[إكلــــيل]

بسم الله الرحمن الرحيم ،،



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،



كثيرة هي المجالس التي لا تخلو من حديث الناس عن المطر وامتناع نزوله ، وكثيرة هي التساؤلات ( لماذا ، كيف ، متى )

وأيضاً كثرت التأويلات التي ترد على هذه التساؤلات فيقول أحدهم : هذا بسبب الذنوب ارتكبها الناس ، ويؤيده الآخر بذكر رؤياً رآها قريب له أو صديق له وفسرها له أحد المفسرون بأنه منع نزول المطر بسبب الذنوب ، ثم ينادي الآخر بالاستغفار وكثرته وهو غافل عن نفسه ، مستدلاً بقوله تعالى في سورة نوح ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل الساء عليكم مدرارا ... الأيــة ) ..



وما أن ينطوي هذا الجانب من الكلام ويتحول إلى جانب آخر ، وإذ بغالبية المجالس يتحول حديثها إلى غيبة أو نميمة أو ماشابه من المحرمات والمنكرات العظيمة منها والصغيرة ( والله سبحانه أعلم بحال بعضنا مع خلواته ) ..



هذا ودون أن نتطرق إلى حال بعضنا مع الأسهم وما ينتج منها من مشبوهات ربوية أو رباً صريـــح .. وغيرها من الذنوب التي ليس هذا مجال ذكرها ..


المقصود ،،


ومن خلال ما مضى من الكلام أن المنع لم يأتي إلا بسبب الذنوب وهذا هو الواقع ..

ولكنها ذنوب من ..؟ إنها ذنوب الناس صحيح .. ؟

ولكن من هم الناس ..؟ هم أنا وأنت والآخرين .. أليس كذلكـ ..؟ بلى

إذن ما بالنا حينما يأتي الحديث عن المطر ومنعه نذكر أنه بذنوب الناس وأن الناس لابد أن يكثروا الاستغفار وكأننا لا نعلم أن الناس هم نحن أنا الكاتب وأنت القارئ والآخرين ...

إذاً لماذا لا نبدأ بأنفسنا .. لماذا نتعلل ونقول نتمنى أن يتوب الناس من ذنوبهم وأن يكثروا الاستغفار وأن وأن ثم نعود نحن إلى ذنوبنا ..


فأنا هنا أنصح نفسي أولاً ..

فإن أنا بدأت بنفسي وأنت بدأت بنفسك والآخرين بدأوا بأنفسهم .. حينها

أبشر بالفرج إن شاء الله


أسأل الله تعالى أن يعاملنا بما هو أهله هو أهل التقوى وأهل المغفرة

كما أسأله أن يغيثنا غيثاً هنيئاً مريئاً سحاً غدقاً ..

عاجلاً غير آجل ،،



اللهم آميـــــــن ،،



كتبه بعد طول غياب

أخيكم ومحبكم ،،

ابوفهد