[صراع الأمواج]

قصيدة من داخل السجن لـ سعد بن سعيد الزعير ...فك الله أسره وأسر أبيه ....









. من قاع الاستضعاف إلى قمّة التمكين "


" لا ما رحلت "


لا يا حبيبة ما نسيتُ هواكِ = ما بعتُ حبّكِ والذي سوّاكِ


أأبيع حبّاً نلتُ فيه سعادتي = من ذا يبيع الورد بالأشواكِ


لا يا حبيبة ما رحلتُ وإنما = حرّيتي رحلت بلا إدراكِ


فوقعتُ في أسر الطغاة مجاهداً = مابي من الأقدار أي فكاكِ


يا رب فالعن طغمة الكفر التي = قتلت نعيماً دار في أفلاكِ


لا لم ينالوا عزّتي بإساءةٍ = لم يظفروا منها بعود أراكِ


نفسي عليّ عزيزة وكرامتي = لا تشترى بالمال والأملاكِ


هل كان يعقل أن ما قدمته = من عزّة يهوي إلى الأدراكِ


أو هل يصحُ بأن أدنس ما بنى = أبي المجاهد من سجلٍ زاكِ


لا لن يهينوني فإن شهادتي = مختومة بقذيفة الزكياكي


حجبوا الجميع فلم أبالِ بما جنوا = الخطب إني لم أعد ألقاكِ


لم تبكِ عيني بل بكى قلبي دماً = قولي بربكِ كيف كان بُكاكِ


تتضاعف الأحزان حين تذكّري = أن الفراق بناره يصلاكِ


وإذا زفرت الآهـ في جنح الدجى = فثقي بأني ما ذكرتُ سواكِ


ما أثقل الساعات دونكِ إنها = كالسلحفاة تسير دون حراكِ


الثأر سوف أنالهُ لا ليسَ لي = بل للدموع تهلّها عيناكِ


وكرامة الإنسان ثم عدالة = أودى بها من يلبسون التاكي


ها قد علمتِ حكاية الغدر التي = حاك الطغاة فهل عذرتِ فتاكِ


.






***********


أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يُفرج عنه وعن أبيه وعن جميع المسلمين في سجون الطواغيت في كل مكان


اللهم عجل بفرجهم ....اللهم أفرغ عليهم صبراً يارب العالمين


اللهم آمين



منقول : للطحاوي