|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
09-10-2002, 06:14 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 19
|
الى عشاق الحور العين ...خاطب العيناء .
الى عشاق الحور العين ...خاطب العيناء .
خاطب العيناء (أبو حامد مروان) كان خاطب العيناء ذبيح الله أبو حامد مروان (مصطفى الحاج خليل) صادقا مع نفسه, صريحا مع أصحابه, واضحا مع عقيدته ومبادئه, حمل المبدأ الرباني وعاش من أجله, وضحى بكل ما يملك حتى لقي الله -عز وجل- شهيدا . تفتحت عيناه في أدلب في أرض الشام المباركة التي وصفها رسول الله ص: بأن ملائكة الله باسطة أجنحتها على أرض الشام حديث صحيح. هناك ترعرع ولا يسمع إلا أن الطائفة النصيرية آخذة بخناق المسلمين, تحارب القيم وتدمر الأخلاق, لقد كان يسمع من آبائه أن هؤلاء الطغاة قبل سنوات كانوا يبيعون بناتهم ليعملن خادمات في بيوت المسلمين, لقد كان عمره سنتين عندما كانت محطة دمشق تردد: آمنت بالبعث ربا لاشريك له وبالعروبة دينا ما له ثاني هات سلاح وخذ سلاح دين محمد ولى وراح لقد كان يسمع قصص الحرائر والمحصنات اللواتي كانت ثيابهن تمزق في شوارع الشام, وأنباء المسلمات الصابرات اللواتي حملن سفاحا من جنود الطغيان في سجن تدمر. كانت هذه الأخبار تعتلج في نفس هذا الغلام فتلتهب مشاعره وتحترق أعصابه يتلفت حوله في هذا الظلام الدامس لعله يرى بارقة أمل أو بصيص نور, وكان يبحث مع من يبحثون عن مخرج, وبدأ يسمع عن مروان حديد فأصبح مروان البطل الذي يملأ عليه حياته من بعيد يسمع قصص البطولة والفداء, يسمع وقوف مروان أمام الدولة سنة (4691م) بعد أبيات الشعر آنفة الذكر, ويترامى إلى مسامعه تلك المحكمة الأسطورية التي شكلت لمروان آنذاك ووقفته الشامخة المشرفة أمام الطغيان, ثم يصدر حكم الإعدام على مروان, ثم يعفى عن مروان ومن معه بعد أن تدخل شيخ مشايخ حماة -رحمه الله محمد الحامد. وتأتي أحداث الدستور في بداية السبعينات ويقف مروان كالطود الشامخ ثم يختفى الشيخ مروان ثم يلقى القبض عليه بعد مقاومة شبه خيالية ويعرض عليه الطاغية المهادنة فيرفض بإباء وتكون نهاية الشيخ مروان في السجن بعد أن بلغ الأمانة ودفع لها أغلى ما يملك. سمى مصطفى نفسه (مروان), وتأتي كتيبة الشيخ مروان الصامته يقودها عبد الستار الزعيم وبسام أرناؤوط وعدنان عقلة ويأخذ ذبيح الله (مروان) مكانه في الكتيبة الخرساء ويشترك ضد النظام الطاغوتي بعمليات كثيرة وأخيرا يلقى القبض عليه ويحكم عليه مع سبعة عشر من إخوانه بالإعدام, وتبدأ النفوس تستعد ليوم اللقاء وهي تنشد: الروح ستشرق من غدها وستلقى الله بموعدها ولكن الأجل قدر مقدور وغيب مسطور: (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون).