بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » حـصـاد الإنـتـرنـت » ♥♥ أنا أحبك!.. «واخزياه»!♥♥

حـصـاد الإنـتـرنـت حصاد شبكة الإنترنت و المواضيع المنقولة

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 28-11-2007, 01:33 AM   #1
أراسيل سلمان
عـضـو
 
صورة أراسيل سلمان الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
البلد: جسمي هنا غير أن الروح عندهم
المشاركات: 1,774
♥♥ أنا أحبك!.. «واخزياه»!♥♥

أنا أحبك!.. «واخزياه»!

تركي الدخيل

كنا ثلة نلتئم على أحاديث سمر ما بعد مائدة عشاء. كانت مواضيع الحديث متفرقة متنوعة، فمن الدين، إلى السياسة، مروراً على التداخل والتباين بينهما، إلى الإعلام، إلى السلوك.
عرجنا على سلوكنا كسعوديين، وقلت للجمع الذي ضم وزراء سابقين وأعضاء في مجلس الشورى، وكتّاباً، وصحافيين، ومثقفين، ورجال أعمال، ليس منا إلا وهو ابن لأبوين أحدهما أو كلاهما حي يرزق، وفي الغالب لنا أبناء من الجنسين، فكم مرة قال أحدنا لأمه أو لأبيه في الأسبوع أو الشهر أو العام أو العمر كله إنه يحبه، وكم مرة سمع هذه الكلمة من أبنائه؟!

كلنا يحب والديه، وكلنا يحبنا ابناؤنا، فلماذا لا نتحدث عن هذه المحبة، فالحديث عن الأشياء الجميلة يجعلنا نحس بها أكثر، ونتلمسها بحنو يزيد جماليات الحياة في أعيننا، ويوقفنا على فيض مشاعرنا، وما أكثر ما نحتاج إلى هكذا عاطفة.

كل الآباء والأمهات يحبون أبناءهم والعكس كذلك، فماذا يمنعنا من أن نتحدث عملياً عن هذه العاطفة التي نحبس في دواخلنا الحديث عنها؟!

أعرف رجلاً مهيباً محترماً في مجتمعه توفيت زوجته قبل اثني عشر عاماً، فبكى على قبرها بكاء الأطفال حتى خضّب لحيته البيضاء بدموعه وكأن دموعه بقايا آثار وجه مغسول بماء لا بدمع، وكان يدعو لها وهو العابد ذو السبعين عاماً: اللهم ارض عنها فإني عنها راضٍ، لكن القريبين منه كانوا يعلمون أنه عاش معها نحواً من خمسين عاماً، ولم يسمعوه يقول لها يوماً كلمة رقيقة في حضورهم، والله أعلم بما يتم في غيابهم!

أحسب أن جزءاً من ألمه على فراق شريكة حياته، بالإضافة إلى حسن عشرتها، أنه لم يكن يعبر لها عن محبته.

ربما كان يمنعه من ذلك أن يقال: واخزياه، كيف يقول كلاماً رقيقاً لزوجته أمام أبنائها أو أحفادها!

اغتنموا فرصة حياة من تحبون من آباء وأمهات وابناء وأصدقاء وأقارب، وقولوا لهم إنكم تحبونهم، وستجدون أن علاقاتكم معهم تتغير بشكل كبير، في دواخلكم أولاً، ثم في الأثر الإيجابي الذي تغمرونهم به ثانياً، ثم في جعل الحياة ذات أثر جميل، ومشاعر جياشة..

طابت لكم الحياة.

آخر من قام بالتعديل أراسيل سلمان; بتاريخ 28-11-2007 الساعة 01:36 AM.
أراسيل سلمان غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 10:48 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)