|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
27-11-2007, 11:29 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بعيدًا عن "خبيب"!
المشاركات: 751
|
مرحبا.. أنا السيد جني العفريت، ممكن أتعرف!
ممنوع الدخول ليلا للجميع، وممنوع الدخول في أي وقت لأصحاب القلوب الضعيفة والحبيبة! أنا ظمآن إلى الكتابة، لكن بنت الذين (القريحة) لها ثلاثة أسابيع تشح بما تملك، وترفض أن تجود بما لديها، حتى أثّرت على لياقتي الأدبية فأحسست بالجفاء بيني وبين القراءة والكتابة.. ليس جفاء بل كرهًا؛ بل ولزمت شقتي التي ملتني وعافتني؛ إذ أجلس فيها سائر اليوم ولولا فرض الله -تعالى- لما خرجت منها أبدًا، والسبب (وقولوا ماشاء الله) أن بعض الأخوة قرروا التحالف معي للثورة على بعض تقاليد العزاب المطاوعة، فكان أن استضفنا رسيفر قناة المجد قبل سنوات، وأدخلنا الفيديو، وتهوّرنا في بعض الشهور وأتيت بجميع أجهزة الألعاب التي أملكها في ذلك الوقت المظلم (لازم أقول مظلم) xbox تبع الست مايكروسفت الأول و GameCube Nintendo وطبعا PlayStation 2 تبع سوني رحم الله الجميع..، ثم انتهينا في الأخير (قبل أسابيع) إلى استقدام خدمة DSL هذه الفاتنة ذات الواحد ميجا، والتي قضت على ما تبقى فينا من همة للقراءة وللكتابة.. قبحها الله، وأخوكم في الله له ثلاثة أسابيع يمني نفسه بترتيب وقته، فالمغرب سيكون هو الوقت الوحيد للنت، لأجدني بعد ذلك الترتيب بدقائق منغمسا ساعات وساعات على هذا الجهاز، وأظنني قد حللت سعره وسعر خمسين جهازا يماثله.. . طبعا ماني مسوّي نفسي أفقت الآن من أسطري الماضية، ولن أعتذر لكم بزعم أن الطنطاوي والجاحظ قد أثرا فيّ فصرت أستطرد لأنني قد انتميت إلى مدرستهما.. إلخ إلخ. فكرت بالموضوع قبل أيام حين كنت مضطجعا على فراشي في الساعة الثانية والنصف ليلا وعند رأسي صديقي الذي يبدأ فراشه ببداية رأسه عند رأسي ليمتد عرضا، يعني مسوّين زاوية تسعين، ومن عادة هذا الشاب وزميلي الآخر أن يطفئا جميع أنوار الشقة قبل النوم، ولو كان الأمر بيدهم لأطفؤوا أنوار الدرج الخارجي، وربما دخلوا الشقق المجاورة وأغلقوا أنوارها، ولو كان الأمر بيدهم لذهبوا إلى شركة الكهرباء وطلبوا إطفاء مدينة بريدة كلها، ولعلهم يعودون للشقة فيضعون رؤوسهم على المخدة، ويستحضرون شكل كوكب الأرض مباشرة، ويستشعرون الأنوار المشعة في أوروبا واليابان وأمريكا فتتجافى جنوبهم عن المضاجع يضرعون إلى الله بخشوع وخضوع لكي يستجيب لهم فتنطفأ تلك الأنور؛ ويناموا بسلام، أحيانا أصاب بالتعرق والخوف والارتباك حين تمتد يدي إلى جوالي لأنظر للساعة فأضطر أن أكتم نفسي داخل البطانية، وأنطوي حول ذاتي ثم أفتح قفل الجوال لأرى الوقت كأنني أعبث بقنبلة موقوتة، مخافة أن يحس صديقي في الغرفة المجاورة بها، فيأتيني بلا وعي كوحوش الزومبي يريد افتراسي.. إيه أبالغ ومو شغلكم. أوه عذرًا أنا استطردت في حديثي، كلها من الطنطاوي -رحمه الله تعالى-، اعذروني يا شباب أنا من مدرسته..