علمتني الحياة

الأعمش · 27-12-2007, 03:32 PM

السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته

فكم أنا مشتاق إلى إخواني في هذا المنتدى

فبعد انقطاع ليس بالقليل

أقدم لكم هذا الموضوع الذي هو من دروس الحياة

فالحياة دروس

فقد عشت في سنين ماضية أحوالاً وضروفاً مختلفة

وقد علمتني فيها الحياة أموراً كثيرة

أذكر منها على وجه الإجمال لا الحصر ، هذه الأمور :

****

أن الحياة بلا صحبة وأحباب وإخوان في الله حياة ناقصة

أخوة تقوي حال الضعف ، وتعين حال الشدة ، وتساعد حال العجز

تفرج الهموم ، وتبدد الأحزان ، وتواسي الحيران

****

أن مع العسر يسرا

ففي هذه الحياة تمر بالإنسان أمور أضيق عليه في دخولها من جحر النمل
ثم ما يلبث في الإستغفار والاسترجاع والحوقلة
حتى تنفرج هذه الضائقة

فلما استحكمت حلقاتها * فرجت وكنت أضنها لا تفرج

****

الفأل
وكان صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل

فعندما تمر بالإنسان أمور قد يظن أنه لا تحمد عقباها
فليتفائل
وهو من حسن الظن بالله

****

( فإذا فرغت فانصب * وإلى ربك فارغب )
فلا ينبغي للمسلم أن يجلس بلا مهمة أبدا

فلابد من عمل أخروي أو دنيوي محتسباً فيه

فلا بد من الإرتباط في عمل دعوي أو خيري أو مواصلة دراسة أو غير ذلك
وما من عمل دنيوي إلا وتدخله النية فتجعله طاعة وعبادة

****

أن هذا الزمن زمن العجائب

حيث يرفع فيه الأسافل ، ويهان الأكابر
وتنطق الرويبضة

فلا تعجب حينما تتبدل الحقائق ، ويصبح المألوف مستنكراً ، والمستنكر مألوفاً

***

هذه بعض الأمور التي استفدتها في حياتي

وذكرتها على وجه العناوين لا على وجه الرواية
خشية الإطالة ، وقد لا يستنبط البعض الدرس من هذه الرواية

أسأل الله العظيم أن ييسر أمري وأمر كل مسلم ومسلمة

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

.:: سليمان بن مهران ::.

27-12-2007, 03:32 PM	#1
الأعمش عـضـو تاريخ التسجيل: Jun 2007 البلد: في زمن الغربة المشاركات: 836	علمتني الحياة السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته فكم أنا مشتاق إلى إخواني في هذا المنتدى فبعد انقطاع ليس بالقليل أقدم لكم هذا الموضوع الذي هو من دروس الحياة فالحياة دروس فقد عشت في سنين ماضية أحوالاً وضروفاً مختلفة وقد علمتني فيها الحياة أموراً كثيرة أذكر منها على وجه الإجمال لا الحصر ، هذه الأمور : ** أن الحياة بلا صحبة وأحباب وإخوان في الله حياة ناقصة أخوة تقوي حال الضعف ، وتعين حال الشدة ، وتساعد حال العجز تفرج الهموم ، وتبدد الأحزان ، وتواسي الحيران ** أن مع العسر يسرا ففي هذه الحياة تمر بالإنسان أمور أضيق عليه في دخولها من جحر النمل ثم ما يلبث في الإستغفار والاسترجاع والحوقلة حتى تنفرج هذه الضائقة فلما استحكمت حلقاتها * فرجت وكنت أضنها لا تفرج ** الفأل وكان صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل فعندما تمر بالإنسان أمور قد يظن أنه لا تحمد عقباها فليتفائل وهو من حسن الظن بالله ** ( فإذا فرغت فانصب * وإلى ربك فارغب ) فلا ينبغي للمسلم أن يجلس بلا مهمة أبدا فلابد من عمل أخروي أو دنيوي محتسباً فيه فلا بد من الإرتباط في عمل دعوي أو خيري أو مواصلة دراسة أو غير ذلك وما من عمل دنيوي إلا وتدخله النية فتجعله طاعة وعبادة ** أن هذا الزمن زمن العجائب حيث يرفع فيه الأسافل ، ويهان الأكابر وتنطق الرويبضة فلا تعجب حينما تتبدل الحقائق ، ويصبح المألوف مستنكراً ، والمستنكر مألوفاً * هذه بعض الأمور التي استفدتها في حياتي وذكرتها على وجه العناوين لا على وجه الرواية خشية الإطالة ، وقد لا يستنبط البعض الدرس من هذه الرواية أسأل الله العظيم أن ييسر أمري وأمر كل مسلم ومسلمة وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .:: سليمان بن مهران ::.