[أبو سلمى]

....................


تسعة عشر ..
رسموا الطريق لنا ولم نقف الأثر ..



تسعة عشر ..
رفعوا لواء الحق
بل باعوا النفوس
وغادروا دنيا البشر ..



تسعة عشر ..
رمز الفداء
وصورة للحق يعلو
حين يطغى من كفر ..



تسعة عشر ..
مازلت أذكر جيداً
وقع الخبر ..
لما أتاني صاحبي
وعليه تعلو
بسمة فوق الثغر ..
ولها
على قلبي أثر ..
ويكاد من فرط المسرّة
أن يعانقه القمر..
( كبّر أُخيَّ )
وكن لربك شاكراً
فالله يجزي من شكر ..
قد هوجمت أرض العداء
ورأس كل الكافرين
أرض النصارى الحاقدين ..
أرض اليهود
ملاذهم
عبر السنين ..
هُدمت عليهم دارهم
ولبئس دار الكافرين
والحق حتماً منتصر ..!!



تسعة عشر ..
كتبوا لنا التاريخ
من أرواحهم
ودمائهم ..
ورموا بقيد الذل
عن أرقابهم ..
ومضوا إلى العلياء
في عزم
وإصرار .. أغر
وأبوا حياة
الخائفين
الخانعين
المترفين
الساذجين
ولم يبالوا بالخطر ..
فهم الرجال
ولن ترى
بعد الرجال سوى النساء !!..
وهم الحياة
ولن ترى
بعد الحياة سوى الممات..!!



تسعة عشر ..
سأظل أحكي
ما حييت
حكاية فيها عبر ..
سأظل أرويها
لأجيال العقيدة ..
وأجهّز الأجيال
كي تحيا على
تلك السير ..
نهضوا
ولم تنهض أمم ..
عاشوا
ومازلنا رمم ..
عاشوا الحياة
حقيقةً
ونظل في كذب الحياة ..
أبت النفوس
نفوسهم
عيشاً بلا معنى الجهاد ..
رفضوا الحياة
بلا جهاد ..
ورضوا
حياة الخالدين ..
وهم .. كما هم
عندنا
تسعة عشر ...

.....


ولد الخب ....