إلخ إلخ. قلت أنني كنت مضطجعا في غرفتي قرابة الساعة الثانية والنصف وصديقي بجواري، الجوّ جميل جدا، المكيف شغال على البارد العالي (وهذا أهم شيء فالشتاء رسميا لم يدخل راجعوا تقويم الزعاق ولا كرامة للضبّان من بني آدم)، كنت متعمقا في التفكير حول بعض الأمور العائلية التي حدثت خلال سنوات الجامعة الأربع الماضية، وأنا في مرحلة الاندماج حتى كدت أن أتحدث مع الشخصيات بلا إرادة؛ فاجأتني صرخة مكتومة أربكت مقلتي ونفسي وأعصابي فانتشلتني مباشرة من أحلام اليقظة إلى الواقع المظلم؛ لألتفت إلى مصدر الصوت سريعا فإذا صاحبي يخرج صرخة مكتومة كأنه مخنوق؛ فصرخت بهدوء(!) فلان.. فلان.. ياولد.. هيييييي.. يالأميرة النائمة.. بسم الله.. ! وضعت يدي على رأسه فشهق شهقة أرعبتني، وكان في صراخه المكتوم يقول: قوي.. قوي.. يمدها، فلما شهق والتفت نحوي محمر العين؛ سألته: مين القوي؟! فصرخ غاضبا: الله.. . جل جلال ربي سبحانه، قد انفجرت ضاحكا من طريقة رده، فلما سألته من الغد في مجلسنا وبعض الشباب موجودين عندنا، أخبرني أن المستر (جاثوم) قد زاره، وهو ذلك الشيء الذي يجثم على صدرك ويخنقك، وقد تستيقظ وأنت على تلك الحالة، حينها... وقال أنه صرخ بكلمة الله القوي لكي يغيظ ذلك الجني والذي يقولون أنه شيخ كبير أبيض اللحية (قال ذلك اثنان من أصحابي -منهم صاحبنا هذا- ادعوا أنهم رأوه لا يعرفان بعضهما)!! التقت أحاديثنا في ذلك المجلس حول (الجاثوم) ثم سحَبَنا الحديث عن الجن، فتذاكرنا بعض الأحداث التي حصلت في حياتنا وكان الجن هو المتهم فيها، وقد يكون أمرًا حسيا آخر سببه شيء لم ننتبه له غير الجن، لكن الأمر الأكيد أنه لم يكن خيالا أبدًا، وكم كنت أكره -ولا زلت- شعور الخذلان الذي يغمرني في صغري حين أرى شيئا غريبا أو يحصل أمر غريب، قد حدث أمامي عيني، حين أخبر أبي أو أمي يأتيني الرد باردا جدا:.. لا ما في شي.. تتخيل.. روح نم!! هنا سأسرد عليكم بعض الذي أستحضره من القصص التي حدثت معي، مع العلم أن التهم موجهة حتى الساعة إلى الجن، وبعضها ثابت لدي أن الجن لهم دخل فيها. صندوق الكهرباء يحدثني! إن لم أكن واهما فهذا الحدث قد حصل في طفولتي المبكرة في عام 1409. الحي الذي أسكنه في مدينتي (رفحاء) يُسمّى حي المحمدية، وهو من الأحياء المتوسطة، بين القديمة والحديثة، وفي بدايات عمري كانت البيوت في هذا الحي قليلة جدا جدا، ومنها بيتنا، كان الجو مشرقا تماما في النهار، مظلمًا جدا في الليل، المهم.. خرجت وقت المغرب من أبعد باب في منزلنا، وهو ما نسميه بـ (باب الحوطة) و(الحوطة) أقصى مكان عن المبنى الذي نسكنه، حتى إنه تفصل بينه وبين (الحوش) غرفة واسعة.. يعني بالعربي: الحوطة بذاتها مخيفة، وقد خرجت منها إلى الشارع (أسميه الشارع مجازا وإلا فأمامي أراض واسعة). المهم.. كان بجوار الباب أعمدة خاصة بالكهرباء (قبل الكهرباء الأرضية)، عمودان يحملان الصندوق الرئيسي لعدد من البيوت. لا أذكر بالضبط ما الذي حصل، لكن الذي أذكره أن ذلك الصندوق (والذي يبدو كالمكيف الصحرواي) خرج منه صوت يناديني باسمي، في البداية لم أخف، وقد تحدثت معه -لا أذكر الحديث الذي جرى بيننا-، فإذا الصوت فعلا يخرج من ذلك الصندوق العالي جدا، فتسلل الخوف إلى قلبي وفِرَكت له؛ أي: حطيت رجلي، أي: هجّيت، أي: لذت هاربًا.. والعمر يا شامان. على فكرة، أهلي لم يصدقوني. صاحب الرأس الكبير! 