[قرناس]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





كلفت الأيام الماضية بمعاملة لأحد التجار أسعى في إنهائها , وأتنقل فيها من دائرة لأخرى
ولا أخفيكم أنه ( حامت تسبدي ) !
بسبب الوضع السائد في بلدنا المبارك والذي يخفى على أحــد
فساد إداري قاتل .!

أيها الأحبة
لن أتكلم عن سوء االتعامل الذي يبادلك أياه سعادة الموظف الذي تغذى
برديئ الأخلاق من مديره الفاضل .! ولا عن المماطلة و( سهج المعاملة ) من الإدارة ككل .
بل سأقف عند الخصلة الذميمة
التي تتكرر معي في كل جلسة هناك حتى من بعض الأخيار هداهم الله .!

أمس الأحـد كان موعدي في تمام الساعة الثامنة صباحاً .
لم يحضر صاحبنا المشرف على إنهاء المعاملات والذي أختار هذا الموعد بنفسه
وشدد على عدم التأخير .. إلا في قرابة التاسعة .!
دخل الغرفة ( والعين مغمصة ) ثم أمرني بالدخول .. جلست أنتظر اعتذاره أو على الأقل
ابتسامة توحي اعترافه بالخطأ .. لكن ما ( جاب خبري ) ..!
فكرت بنصيحته وتذكيره بأهمية التقيد بالمواعيد
لكن خشيت أن يستغل سلطته فيؤجل الجلسة إلى أجل غير مسمى .
والتأخير ليس خمس دقائق أو عشر فيتغاضى عنه , وليس مرة فيلتمس له العذر ,
بل روتين اعتاده وربما استساغه لنفسه .! ورغماً عنك ستقبل ذلك لأنه مغلوب على أمرك .
حسبنا الله ونعم الوكيل .


عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" أربع مَن كنَّ فيه كان منافقاً ، ومن كانت فيه خصلة من أربعة :
كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا حدَّث كذب ، وإذا وعد أخلفَ ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر " رواه البخاري ومسلم


أثنى الله عز وجل على نبينا إسماعيل عليه السلام فقال :
(واذكر في الكتاب إسماعيل إنّه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبياً )

نسأل الله أن يصلح الراعي والرعية