثناء صعوده قابلته إحداهن وليس عليها والله إلا ما يغطي عورتها المغلظة وثدييها قبحها الله ، فجرى بسرعة ودخل غرفته وأخذ حوائجه وخرج من الفندق . رحمه الله ونسأل الله أن يمتعه بالحور العين كما خاف مقام ربه في الدنيا . الحراسة : كان رحمه الله حريصا على الرباط والحراسة وكان معه مجموعته التي أثر عليهم وهم وائل ووليد وآخرين لا نريد ذكر أسمائهم نسأل الله أن يعمي عنهم الأنظار حتى يلحقوا بإخوانهم . فكانت تلك المجموعة تحرس في إحدى بوابات المطار بقندهار ، وشباب الجهاد في العادة يشتغلون بالحداء وما شابهه إلا أن مجموعة أحمد كانت تشتغل بشيء آخر ، أنهم كانوا يأخذون كتابا ويقرؤون فيما بينهم ، وكانوا من أحرص الناس على أوقاتهم تقبلهم الله تعالى ..... آمين ولي طلب من جميع من يقرأ هذا المقال : أن ينشره في المنديات الأخرى ويحدث به غيره من إخوانه وأهله ومشايخه وطلبة العلم لعل الله أن ينفع بها . والحمد لله رب العالمين ------------------------- ------------------------------ منقول إليكم بواسطة احد الإخوان
__________________
التوقيع كبير جداً . |
الإشارات المرجعية |
|
|