1414هـ.. هذا العام هو الذي حصل فيه هذا الموقف الذي أذكره تماما، وأذكر تفاصيله جيدا، وأفضل ما في هذا الحدث أن معي شاهدان عاقلان على قيد الحياة إلى لحظة كتابة هذه الأسطر، وقد كنت في الصف الرابع من المرحلة الابتدائية. كنت نائمًا في غرفتي مع أخوتي، وفي قرابة الساعة الـ 11 قبل منتصف الليل استيقظت على صوت عمي -رحمة الله عليه وغفر له- ووالدي وجدتي وأمي -حفظهم الله تعالى على صحة وعافية- وهم يتسامرون في المجلس الذي يفتح باب الغرفة عليه، المكان مظلم في الغرفة، والنافذة تطل على ممر ضيق، جداره قريب من النافذة والتي تعلوها (لمبة) تضيء إضاءة قريبة من اللون البرتقالي؛ لذا.. فإن أي بني آدم يمرّ بين الجدار والنافذة؛ فإني سأرى سواده واضحا. قمت من فراشي أريد أن أخرج من الغرفة، فلما وضعت يدي على مقبض الباب حانت مني التفاتة إلى النافذة فإذا في زاويتها اليمنى السفلية شيء يطل عليّ برأسه الكبير والمستدير، تجمدت في مكاني، ثم أخذت أشتمه من الخوف: منهو إنت.. ألـ%# أبوك.. كِل ت&#.. وفجأة! فجأة فتحت أمي الباب الذي بدوره ماقصر فضربني على وجهي، فقالت لي بعد السلامات: تتكلم مع مين؟!! فقلت: إلى هذ..!! أين هو.. لقد اختفى، وخبرتها الخبر، لكنها لم تصدقني وقالت ارجع نعم، وراك دراسة. من الغد زارتنا عمتي مع ابنها الذي يكبرني بسنتين وقت الظهيرة، وأخذنا نلعب أنا وأختي الكبيرة وهو في الحوش، فتذكرت القصة وخبرتهم خبري، فوجدت استهزاءً لا يطاق من قبلهم، وأذكر جيدًا أنني أخذت (الزنّوبة) وانتم بكرامة.. وضربتها في وجه ابن عمي، وحطيت رجلي.. (هع هع هع) جلست عمتي عندنا إلى وقت الليل، وكنت أنا و ابن عمي -وقد تصالحنا بعد الشجار- وأختي نلعب لعبة (الخطة)، ما أدري إيش تسمونها إنتم، هي مربعات مرسومة على الأرض نقفز عليها برجل واحدة بعد أن نرمي حجرًا وفق خطة معينة، نسيت تفاصيل تلك اللعبة. المهم.. كان ابن عمتي متحمسا للعبة مندمجا مع خصمه فيها (أختي).. وهي منغمسة في لعب دورها، وأنا مندمج في العبث بساعة ابن عمتي الرقمية (ما غيرها أم 15 ريال) وقد أعجبتني جدا. كنا نلعب أمام باب المنزل، وجدار منزلنا يمتد أرضين، وفي لحظة لا توصف صرخت أختي: يمّاااااااه.. شوفوا !! التفتنا إلى زاوية المنزل البعيدة، فإذا ذلك الرأس الذي أطل علي البارحة قد أطل علينا من تلك الزاوية، وإذا هو سوادٌ في سواد، ووجهٌ دائري وكبير، فصرخت: هذا هو.. هذا هو.. . ثم ركضنا نحوه وقد اختفى عن أنظارنا، اقتربنا من زاوية المنزل.. انعطفنا.. و.. . شيخ كبير في السن، يلبس بشتا وشماغا وعقالا وثوبا.. يعني (شايب عادي)، لكنني لأول مرة أراه في حارتنا، وجدناه يمشي، فلما رآنا صرخ فينا: وش عندكم؟ فتداخلت أصواتنا نحدثه خبرنا.. لكن قاطعنا زاجرًا: ياالله.. يالله.. روحوا لأهلكم.. وش مطلعكم بتالي هالليول.. ياالله.. . هذا الذي أذكره تمامًا من هذه القصة. مطرقة البيت المهجور ! حدثت هذه القصة في عام 1416هـ، في العطلة الصيفية في مدينة الخفجي بالمنطقة الشرقية.. وآآآه يالخفجي . الخفجي -لمن لا يعرفها- هي المدينة التي صارت في حرب الخليج مكانا للمعارك بين قوات التحالف و الجيش العراقي، وبعد الحرب لم تكن الخفجي كما كانت -مع الأسف الشديد-، والذي أستغرب منه أن هناك مئات البيوت التي لم يرجع لها أصحابها حتى هدمت قبل سنوات قليلة مع وجود الإنذار بهدمها منذ منتصف التسعينات، وكان تحليلي في صغري أن أهلها قتلوا في الحرب.. ولا أعلم الآن ما الذي حصل لهم حقيقة، ولماذا بقيت مئات البيوت مهجورة حتى هدمت؟! المهم.. كان هناك بيتا واسعًا وراقيا قريبا من منزل أخوالي، كان هذا المنزل كله من حجر (السيراميك) الأزرق و (الرخام) كذلك؛ بيت أزرق اللون بالكامل من الخارج والداخل.. وحتى بلاط الساحة الداخلية للمنزل، كان منزلا غريبا جدا، وقد ظهرت عليه آثار الهجر، وأصبح مخيفا جدا. كنت أمشي مع أبناء خالتي، فأثار أحدهم تحديا على دخول هذا المنزل والتلويح لنا من إحدى نوافذ غرف الدور الثاني، كان الوقت بعد منتصف الليل، ومن الطبيعي أن نرفض جميعًا التحدي، فأثرت لهم -من باب حب الاطلاع- دخول ذلك المنزل سويا؛ لنطلع عليه من الداخل، أعجبتهم الفكرة.. اقتربنا من المنزل، لا زلت أذكر الهيبة والغموض إذ يلفانه، دخلنا الساحة الداخلية بين الأعشاب والشجيرات.. اقتربنا من الباب.. دخلنا المنزل والظلمة تشكو نفسها.. اقترح أحدهم الرجوع.. فرفضنا.. وصلنا للدرج المصمم تصميمًا راقيًا.. صعدنا الدرجة الأولى.. والثانية.. والثالـ.. الخطوة التي كانت من المفروض أن نخطوها إلى الدرجة الثالثة خطوناها نحو الشارع ونحن نصرخ ونصيح مرعوبين..! الأمر يا سادة أننا سمعنا صراخا تلاه جلبة في الدور العلوي (جلبة غير طبيعية)، ثم سقوط مطرقة (أو شيء يشبه المطرقة) على الأرض قريبًا منا.. إححححم.. إحم.. اعذروني فكأنني أحسست بغبار هروبنا إلى الآن..!!! في المرحلة الجامعية.. بالألوان ! :D نترك الأسود والأبيض ونريكم هذا المشهد بالألوان، في عام 1424هـ، وفي المستوى الثاني من المرحلة الجامعية. كنت جالسًا في غرفتي عند منتصف الليل، مهموم البال من بعض الظروف الدراسية التي مرت علي في ذلك المستوى، بعد استسلام طويل للتفكير قررت أن أضطجع في سريري لأنام، فما إن وضعت رأسي على المخدة حتى أحسست أن يدًا قد اخترقت صدري وأمسكت بالرئتين مباشرة.. وضغطت عليهما فجأة. كان شعورًا مزعجًا جدا، قفزت من فراشي، قمت ودرت في الغرفة قليلا، ثم رجعت إلى السرير مرة أخرى، فما إن وضعت رأسي على المخدة وأغمضت عيني؛ تكرر الأمر معي.. حاولت مرة ومرتين وثلاثة أن أنام لكن لم أستطع، كلما أغمضت عيني أحسست (أمر حسي أشعر به حقيقة وقد كنت خلال تلك اللحظات في كامل وعيي ومنطقيتي) بتلك اليد، فشككت بالأمر، وقمت مغضبا أسب وأشتم وأتحدث علني أجد من يجيبني، قرّبت المصحف وتلوت ماتيسر من آيات الله تعالى، ثم هدأت وتمالكت أعصابي واستجمعت نفسي، ثم اتجهت إلى فراشي بأدب وسكينة.. غطيت نفسي بالبطانية.. شخصت ببصري قليلا لأستجمع شملي.. ثم أغمضت عيني.. مرت لحظة سريعة بهدوء، وفجأة -وأقسم بالله على ذلك-، أحسست كأن أحدهم قد قرّب فمه إلى أذني؛ حيث ناداني صوت حاد واضح جدا بإسمي، فوجدت نفسي أقفز من الفراش إلى الخارج.. وجدت أمير الشقة في المجلس، كان -الله يذكره بالخير- مندمجا في قراءة جريدة ولم ينتبه إلى مظهري.. فقال غير منتبه: لماذا لم تنم؟ فقلت: لا ما جاني نوم..!! بالمناسبة، من أكثر الجلسات متعة في حياتي جلسة تسامرت فيها مع أمي وجدتي وأخواتي قبل مدة، ذكرت لهن كل القصص التي مرت علي، خصوصا القصص التي مرت علي ولم تصدقني فيها أمي في ذلك الوقت. قال لي أحد الأصدقاء الفضلاء يلومني: أنت تضع في مواضيعك قفلا في أول الفقرة، وقفلا في آخرها، وتحداني وحثني أن أكتب مقالا تنعدم تلك الأقفال فيه، فقبلت التحدي.. وكان هذا المقال، فهل زالت تلك الأقفال؟! أبوعبدالله الثائر الأحمر ملاحظة/ لا تنسوا أن تسردوا قصصكم مع الجن والعفاريت. |
الإشارات المرجعية |
|
|