والهرب من سجن البرامكة يكاد يشبه الخيال إن لم يكن ضربا من المحال ولكنه ليس بعيدا عن الكبير المتعال, واستطاع أحدهم أن يرى قريبا من كوة (نافذة) المرحاض منشارا صغيرا صدئا فأخذه وصاروا ينشرون كل يوم من نافذة السجن الرهيبه ملم واحد وذات ليلة وفي الساعة الثانية ليلا قفزوا من النافذة التي تعلو عدة أمتار فوقعوا في الساحة ثم اخترقوا الساخة إلى ساحة أخرى ثم قفزوا من فوق السور إلى الساحة الثالثة حيث يرون جنديا من حرس الطاغوت فقال: من أنتم, قالوا: (نحن الإخوان المسلمون) فجف لعابه وضاقت الدنيا في وجهه وارتبك وقال: دعوني أنا صاحب عيال فأخذوا بندقيته ومضوا وقفزوا عن السور فوجدوا ضابطا بسيارته فأوقفوه وسألهم من أنتم: فأجابوه: نحن الإخوان المسلمين فخارت قواه وطلب منهم إلا يقتلوه فطلبوا منه أن يوصلهم إلى أي مكان بعيد واستلم أحدهم قيادة السيارة ووصلوا الحدود وانطلقت الطائرات تبحث عنهم ووصلت ووصلت في اللحظة التي عبروا فيها الحدود وكادوا يمسكونهم لولا كتاب من الله سبق. وأخيرا وصل أبو زياد إلى باكستان للدراسة وقبل في الجامعة ورأيته ذات يوم فسلم علي وهش في وجهي وسألته من أنت فأجابني بقصته? ثم بادرني بالسؤال, ما رأيك في دراستي هنا? فأجبته: لا يليق بك أن تنزل من قمة المجد والعزة وتعيش بين المقاعد الجامدة أربع سنوات تموت فيها نفسيتك تدريجيا , وتقتل فيها غيرتك ببطء, وتحكم على نفسك بالموت هذه المدة, فقال: إذن اترك الجامعة, فقلت: لا ترجع إليها غدا . وقبل النصيحة بنفسيته الصادقة وكان أبو أسيد كذلك قد قبل في الجامعة فاستنصحني فنصحته بالذهاب إلى الجهاد وكان أبو أسيد قد عاد من مزار شريف وبلخ) قبلها بشهرين تقريبا وصمم الإثنان على التوجه نحو بلخ, وسارت القافلة تضم بين رجالها هذين البطلين. والطريق إلى مزار شريف تستغرق شهرا كاملا على الأقل مشيا على الأقدام, وقسم ليس بالقليل منها تكسوه الثلوج وكم سقطت في هذه الثلوج من أظافر وكم تجمدت من أصابع, وصل أبو زياد بلخا وكان يلقب نفسه بأبي حامد مروان لأنه يعشق مروان حديد رغم أنه لم يره, وفي مزار شريف صار يستمع إلى قصص البطولة والفخار عن ذبيح الله الذي أسس الحركة الجهادية في مزار وأصبح قائدا عاما للجهاد هناك فلقب نفسه بذبيح الله. كان أبو حامد (أبو زياد) حريصا على الشهادة وكان بطلا مقداما وأسدا هصورا , ولكن الأمر الذي يؤرقة أنه لم يشف صدره من أبي عبد الله المنافق الذي سلم عدنان عقلة فكان يردد أنه لا بد من قتل هذا الرجل. وكان أبو حامد يتقن الرماية على السلاح خاصة الزكوياك (مضاد الطائرات) فربض كالليث في قمة جبل وأمامه الزكوياك ينتظر الموت واستطاع بفضل الله أن يدرب مجموعة من الأفغان على هذا السلاح, وأحبه الأفغان لبطولته وعبادته فقد كان يصوم الأثنين والخميس مع الدكتور صالح الذي يدير مستشفى بجانب تلك الرابية, واستطاع بفضل الله أن يسقط طائرتين, يقول لي أبو أسيد لقد رأيت حطامهما, كان حريصا على الموت فقد اقترب ذات مرة من المطار حتى أصبح على بعد ثلاثمائة متر وزرع الألغام فانفجرت دبابة من دبابات الكفار. وفي اليوم السادس عشر من محرم سنة (7041ه-) الموافق اليوم الثاني عشر من سبتمبر سنة (6891م) كان أبو حامد على موعد مع القدر فقد أغارت الطائرات عليه فأصابه صاروخ فأفاضت روحه إلى بارئها وهنالك وفوق تلك القمة في زاري وبجانب المستشفى رقد أبو حامد (ذبيح الله) ولعله لقي العيناء التي كثيرا ما كان يردد ذكرها ولا يسقط اسمها عن شفتيه, وقصة العيناء قصة عجيبة طريفة يرويها ابن المبارك في كتابه الجهاد ص(441). قصة العيناء: يروي ابن المبارك في