[@@ عاشق بريدة @@]

لم يعد هذا الرصيف مغرياً بالجلوس !....
و لا هؤلاء الحسناوات الرخيصات!.
لم تعد الشوارع تلهث كسابق عهدها و يبدو أن حتى الطرقات " تشيب " !...
حتى الفسق لم يعد له ذاك العنفوان ولا المجون ذاته عاد ماجناً ..
بل سمعت أنه أرخى لحيته و بات يفكر بالإلتزام !!.
ببساطة لا شئ لذيذ!.
لأن الحقيقة لم تكن لذيذة أصلاً!.
في آخر مرةٍ ارتديت فيها وجهي الذي أصلي به اكتشفت أنني لست جبان!.
كم هو جميل أن تكتشف شيئاً لم يكن لك بالحسبان !!.
و مازلت أتساءل عن أناسٍ يمضون أعمارهم بتعظيم ربٍ لا يعرفونه ...
و يسبحون بحمد من لا يعلمون!!.
و مازلت أبحث عن صديق مؤمن يحادثني في " العلو للعلي الغفار" ....
حيث كان الإمام الذهبي يبحث عن الله تبارك وتعالى في وحيه كما يليق به !.
كم أشفق على أناس يعبدون أوهامهم ويحسبون أنهم يعبدون الله !.
أولئك الذين يفترون على الله أمانيهم ... وخزعبلاتهم ... الإرجائية !.
فمنهم من لقي صوفه ومنهم من ينتظر!!.
أولئك الذين لا يرجون دخول الجنة ولكنهم لا يتصورون أنهم سيدخلون النار !!
" فأين تذهبون " ...
و كلما قرأت " و بدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون "
عرفت كم هو الشيطان " للإنسان خذولا " وكم هو مؤلم أن تموت و أنت....!!!
لم تتساءل : ( كيف يجب أن أعرف الله سبحانه على مراد الله ورسوله ؟) .
مصيبة الإنسان أنه يكره الثنائية مع أن القرآن وصف بأنه " مثاني " ..
حزب الله - حزب الشيطان
مؤمن - كافر
حق - باطل
خير - شر
بصير - أعمى
هدى - ضلال
نجاة - هلاك
فريق في الجنة - فريق في السعير .
عليك أن تصنف نفسك دائماً ... و عليك أن تنتمي !.
لا سبيل للحياد بين يدي الله أيها المتملص من الإنحياز و التبعية !.
ثمة أسئلة صغيرة تحتاج لحقائق كبيرة ...
و ربما لوحي !.
" و اتقوا الله ياقوم
تحياتي