بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » مأساة.. على عَتبة (مطعم الأجيال) ! قصّة واقعية في بريدة.

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 28-11-2007, 11:07 PM   #1
الثائر الأحمر
عـضـو
 
صورة الثائر الأحمر الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بعيدًا عن "خبيب"!
المشاركات: 751
مأساة.. على عَتبة (مطعم الأجيال) ! قصّة واقعية في بريدة.

هبّت نفحة حاتمية على أحد الأخوة، فمسكت معه ودعانا لوجبة الغداء على حسابه.

ذهبنا إلى (مطعم الأجيال) للرز البخاري والمظبي.. إلخ إلخ.

دخلنا نتضاحك ولم ننتبه حولنا ولم نهتم؛ لأننا ذاهبون للأكل والاستئناس بالأحاديث.. مالنا وفضول النظر، ليست هذه المرة الأولى التي ندخل هذا المطعم؛ بل منذ السنة الأولى للجامعة ونحن نأتيه بين حين وآخر.

طلبنا وجبة الغداء، ولا ننس المشروبات الغازية، ثم إتباع هذه الوجبة الدسمة بحلاوة (الكنافة).. .

بعد الانتهاء من دفع الحساب اتجهت للخارج، وفي أثناء اقترابي من باب المطعم الزجاجي؛ انتبهت إلى عتبته فرأيت امرأة متحجبة حجابا كاملا، ومعها ابنتها الصغيرة في السن؛ جالسة متربّعة بجانب الباب في منظر اقشعرّ منه بدني، وأحسست بغصة في مجرى تنفسي.. .

يالتلك الطفلة إذ أراها وهي تنمو على هذه الحال..

يالتلك المرأة وهي ثابتة على تِلك الجلسة منذ سنتين..

تذكرت أمي.. تذكرت جدتي.. تذكرت أخواتي.. تذكرت كل لحظة تألمت فيها لتألمهن، إذا لا أرضى –كما لا ترضون لأهليكم- أن أراهن متألمات باكيات ذليلات.. فكيف.. أستغفر الله تعالى.. لا أتخيل أبدًا أن أجدهن في هذا الموقف، اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلالك.

تذكرت ضحكي مع صاحبيّ ونحن ندخل المطعم أمام عينها... وقد غفلت أعيننا عنها.

أخرجت عشرة ريالات، وهي والله قليلة.. قليلة.. ولا تصنع شيئا.. استحضروا سنتين من جلوسها أمام باب المطعم.. ثم أخبروني إن كانت هذه العشرة تساوي شيئا في الجانب الدنيوي الذي ضاق عليها فألزمها الجلوس وقت الظهيرة أمام المطعم صيفا وشتاء طوال سنتين؛ والناس تتضاحك وتملأ بطونها بما لذ وطاب أمامها، أيّ معان تنثال عليها وهي ترى الأطفال يتقافزون ويتلاعبون مع آبائهم الذين يداعبونهم ويجعلونهم يحملون أكياس الطعام للسيارة.. يا لها من متعة لا توصف..، دعونا نبصر هذه المتعة بعين تلك البنت الصغيرة التي أراها وقد كبرت في السن.. وهي على هذه الحال المبكية.

ماذا أقول..؟

هو نداء أوجهه إلى كل تاجر وتاجرة، وإلى الشيخ صالح الونيان ومن له يدٌ في العمل الخيري الرسمي والتطوعي؛ أن يلتفتوا إلى هذه المرأة، ويبحثوا في حالها، فهي أختنا في الإسلام؛ والله في حاجة العبد مادام العبد في حاجة أخيه، ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب الآخرة.. .

أسأل الله تعالى أن يفرج عنها، وأن ييسر لها من يعينها في مأساتها.آمين

والله المستعان.
__________________
يا صبر أيوب !

آخر من قام بالتعديل الثائر الأحمر; بتاريخ 28-11-2007 الساعة 11:52 PM.
الثائر الأحمر غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 04:48 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)