[الصباخ]

تخفيف حدة خطاب المشائخ .. مالسبب .!








كثير من الأشياء تحصل لنا يومياً، وكثير من المسائل الفقهية التي قد تشكل على الفرد فيسأل أهل الذكر حتى يتبين له ماهو مشكلٌ عليه.
لندخل إلى الموضوع من زاوية أخرى، قبل مايقارب عشرين سنة، كانت هناك حرب ضروس تقودها دولة الإتحاد السوفيتي ضد العالم بشكل عام، وضد المسلمين بشكل خاص، وكانت الواقعة حيث دخل الروس إلى بلاد الأفغان فنادى المنادي للجهاد، كانت خطابات مشائخنا قوية وتهز الجبال لقوتها، كانوا يشجعون الشباب للخروج للجهاد في بلاد الأفغان والحرب ضد الروس، وبعد سقوط الإتحاد السوفيتي وانسحاب الروس من بلاد الأفغان وانتصار المسلمين (تنبيه: القارئ للأحداث بشكل واقعي، يجد أن أمريكا لها يد في سقوط الإتحاد السوفيتي، وأنها كانت تشجع الحكومات على تسهيل خروج المجاهدين)، كانت هناك فترة هدوء تخللها عدد من المشاكل هنا وهناك، والقضية الفلسطينية مستمرة.
لنختصر الموضوع، حدثت أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وهزت كيان الدول الأولى في العالم، بدأت الحرب الصليبية على المسلمين، وبدأت في بلاد الأفغان، ولكن المصيبة أن مشائخنا قد تغيّرت لهجتهم في الخطاب الإسلامي، فقد كانوا يحبطون من همم الشباب، ولا يسمحون لهم بالخروج، والمصيبة أن بعضهم بدأ يحرم الخروج والحرب ضد الأمريكان، لا أريد الإطالة كثيراً حتى لا يتشعب الموضوع أكثر.

سؤالي/ لماذا تغيّرت لهجة مشائخنا في مسألة الجهاد، مع أن الأمر نفسه لم يتغير، سوى أن العدو أصبح شخصاً آخر؟


دمتم بود.









مواضيع ذات صلة:
11/9
عندما نبكي دماً . . ! !
عندما نعيش التناقضات . . ! !