|
|
|
27-12-2007, 04:33 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2007
البلد: الرياض
المشاركات: 97
|
المنتديات النسائية
بسم الله الرحمن الرحيم لونٌ من ألوان التقدم في العلوم والتقنية لا سيما تقنية الاتصالات والحاسوب ، والتي ساهمت في تقريب الأطراف المتباعدة، وتسهيل الاتصال بين البقاع المختلفة.. هي الشبكة العنكبوتية ( www ) اختصار للشبكة العالمية الواسعة.. لم يكن ذلك اللون ليخدم الأمور التقنية فحسب، ولكنه أصبح جزءاً من الوعي الثقافي، والفكري، والديني أيضاً.. من الناحية الدينية: ذللت الشبكة الكثير من العقبات التي تواجه الدعوة، والتي تقابل الدعاة (رجالاً/ونساءً ). وبشكل أخص ، كان للمرأة حظٌ وافرٌ في هذه الشبكة، لتثبت نفسها كداعيةٍ تواجه عقبات المكان والصعيد وتتغلب عليها. و أصبح من السهل عبر هذه التقنية أن تُفتتح المنتديات والمواقع التي تضم شريحة كبيرة من النساء بمختلف الأعمار واللاتي يتفقن على هدف واحد: الدعوة إلى الله. تعددت الوسائل التي تندرج تحت عنوان "الدعوة إلى الله" بشكل يدل على أن المسلمـ/ـة في عمل دائب لنشر هذه الرسالة المحمدية السمحة ، وبالتالي كان من الجيد لتلك الهمة أن تخضع للنقد والطرح الواقعي الذي يرقى بها إلى مستوى يتماشى مع التطور الذي نعيشه و يدفعها إلى مستوى عالٍ في الكفاءة والإنتاجية . وهذا ما نسعى إليه في ملفنا: المنتديات النسائية الذي شَرُفنا فيه باستضافة الأستاذ أحمد الهرفي المعيد في جامعة الإمام والمشرف العام على شبكة المعالي الإسلامية والأستاذة لولوة الحمدان المساعدة في أحد مدارس الرياض ولها عدد من الأنشطة الدعوية المهتمة بالفتاة و المشرفة العامة على موقع أنا مسلمة.. إن الدعوة إلى الله أمر متلازم بالإيمان بالله ورسوله ومتابعة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، قال الله تبارك وتعالى (قُلْ هَذِهِ سَبِيْلِيْ أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَي بَصِيْرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ). تحتفظُ الدعوة في الشبكة بخصائصٍ ومزايا حيثُ يمكنها أن تصل إلى الفئات المتعلمة في المجتمعات المختلفة و تعدّ هذه الفئات الأكثر استخداماً لهذه التقنيات. وهي في العادة ذات التأثير الفعال في المجتمع، لذا فإن الوصول إليهم واستمالتهم إلى دين الإسلام يعني التأثير بطريق غير مباشر على أعداد كبيرة أخرى من البشر تتأثر بهذه الفئات. إضافة إلى ارتباط ملايين الهيئات والمنظمات والأفراد في شبكة واحدة عالمية و تحقيق الاتصال وتبادل المعلومات بين الأطراف المشتركة على الشبكة بخلاف الوسائل الإعلامية الأخرى كالصحف والبث التلفزيوني والتي تكون غالباً وحيدة الاتجاه من الناشر إلى القارئ ، أضف إلى ذلك تنوع وتعدد أسلوب العرض والإعلان على الشبكة من النصوص المكتوبة والصور والرسوم بالإضافة إلى الأصوات والعرض الفيديوي بخلاف وسائل الإعلام الأخرى كالإذاعات أو محطات التلفزيون أو الصحف و إمكانية الربط بين المعلومات المتنوعة المتوفرة على الشبكة حيث يمكن للمستخدم مثلاً البحث في موسوعة القرآن الكريم ثم البحث في موسوعة كتب التفاسير على موقع ، والانتقال إلى موسوعة الحديث والتي قد تكون على موقع آخر بالشبكة دون جهد ثم في نفس الوقت مما يهيئ وسيلة غاية الفاعلية للحصول على المعلومات المطلوبة . أما الضوابط فلا تُحدّ إلا بسياج الانتماء إلى حياض الإسلام والدعوة دون الخروج عن ذلك إلى ما يسيء بشكل أو بآخر إلى الدعوة والمنتمين إليها ويرى الأستاذ أحمد الهرفي أن أهم ضابط هو أن تبتعد الفتاة عن المنتديات الفاسدة التي تدخلها بهدف الدعوة ثم تنتهي بفساد لهذه الداعية ، وأن تجتنب الرجال تماماً وتضع في الحسبان أن اختلاطها وتساهلها بالحديث معهم مفسدة كبيرة . وتضع الأستاذة لولوة الحمدان خمس نقاط كضوابط تطمع في أن تضبط النشاطات الدعوية بها : موافقة السنة والجماعة ، وموافقة السلف الصالح في نشر العلم ، واتباع ولاة الأمر وعدم الخروج عنهم ، والابتعاد عن الفتوى وتجنب الخوض في الأمور التي لا تهم المرأة المسلمة .. في حين ترى المشرفة العامة على موقع أنا مسلمة أن التحدث لعقول الفتيات وميولهن في المنتديات النسائية لاشك يختلف عن التحدث ودعوة الرجال ، فالصبر والحكمة والدعوة على بصيرة بما ينفع الفتيات وما يؤسسهن ويؤهلهن للدعوة والمواجهة الحية كل هذا لابد أن تهتم به الداعية أثناء دعوتها في هذه المنتديات . ولها-أي الدعوة- في الشبكة وسائل وطرقٌ، منها: البريد الإلكتروني الذي يُعد وسيلة للاتصال بالمنظمات والمؤسسات والشركات والعديد من الجهات التي توفر للآخر وسيلة للتواصل ، ومع خدمة الماسنجر التي وفرتها الشركات مثل : ياهو ، هوتميل كخدمة مترتبة على البريد الإلكتروني فقد شغلت هذه الخدمة شريحة كبيرة في التواصل المباشر والمحاورات الحية. بالإضافة إلى ذلك، نقل وتبادل الملفات.. يُعد المصطلح FTP اختصاراً لبروتوكول نقل الملفات، وهي خدمة تتيح للمستخدم تحميل وتنزيل الملفات إلى مساحة خاصة به. يستطيع المستخدم عبر خدمة Email إرسال واستقبال الرسائل، بالإضافة لذلك يستطيع إرسال واستقبال الملفات، بينما خدمة FTP مخصصة للمستخدم فقط أي يمكنه استخدام مساحته كحافظة للملفات الخاصة به. و المنتديات الإلكترونية.. والتي تُعد مساحة تضم الكثير من الشرائح المختلفة في المجتمعات المختلفة ، وتوفر أيضاً للزوار والمشاركين مساحة للنقاش وتبادل الآراء والخبرات وإضافة إلى ذلك توفير جو من المرح والترفيه وتضمن حرية الطرح والتلقي. تبنت العديد من الداعيات و عدد من المواقع الإسلامية كثيراً من المنتديات النسائية التي تخاطب المرأة ، وخرجت لنا بشكل منفصل كمنتديات نسائية خاصة ، ومنتديات نسائية تابعة لمواقع إسلامية معروفة .. تهديك محركات البحث الكثير من العناوين مثل : شبكة عالم حواء ، لها أون لاين ، واحة المرأة ، موقع لكِ ، مسلمة ، مزيونة ، زينة كمنتديات مستقلة وركن الأخوات التابع لموقع طريق الإسلام ، كمنتدى تابع لموقع إسلامي مشهور . والعديد من العناوين التي يصعب حصرها جُملة .. كان للمرأة من خلال هذه المنتديات بالغ الأثر في الدعوة إلى الله ، فقد زادت بذلك نسبة الوعي والثقافة بين الأوساط النسائية بالإضافة إلى أن المرأة استطاعت أن تصل بمشاريع دعوية إلى مساحات لم تكن لتصلها من قبل ، لكن هل حققت المرأة النشاط الدعوي المطلوب عبر المنتديات النسائية ؟ لا يرى الأستاذ أحمد الهرفي أن المرأة حققت ذلك تمام التحقيق ، يقول : لازال الانترنت وسيلة جديدة تمر كغيرها بفترة من التخبط والعشوائية ثم تستقر ، لكن بوادر هذه النجاحات تبدو واضحة في الأفق ، ويعزو عدم تحقيق المرأة للنشاط الدعوي خلال هذه المنتديات هو الاعتماد على صغيرات السن وغياب توجيه الكبيرات والداعيات المشهورات لهذه الجهود .