[نجديــــة]

وبعد:

أخواتي العزيزات ...كيف حالكم..؟؟
-أتمنى أن تكونوا جميعكم بخيــر-

سأبدىء بالقصة مباشرة..:



بينما كنت وصديقتي وبعض الزميلات جلوس حول الطاولة الخضراء القابعه في ساحة المدرسة, نتجاذب أطراف الحديث ونتبادل الضحكات ليمر الوقت علينا بسرعه فالساعه تشير بعقاربها الى الساعه _الواحده إلّا ثلثاً_ أي وقت إنتهاء الدوام..والكلّ منّا متعب يريد بأسرع وقت الذهاب الى البيت ليأخذ قسطاً من الراحة هناك..بعد يوم مليء بالجد والكرف
قطع علينا حديثنا صوت صديقتي وهي تقف مستأذنة للذهاب الى بيتهم..
رددت عليها:رافقتك السلامه
لم تمضي دقائق على ذهابها حتى لحقتها واحده مما كانت تجلس معنا على الطاولة بعدما نادى
(البوّاب)أسم والدها.. تليها الأخرى والأخرى... حتى بعد مرور ربع ساعه لم نبقى على الطاولة الّا انا وواحده من زميلاتي بالفصل...(ولنطلق عليه أسم هديل)
وكانت هديل حينها تصف لي موقف قد حصل لها مع إحدى المعلمات وكنت أنا متفاعله مع الموقف ويديها لم يتوقفن عن الحركه.. وتعابير وجهها تصف لي الموقف قبل أن ينطق به لسانها
_ فصمتت فجأهـ_ وكأن الأرض توقفت عن الدوران وبحركه مفاجأهـ صدّت بوجهها الى ناحية باب المدرسه
وسرحت قليلاً وهي تنظر الى أستاذتي معلمة التوحيــد.. تهمّ بالخروج ..أدارت زميلتي رأسها إليّ بعدما تأكدت من خروج المعلمه من المدرسه وقالت بصوت يغلب عليه الهم والضيق:فلانه..أريــد أن أتوب عن سماع الأغاني كيف؟؟أرشديني؟؟

أرتبكت قليلاً بادىء الأمر..حيث أنني لم أكن مستعدهـ لهذا السؤال المفاجىء ثم أبتسمت إليها وأنا أنظر لعينيها الصادقتين اللتان تنظران إليّ بستنجاد
تابعت حديثها فقالت:أن كل ماحولي يسمعون الغناء :أهلي, أقاربي, صديقاتي, فكلما عزمت على التوبه أتاني إبليس وجنودهـ ليحبطوا مافي قلبي من إصرار وتوكل.
مرت لحظات صمت..!!
أخيراً قطعت الصمت بعدما أستجمعت شتات أمري وقلت لها:عزيزتي..أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول: (بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء)
وأنتي غريبه بين أهلك إذا تركتي سماع الأغاني وتبتي إلى الله ..وما أدراك لربما يكون أحد من أفراد عائلتك يريد التوبة لكن لم يجد من يمسك بيدهـ ويعينه على ذلك..!!
(بدأت أحدثها عن عظم ذنب سماع الأغاني وماإلى ذلك وهي منصته إليّ ويبدو عليها الحماس)
بعدما انتهيت ..تنفست الصعداء ثم نظرت إليّ وبتسمت وقالت:شكرا لكِ ليعينني الله على ذلك
بعدها لوّحت بيدها إليّ مودعةفقمت من على الكرسي وودعتها وأنا أنظر إليها وهي تلبس عبائتها وتأخذ الشنطه وتخرج من باب المدرسه



أخيـــــــــراً:
مالحـــــل ياحبيبـــــــــاتي...أريد حلولاً من واقع تجربة أرجوكم
ولا أنسى تذكيركم بفضل ماستفعلونه من أجلها ..يقول صلى الله عليه وسلم: (لأن يهدي الله بك رجلا خير لك من حمر النعم)


وجـــــــــزاكم الله خيــــــــــــــــــــراً