[رمز]

في أحد الأيام وبينما كان محدثكم ....( أو كاتبكم ) جالساً في قاعته في كلية الشريعة ( ..في مستوى ما ...)
دخل علينا أحد مشائخنا الفضلاء وبعد السلام ... كما هو الروتين الملل بدأ بتحضير الطلاب .........
بعد التحضير ... رفع أحد الطلاب يديه وسأل الدكتور (( طبعا دكتورنا هذا سبق أن درسنا كتاب الجهاد في أحد المستويات )) ... سؤال هذا الطالب((فيه نوع من الجرأة)) وهو : إذا كان وَسِعنا الخلاف مع الذي تكلم في مسألة : ( حل السحر بالسحر ) وأنه جائز ، فلماذا لم يسعنا الخلاف في آراء (( أسامة بن لادن )) ، بل رأينا من بعض المشائخ التهجم عليه ...؟؟
رد عليه الشيخ وقال : من قال لك بأنه وسعنا الخلاف في مسألة حل السحر ، بل إن هيئة كبار العلماء قد ردوا على الذي جوّز ذلك ..... إلى آخر هذه المناقشات ..مثل مسألة الجهاد في العراق .. والمعاهدات مع الدول الكافرة ..ومنع الشباب من الخروج للعراق ..
...أخذت هذه المناقشات قرابة العشرين دقيقة ... وفي أثناء هذه النقاشات الساخنة والطلاب متفاعلون مع الأسئلة ، طلب الدكتور من الطلاب التوقف عن طرح الأسلئلة لأنه سيبدأ في درس اليوم ...
كان الطلاب الذين يناقشون تقريباً ثلاثة أو أربعة ...
طبعا يقول الدكتور - على حد قوله - أنه يرحب بمثل هذه النقاشات مهما كانت في جرأتها وصراحتها ...
.. لكن في الحقيقة يصعب على الطلاب جداً أن يطرحوا مثل هذه الأسئلة الكثيرة التي تدور في خلدهم ، ولم يجدوا لها إجابة وافية ومنصفة ومقنعة ومتجردة للحق ، والذي يجيب لا يخاف في الله لومة لائم ....
والسبب لعدم قدرتهم على طرح الأسئلة ، لأنه من الممكن جداً أن يكون أحد ( إخواننا ) المخبرين (07)
موجود
وقد وُجد في القاعة أحد الأفراد يقوم بتسجيل النقاشات بهاتفه الجوال ، ولما علم الدكتور بذلك منع ذلك ، ولم يسمح لأحد بالتسجيل ....
من الأمور الطريفة والمحزنة والمضحكة في نفس الوقت ... أن أحد الطلاب (( شايفن نفسه مثقف وهو )) يقول للدكتور : أن أسامة بن لادن لم يثبت له أي موقف ضد أمريكا ، بل إن أمريكا مستفيدة من تواجده ومن أفعاله . ثم توصل هذا الطالب بعد هذه الأدلة إلى أمر مضحك وغريب ومبكي ... عبّر عنه بقوله ((( أرى إن أسامة بن لادن تبع - أي : مع - أمريكا )))
عندما قال ذلك ... ضحك بعض الطلاب لسخافة هذا العقل ...


في النهاية .... بعد هذه الحادثة أحب أن أقول :
- أن الطلاب والشباب عموماً بحاجة إلى من يجيب على أسئلتهم الكثيرة والمحيّرة .... وللأسف لم يجدوا من يجيب عليها الإجابة الوافية الصريحة المنصفة التي تحل جميع الإشكالات الموجودة ، لأن الطرح الموجود في القنوات والصحافة وأماكن تجمع الناس .. حقيقةً لم يحل الإشكالات الموجودة ...... فإن قلت لي : ودكتوركم هذا ألم يجب على التساؤلات ؟؟ أقول لك : كيف يتجرأ الطالب ويسال وهو يرى حوله أكثر من سبعين طالباً وفيها الصالح والطالح ، والصادق والمنافق ،
وفيهم ( 07 ) ... وفيهم مثل أخينا اللي قاعد يسجل .


فيا ترى من سيجيب على هذه الإشكالات ؟؟؟