و ترى الأستاذة لولوه الحمدان أن المرأة حققت كثير من النشاط في المجال الدعوي ، ولكنها تطمع بالمزيد .وتوافق المشرفة العامة على موقع أنا مسلمة الأستاذ أحمد الهرفي في أن المرأة لم تحقق نشاطها الدعوي المأمول منها بعد بل ترى أنها لم تحقق ربعه حتى ، وتعزو السبب إلى أن الجهود لازالت فردية وإن كانت عظيمة تستحق الشكر والتشجيع ، وتجد المشرفة أن الفتيات غفلن عن هذا الباب العظيم فهن لا يتأخرن عن طرح مواضيعهن في وأفكارهن في المنتديات المختلطة وأعرضن عن المنتديات النسائية بحجة أنها ليست من مستواهن . تحضن المنتديات النسائية الكثير من المواضيع الحوارية والثقافية والكثير من الإبداعات التي استطاعت بها إثبات تميزها في هذا الزخم النتّي ، وهناك أقسام خاصة لتبادل الخبرات في أمور الطبخ والجمال والزينة إضافة إلى التصميم والجوال والأدب ويوافق الأستاذ أحمد الهرفي على أن كثير من المنتديات النسائية استطاعت إثبات نفسها ولاقت نجاحاً مبهراً حتى صار عدد زوارها بالآلاف .لكن الأستاذة لولوة الحمدان ترى أن المواقع قليلة وتحتاج لكثير من النساء المخلصات مع جودة الموجود وخدمته لكثير من المجالات . أما مشرفة أنا مسلمة فهي ترى أننا لابد أن نقر بأن المنتديات النسائية بشكل عام لا تؤدي دورها المأمول منها في احتواء الفتيات ، حيث اقتصرت بهمها على الترفيه دون السعي للرقي بالفتاة دينياً وفكرياً . وترى أن القلة التي تسعى لتخريج داعيات ومثقفات في طريقها للازدياد والنمو يوماً بعد يوم . وتبرهن على أن المنتديات النسائية الجيدة استطاعت إثبات نفسها في كون التميز الذي وصلت إليه لم يكن يحظى بالدعم والتشجيع . وأما عن كثرتها ، فالأمر بين أن يدعو البعض إلى توحيد الجهود في موقع واحد أو أن يدعو الآخرون إلى تعددها بشرط ألا يكون في التعدد تعارض بينها . يجد الأستاذ أحمد الهرفي اختزال المواقع في مواقع قليلة مركزة وقوية أفضل من تشتتها بهذا الشكل لا اختزالها في موقع واحد حيثُ يرى أن تعرض هذا الموقع لاختراق أو توقيف سيضيع كل الجهود الدعوية النسائية .. مشرفة أنا المسلمة ترى أن ضمها في موقع واحد لا يمكن ، تقول : توحيد الجهود وتعاونها رائع وستخطو به المنتديات النسائية خطوة كبيرة إلى الأمام أما إنشاء موقع نسائي واحد يغني عن بقية المواقع فهذا لا يمكن لأن الموقع مع الوقت لابد أن يأخذ مسار معين . وللأستاذة لولوة الحمدان وجهة نظر قريبة من ذلك ،حيث تؤيد هذه الفكرة بقوة لأنه –في نظرها- متى ما اجتمع الجهد وتركز العمل وكذلك يعمل أن يكون هناك موقع ( الأم ) ومن ثم يتفرع منه المنتديات بعد تنظيم إداري وتخطيط ودراسة . يذهب الكثير إلى اقتراح تخصص المواقع النسائية في مجال واحد من المجالات ، ما هي نسبة النجاح في هذا التخصص وهل يفضل الوضع الذي عليه المواقع النسائية من تنوع الأطروحات على التخصص ؟ أجاب الأستاذ أحمد الهرفي بأن التخصص مطلوب بشرط أن توظف كل الطاقات لخدمة هذا التخصص وأن يكون هناك اتفاق بين أصحاب المنتديات النسائية على هذه التخصصات حتى يكون هناك تكامل بينها ولا يهمل أي تخصص يفيد الفتيات .. غير أن الأستاذة لولوة ترى أن التنويع لون من ألوان التشويق والجذب ولا مانع من طرح موضوع في مجال واحد وأخذ الآراء والمقترحات لعمل الدراسة والبحوث وحل المشكلات وتخطي العقبات من فترة وأخرى . وتخالف المشرفة العامة لموقع أنا مسلمة فكرة التخصيص لكونها تعد -حسب ما ترى- خطوة مستعجلة الآن ، و أنه من باب أولى التركيز على الرقي بالمنتديات الإسلامية قبل تخصيصها حتى تتغير فكرة هذه المنتديات في عقول الكثير من الفتيات ثم يكون من الإمكان التخصص في مجال واحد إن كانت هناك حاجة . تقودنا فكرة التخصيص إلى التساؤل في كون المنتديات النسائية الآن طور نمو ثقافي وديني كطاقم إداري أم أنها متوقفة على جهود عضوات لا تكاد تبين ؟ حيث لا يخفى أن الجهود الفردية دون دعم في ظل العشوائية في إعداد المنتديات النسائية "ولو بنسبة قليلة" يفتقر إلى جهة خيرية تتبنى إيصال الخبرات وإعداد الهيكل المفروض لما تكون عليه المنتديات النسائية .. يجد الأستاذ أحمد الهرفي أن معظم المواقع النسائية والعامة أيضاً لا تسير وفق خطة معينة لذلك نجد فيها الكثير من التخبط والعشوائية ، ويذكر أيضاً أن المؤسسات الرسمية والخيرية لم تثق بعدُ بالانترنت كجهة إعلامية تستطيع توجيه الناس والتأثير عليهم لذلك يصعب على كثير من العقليات المسيطرة على هذه الجهات تبني "منتدى نسائي" ويتمنى أن يحدث ذلك التبني ولو من باب التجربة ليروا أن الواقع غير ما يظنون . وترى المشرفة على موقع أنا مسلمة أن الطاقم الإداري له الدور الأساسي والكبير في التطور ، فهم الذين يؤسسون المنتدى ويوجهونه حسب الضوابط والأطروحات ، وترى أن المواقع تحتاج لجهات خيرية تتبناها وترى في حدوث ذلك خيراً كثيراً وتوافقها الأستاذة لولوة على ذلك .. ذكرت المشرفة على موقع أنا مسلمة نقاطاً جعلت المنتديات النسائية تقوم على جهود فردية ، فهي ترى أن التقليل من شأن المنتديات النسائية وجهودها سبب .. وتضيف : بعض المنتديات تحرص على اسم المنتدى أكثر مما يقدمه ، حتى لو عرض عليهم التعاون وتكثيف الجهود ، تهرّب أو اشترط الدعاية والاحتفاظ بالحقوق . ويرى الأستاذ أحمد أنه لابد من توحد الجهود وتظافرها من أجل الدعوة وليس من أجل "الرياسة" والتفرد بالقرار ، ويدعو بأن يكون المنهج : أن الإمارة والساقة كلها في خدمة الدعوة . توافقنا الأستاذة لولوة الحمدان في أن الحل لتوحيد الجهود الفردية هو عقد لقاء بين الداعيات والدعاة في هذا الخصوص لتوحيد الجهود لإنشاء منتدى نسائي بمستوى عالي و مرموق ، يتبادلن في الخبرات بحكم تعرّضهن للمرأة وما هي عليه من حاجات واحتياجات . لا تزال المنتديات النسائية تحمل سلبيات أردنا أخذ رأي الضيوف فيها ، وما يجدونه لها من حلول كضعف المستوى الفني للمواقع الإسلامية ، و كتابة الموقع في لغة واحدة فقط .. غير أن المشرفة العامة لمنتدى أنا مسلمة ترى أنه من الظلم وصفها بالضعف وذلك لأن شأنها الآن شأن أي مبتدئ .. وتذكر بأن المواقع لم تصل للحد المأمول ولكنها لم تقف على مستوى واحد بل تحاول جاهدة لمواكبة التطور . ويُرْجِع الأستاذ أحمد الهرفي ضعف مواقعنا الإسلامية إلى عدة أسباب : تكرار الجهود حيثُ نجد هناك عدد من المواقع المتطابقة في الطرح والمضمون والشريحة المستهدفة . قلة الدعم المالي ، وغياب التخطيط الواضح للموقع .. فالموقع يفتح "للدعوة" فقط وبدون رسم للخطط والأهداف .. ويرى أن الحل في اتحاد هذه المنتديات مع بعضها البعض وتوحد الجهود ورؤوس الأموال فيما بينها لإخراج مواقع نسائية منافسة تسير وفق خطط مدروسة . وتقول الأستاذة لولوة أن المستوى الفني بسيط جداً ويحتاج لكثير من المهارات العالية ولا شك بأن الكتابة بلغة واحدة أدى إلى ضعف المستوى وقصور النفع لفئة معينة .. ولنا أن نسأل في ظل هذا الزخم والتنوع في المنتديات النسائية: كيف نفعل الدعوة النسائية من خلال المواقع الإلكترونية ؟ تجيب على هذا السؤال الدكتورة منيرة القاسم في نقاط : نستطيع تفعيل الدعوة النسائية عبر المواقع الإلكترونية عن طريق تصميم المواقع الجذابة و التنويع في المادة المقدمة . تحديث المعلومات والرجوع إلى المصادر الموثوقة ، تأهيل وتدريب الدعاة على استخدام الانترنت. التوسط والاعتدال في الطرح و الأخذ في عين الاعتبار اختلاف الفئات العمرية والتركيز على المرأة والفتاة والموضوعات التي تهمها. معالجة قضايا المرأة الاجتماعية والأسرية والاهتمام بالجوانب الفقهية ذات العلاقة بالمرأة. توفير وسط إعلامي مناسب للحوار مع المتصفحات وتبادل الآراء معهن. اختيار المشرفات المؤهلات علمياً وثقافياً. تبادل الأفكار والتجارب الدعوية عبر الانترنت. الاستعانة بالعلماء والدعاة والمفكرين في الرد على الاستفسارات والشبهات. تقديم خدمات النقل المباشر لبعض المواد الدعوية و إقامة الدورات والدروس من خلال الانترنت. متابعة ما يستجد في الساحة و الإعلان عن المشاريع و المناشط الدعوية من خلال الموقع ونشر التغطيات. عمل ملفات ( ثقافية، دينية،..) تهم المرأة و تزويد الموقع بمصادر تفيد الداعيات من كتب وغيره. تكمن أهمية المنتديات النسائية في دورها الكبير في تناول القضايا الخاصة بالمرأة والخطط التي تحاك لها أو عليها بجرأة و علم .. كلها نقاط تسهم في تفعيل ورفع مستوى المواقع الإلكترونية بشكل عام والمنتديات النسائية بشكل خاص .. ويظل للعضوات ورواد هذه المنتديات بصمات فريدة وإبداعات تشهد بالتطور الفكري والفني لدى شريحة عظمى من الفتيات .. وبعيداً عن حفظ الحقوق وضياعها عبر هذه المنتديات ، إلا أن غياب التبني لهذه الإبداعات كفيل بقتلها أو عدم استمراريتها في الحين الذي تحظى به المقصّرة والمتجهة إلى ما يدعى بالفن على الاهتمام والتبني .. يلوم الأستاذ أحمد الهرفي الطرفين في هذه المسألة ، فالمؤسسات والوزارات لم تكوّن بعد المصداقية في عالم الانترنت كله ولا زالت النظرة له على أنه للتسلية والدردشة فقط ، والفتيات المبدعات .. حيث يرى أن من المفترض أن يبحثن عن أي طريق مناسبة لتوصيل إبداعاتهن لمن يثق بها ويظهرها .. بينما ترى المشرفة على موقع أنا مسلمة أن كون هذه النشاطات تندرج تحت المسمى "الدعوي" فهي معرضة للتهميش من قبل المؤسسات والوزارات ، وتوجه الأستاذة لولوة الحمدان النداء للمؤسسات والوزارات لتتبنى هذه الإبداعات من الفتيات .. ولا يمنع ما ذكر واقع أن المنتديات النسائية على قدر كبير من الرقي الفني والفكري والثقافي ، وأنها وإن قصرت عن المستوى المطلوب منها .. فهي تخطو في سبيل ذلك خطى كبيرة واثقة .. غير آبهة بعقبات من شأنها إعاقة سيرها . ختاماً ، كل الشكر لمن حمل هم المرأة ، وسعى لأن تنال حقها المشروع في الدعوة والثقافة والأدب .. والشكر موصولٌ للكرام الذين سمحوا لنا باستقطاع جزء ثمين من وقتهم .. سائلين الله أن يكتب للمرأة أمر رشد ، وأن ييسر لها سبل الفلاح في الدنيا والآخرة من تحقيقات مجلة أجيال |
الإشارات المرجعية |
|
|