[الصباخ]

العنصرية المقيتة .. إلى أين تنتمي .!







العنصرية، هذه الكلمة التي يحاربها الجميع بلا استثناء، ولكن كل شخص على حسب هواه أو على حسب مايؤمن به، أو على حسب مايراه، دعونا من هذا كله ولنتحدث عن تعريف العنصرية، العنصرية هي (طبعاً من وجهة نظري): التعصب لشيء معين إما جنس أو لون أو فكر أو جماعة وما إلى ذلك، والدفاع عنها بكل ما أوتي من قوة، بدون النظر هل هو على الحق أو على الباطل.

قد يتساءل البعض ما الهدف من كتابتي لهذا المقال، أقول:
إن السبب في كتابتي لهذا المقال هو كثرة الكلام حول العنصرية واتهام أشخاص أو مناطق معينة بتبني هذه العنصرية، بمعنى أوضح على سبيل المثال لا الحصر: أحدهم يرى أن القصمان عنصريون، وآخر يرى أن عدم السماح بالتزاوج بين القبيلي والخضيري من العنصرية، وآخر يرى أن الانتماء لقبيلة والفخر بالانتماء إليها عنصرية، وغير ذلك من الأمثلة التي قد ترد على أحدنا بشكل مستمر.

ومن خلال تجربتي وقراءتي واستطلاعي المتواضع أجد أن العنصرية طبع في الإنسان وخصلة من الخصال لديه، لكنها تتفاوت من شخص لآخر ومن مجتمع لآخر، فعلى سبيل المثال لا الحصر: أجد أن في دولة الديمقراطية أمريكا، ومدعية الحرية، أفظع العنصرية وأشدها، فالمشاهد للشارع الأمريكي يجد أن العنصرية موجودة وعلى أشدها، والأمثلة على ذلك كثيرة.
فلماذا يقول البعض أن الغرب قد حارب العنصرية، مع العلم أن العنصرية منبعها في الوقت الراهن من الغرب، وما مشكلة حميدان التركي إلا دليل واضح على صحة ما أقوله.

ما أود الوصول له هو أن العنصرية شيء جبلي في البشر، ولكن يجب علينا معالجتها بطرقٍ جيدة وسلمية، ليس كما يفعل البعض من الهجوم على الأشخاص الذين يتبنون هذه النظرية.
فالغرب عندما أراد غرس هذه العنصرية لدينا نحن كمسلمين، كان يخطط لذلك منذ عشرات السنين ولم تتولد هذه الخصلة في ليلةٍ وضحاها، وعلى هذا أقول: إنه إذا أردنا أن نحل هذه المشكلة فعلينا أن نحلها بالتخطيط للمستقبل البعيد، فالمستقبل القريب لا يمكن أن تحل فيه هذه المشكلة ولا يمكن أن تزول، ولكن إذا أردنا أن تزول هذه المشكلة فعلينا بالتخطيط للأجيال القادمة وتعليمها التعليم الصحيح.


دمتم بود.

الصباخ يوم الجمعة 4/12/1428هـ
الموافق 14/12/2007م
الساعة 5:30م