[وحيد المعنى]

نعم توفي فجر اليوم الاخوان صالح وعبدالله السنيدي


فأثناء ما انا عائد من صلاة الفجر اليوم الخميس الموافق 4 / 12 /1428هـ جائتني رسالة جوال مفادها ( توفي اليوم صالح السنيدي اخو تميم والصلاة عليه بعد ظهر اليوم في جامع الراجحي بالرياض) كانت صدمة لي فجعت بهذا الخبر وكان السؤال الذي يدور في مخيلتي كيف مات صالح ؟؟
وصلت البيت ووضعت رأسي على المخده لأنام ، ولكن لك انت تتخيل كيف يمكن أن يداعب النوم عيني
قلت في نفسي كيف هي حال امه الآن ؟؟ كيف هو حال والدهـ ؟؟ كيف هو حال اخوه الكبير وصديقي تميم ؟؟ تساؤلات تدور في خاطري ؟؟ وبعدها نمت قليلا ،وبعدها صحيت من النوم وفتحت الجوال إذا برسالة جوال اخرى قلت في نفسي ما اجمل ان يتواص الناس في حب الخير فأكيد هذه رسالة أخرى للتذكير بموعد الصلاة على صالح ولكني وجدها غير ذلك الرسالة تقول ( تأجلت الصلاة على صالح إلى صلاة العصر بسبب وفاة اخيه الاصغر عبدالله ليصلى عليهم جميعاً ) جائتني رعشه في جسمي لاحول ولاقوة إلابالله ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، تأكدت بعدها بأن سبب وفاة صالح وعبدالله هو حادث مروري مساء البارحة وصالح توفي في موقع الحادث ولكن عبدالله جلس في العناية المركزة حتى الساعة العاشرة صباحا ومنثم توفاه الله ، جلست اتخيلهما امامي نزلت دمعي من عيني ، ذكرت الله وقمت للصلاة الظهر ، وبعدها رجعت للمنزل قصصت ما حدث لأمي بكت قليلا وقالت الله يعظم اجر والديهم ، جاء قت صلاة العصر ذهبت إلى مسجد الراجحي صلينا العصر وبعدها قال الامام الصلاة على الاموات والمتوفى اربعت رجال (( صالح وعبدالله اثنين من الاربعة )) وامرأتين وطفل اديت الصلاة عليهم ذهبنا إلى المقبرة نزلت الجنازتين اديت الصلاة عليهما في المقبرة ، جاء وقت الدفن ولك ان تتخيل حال والدهما الآن وهو يودع اثنين من ابنائه في وقت واحد ، المقبرة مليئة بجمع غفير من الناس فأهل الشماسية معروفين بتماسكهم مع بعضهم ولاغرابة بأن تجد المقبرة مليئة ، الغريب والذي استغربت منه أن اكثر من نصف الذين حضروا الجنازة كانوا يبكون نعم يبكون فخبر كهذا نزل عليهم كالصاعقة فقلت في نفسي هذا حال احبابهما واصدقائهما فكيف بحال والدتهما ، بدأ الدفن والد تميم يذهب مرة لقبر عبدالله ومره لقبر صالح ينظر هنا ويمسح دموعه وينظر هنا ويسمح دموعه ، وبعد الانتهاء من الدفن بدأ الناس بالتعزية ، وكان حال ابو تميم واخيه وتميم من التأثر الذي والله لاأستطيع ان اصفه ،، رحم الله صالح وعبدالله السنيدي وجعل الفردوس الاعلى مثواهم وجمعنا بهم في جنات النعيم ...