كتابه الجهاد بسند صحيح عن ثابت البناني أن فتى غزا زمانا وتعرض للشهادة فلم يصلها, فحدث نفسه فقال: والله ما أراني لوقفلت إلى أهلي فتزوجت, قال: ثم قال أي (نام قبل الظهر) في الفسطاط (الخيمة) ثم أيقظه أصحابه لصلاة الظهر, قال: فبكى حتى خاف أصحابه إن يكون قد أصابه شيء فلما رأى ذلك قال: أني ليس بي بأس ولكنه أتاني آت وأنا في المنام فقال: انطلق الى زوجتك العيناء, قال: فقمت معه فانطلق بي في أرض بيضاء نقية فأتينا على روضة ما رأيت روضة قط أحسن منها فإذا فيها عشر جوار ما رأيت مثلهن قط ولا أحسن منهن فرجوت أن تكون إحداهن فقلت: أفيكن العيناء قلن: هي بين أيدينا ونحن جواريها, قال: فمضيت مع صاحبي فاذا روضة أخرى يضعف حسنها على حسن التي تركتها فوجدت فيها عشرين يضاعف حسنهن على حسن الجواري التي خلفت فرجوت أن تكون احداهن فقلت: أفيكن العيناء, قلن: هي بين أيدينا ونحن جواريها حتى ذكر ثلاثين جارية, قال: ثم انتهيت إلى قبة من ياقوتة حمراء مجوفة قد أضاء لها ما حولها فقال لي صاحبي ادخل فدخلت فإذا أمرأة ليس للقبة معها ضوء, فجلست فتحدثت ساعة فجعلت تحدثني فقال صاحبي: اخرج انطلق قال: ولا أستطيع أن أعصيه قال: فقمت فأخذت بطرف ردائي فقالت: أفطر عندنا الليلة فلما أيقظتموني رأيت أن ما هو حلم, فبكيت فلم يلبثوا أن نودي في الخيل (يا خيل الله اركبي), قال: فركب الناس فما زالوا يتطاردون حتى إذا غابت الشمس وحل للصائم الأفطار أصيب تلك الساعة, وكان صائما وطننت أنه من الأنصار وظننت أن ثابتا كان يعلم نسبه. رحم الله ذبيح الله خاطب العيناء ونرجو الله أن يجمعنا في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا : فحي على جنات عد ن فإنها منازلنا الأولى وفيها المخيم ولكننا سبي العدو فعل ترى نعود إلى أوطاننا ونسلم فيا بائعا هذا ببخس معجل كأنك لا تدري ولا أنت تعلم فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم يحدث عنه أحد معافه فيقول: كم كان يقول لي: أتمنى تطأ رجلي بلاد الإمام البخاري عندما أصل بلخ. بعض صفات الشهيد: عزوفه عن الدنيا: لقد عزفت نفسه عن الدنيا فيقول في أحدى رسائله من الجبهة: (لقد تركت الدنيا ووطأت كل الطواغيت بقدمي وترفعت عنهم). رؤيته الثاقبة لحقيقة الجهاد: لقد أدرك الشهيد الوضع الحقيقي للجهاد, وأدرك أساليب الروس الماكرة في أرض الجهاد. فيقول في إحدى رسائله يصف الواقع الأفغاني: (يا أخي إن الشعب الأفغاني أحوج ما يكون إلى الشباب العرب لأن الحرب الطويلة أثرت فيهم, ويتابع رسالته ليقول فيا شباب العرب حى على الجهاد قبل فوات الأوان, ويا شباب الأسلام أدركوا الإسلام ببقية الجهاد في أفغانستان تعالوا وعلموا الأفغان وارشدوهم حتى يستمر الجهاد ويصلح الحال الخطير, الحاجة ماسة جدا إلى التعليم وإدارة المدارس قبل السعي الى المشاركة في المعارك0 .منقول من كتاب الشيخ الشهيد عبدالله عزام ..عشاق الحور __________________
__________________
هذا التوقيع هديه من أخي عاشق الحور.. اللهم أنصر شيخنا أسامة .. اللهم فك أسر المؤسورين في كوبا اللهم أرحم ضعفهم واجبر كسرهم ..... والله أكبر والعزة للأسلام |
الإشارات المرجعية |
|
|