[المحترف]

أحياء في مقبرة



محزن عنوان هذا المقال !! وأشد منه أن تقرأه . فمساكين أولئك الذين يعيشون في تلك المقبرة . أليس

من الظلم أن يقبر الأحياء في هذه الأحياء . أليس من العدل تعزيتهم باهتمام يروح عنهم الأحزان ؟ أم

كتب على أهل تلك الأحياء أن يقبروا في بيوتهم وما ذاك ألا أنهم سكنوا تلك الديار .

أيتوجب عليهم أن يكونوا من أهل الشمال ليحصلوا على الجمال والكمال والروعة في التفصيل وشدة

الاهتمام .

هل قدر على أهل الجنوب أن ينسوا كما ينسي الجديد القديم. أم حقهم في البلد يأتي أخيرا إن كان لهم

حقٌ عندكم .

أسئلة حار عقلي عن أن يجيب عليها فهل منكم رشيد يعطيني جوابها ؟

محدثكم يعيش في خب القبر حيث أملاكه وأملاك والده وأهله وأجداده أعيش فيه منذ نعومة أظفاري فلا

أعرف حيا غيره ولا أظنني استطيب العيش في غيره . يجذبني إليه كل شيء وأحمل له في قلبي حبا

عظيما وأحلاما سعيدة . ومع كل ذلك يحاول أناس أن يغتالوا من قلبي الحب الكبير ويشوهوا جماله .

إليكم قصتي سأبدؤها من المداخل فميدان [ الهدية ] حيث ذلك الميدان الكبير الذي يغذي خب القبر فما

أن تتجاوز ذلك الميدان حتى ترى العجب العجاب حتى أنك لا تصدق نفسك هل أنت في مدينة أو في قرية

هل هذه المداخل مداخل بيوت وأحياء يسكنها بشر! .

فما تلك والله بمداخل ترمز لضخامة ذلك الحي . بل تجد أمامك طريق هو أشبه ما يكون بحية تتلوى و

تتثنى ، فالطريق والثعبان يتشابهان في الخطورة والفارق الوحيد بين تلك الحيات وهذه الطرقات هي أن

أجسام الحيات ناعمة لينة وهذه الطرقات خشنة محرشفة كجلود التماسيح ، ومع هذا تستمر تلك

الجموع المسكينة من أهل ذلك الحي بالسير عليها فهم مجبرون وما حيلة المضطر إلا ركوبها ثم ماذا

بعد ذلك ؟ فما أن تتخلص من تلك المنحنيات حتى تصل فجأة إلى تقاطع لم يكن في الحسبان حيث حصد

كثير من الأرواح ، فلا لوحات إرشادية ولا إشارات ، فويل ثم ويل لك إن لم تنتبه له .

ولن يقف الأمر على ذلك ؟ أخشى أني سأقول لا إذ بعدما ينجيك الله من تلك المهالك بأعجوبة تدخل

طوراً جديداً أشبه بتلك المسابقات التي ينتقل المتسابق فيها من مرحلة إلى مرحلة أصعب ، وهذه المرة

تصل إلى مثلث الموت أو كما يسميه أهل الحي [ مثلث برمودا ] لأن الداخل فيه مفقود والخارج منه

مولود ، وحدث ولا حرج حول ما يحدث فيه من حوادث لا أقول خطيرة بل هي مميتة ولا حول ولا قوة إلا

بالله .

ولكن مرور منطقة القصيم وبالأخص شعبة [ الراحة ] عفواً اقصد شعبة السلامة تتباهى بوجود أخطر

مثلث بعد مثلث برمودا على أراضي بريدة .

حيث تمت الكتابة لهم أكثر من مرة ولكن لا حياة لمن تنادي بل كلفوا أنفسهم بوضع خطوط صفراء على

جنبات الطريق سلمهم الله .

لماذا كل هذا ؟ ألا نستحق شيء من الاهتمام ؟ أليس للبلدية عينان ؟ أم أنها توجهها نحو الشمال أرأيتم

في جميع دول العالم وحتى المتخلفة منها شوارع ترسى مناقصاتها ويبدأ العمل فيها ثم تقف لسنين

طويلة من دون ما إكمال ؟

أم أن أصحاب الحل والعقد في بلديتنا الموقرة يسكنون شمالا فيوجهون طاقتهم ثم يأتي من بعدهم

الطوفان ؟

هل تصدقون أنني في بعض الأحيان أشعر أو أحس أنا لسنا تابعون إلى بلديتنا الموقرة بل إنا تابعون إلى

بلدية عنيزة أو بلدية الشماسية ، وليتنا كذلك حتى نحصل على نصيب من الاهتمام ، لن أسهب في

الحديث ولن أطيل الكلام فما هذه الأسطر محركة شيء في مسئولي بلديتنا الموقرة فجلودهم أصبحت

كشوارعنا خشنة ولكن هي آهات أرددها أواه لو أجدت المحزون أواه ، وإليكم صوراً تحكي بعض

معانتنا فهي أبلغ من كل المقالات و أصدق من كل العبارات في نقل هذه المعانات داخل حينا وفي مداخله

التي لم تتغير منذ أن كان مزارع تعج بها الخضرة الناضرة وحتى أصبح حياً سكنيا من أكبر أحياء بريدة

، والذي أجزم أن بلديتنا الموقرة تحدث نفسها بقولها [ هذا خب القبر فما حاجة المقبرة بتحسينها ]

حسبنا الله ونعم الوكيل .


مدخل خب القبر من جهة ميدان الهدية





مدخل خب القبر من جهة ميدان الهدية صورة اخرى





صورة للمدخل الرأيسي من الميدان والذي تم ايقافه من سنين





صورة للمدخل من الميدان والذي تم ايقافهمن سنين ايضا





منعطف خطر بعد الميدان





نفس المنعطف السابق ولكنه مزدحم بالسيارات





صورة لمنعطف آخر غير السابق





صورة لمدخل الحي من جهة الغرب مقابل مدرسة خالد بن الوليد





صورة أخرى لنفس المدخل الغربي





صورة ثالثة لنفس المدخل الغربي توضح المنعطفات





صورة للحزام الداخلي الذي تم ايقافه من سنين





صورة اخرى للحزام الداخلي الذي تم ايقافه من سنين والسيارات تسير فيه





صورة ثالثة للحزام الداخلي الذي تم ايقافه من سنين





صورة لمثلث الموت برمودا الموصل بين الضاحي وخب القبر وخضيراء






صورة اخرى لمثلث الموت الموصل بين الضاحي وخب القبر وخضيراء وتظهر فيها الخطوط الصفراء

على جنبات الطريق واللوحة الإرشادية المهمة جداً