مؤامؤة أنابوليس ... وأحلام العرب .
لايمكن أن يتخلف العرب عن أي مؤتمر لولائم العشاء والمؤتمرات الصحفية ومواقع التصوير , ولأن الولايات المتحدة تعلم ذلك علم اليقين فقد دعتهم إلى هذا الاجتماع دون أن تتنازل بإبلاغهم قبله ولو بفترة قصيرة بجدول الأعمال والمواضيع التي ستناقش كما يقضي البروتوكول .
يعلم جميع الضالعين في السياسة ماهو الهدف الرئيسي من هذا المؤتمر المحكوم عليه بالفشل منذ اللحظة الأولى والذي رفضوه قبل أن يروا العين الحمرا (إذا جاز التعبير) فأجندة أمريكا في المنطقة والتي يعتبرها العالم راعية السلام الأولى فيها !!!! تقتضي بأن تلمع صورتها كل فترة عند فشل اللقاءات السرية بعقد اجتماع عام لتري العالم ان الفرقاء قد اقترب اتحادهم برعاية العم سام وأن كل مايقوم به العم سام بحروبه وعقوباته ومؤتمراته إنما هي لتحقيق السلام للعالم . كما أن الفريق الحاكم في أمريكا والذي بدأ يتساقط يريد أن تكون نهاية فترته في البيت الأبيض (من الخارج) نهاية سلمية .
بعد مخاض طويل اتفق زعماء العرب على الحضور شريطة أن تناقش قضاياهم الأخرى في مؤتمر آخر . لأن كبرياء أمريكا لايسمح لها بالتنازل وقبول مناقشة مواضيع لاتريد مناقشتها .
وأسأل هنا : أليس المؤتمر لمناقشة السلام في الشرق الأوسط كمايزعمون , إذا لماذا اختيار بعض القضايا دون غيرها والتركيز على القضايا التي ملئت نقاشا وخلافا ؟ وهل يثبت هذا الشائعات التي تقول أن بعض المواضيع ستحل ماديا , ومن أكثر من أبو مازن حبا للمال ؟
|