[ح ـنايـا الـ ق ـلب]

::. غربـــة حتى الثمــــالــة.::

ويغمرني السؤال في رعشة الجنون ..
ويختفي كل لونٍ ..!
ويبقى الإطار المزخرف بلا ألوان يعانق الفراغ ..
أتيت بلهفة الوجدانِ إلى الدروبِ .. أحاول الوثوب..

وفجأة
أُعاود السقوط ..!!
أحاول بقوتي رفع نفسي عن قذارة الوحل فتنزلق يداي ..
وتصبغ الأوحال وجنتاي ..
أعود بعدها إلى الانحناء ..

مازلت أتنفس ..
أجمع أشلاءَ الانفعالِ فيشتتها الضعف والوهن ..
أكتسي بقوة من نخلة تهمس بصمت هادئ ..
أجود بدمعتين وأرفض إتباعهما بأخرى ..
أتنهد وأعاود الانتصاب ..
أسير حثيثةَ الخطَى فتغَمرني رغبة البكاء ..

أخنقها بقسوة فينبت الشوك في حلقي ..!!
أحاول الصراخ فيأبى الصوت إلا أن يصمت !!

أسير ومازلت أتنفس ..

وتنثني أغصان الشجر ..
فأرتاح في وريفها من وعَثاء السفر ..
فتنتشي الأزهار ..
وتخْتفي المَتاهات ..
ويتضح الطّريق ..
أُعاود الوقوف وأجري..
فتُظلم الأكوان !!
وتختفي معالم الديار ..

أعود بعدها نحو قلبي وانفعالي
نحو رعشة الجنونِ والسؤالِ ..
ألكز خاصرة الزمن فيركض أتيه في دوامة المستقبل ..!!

أنتظر الثبات ..
أراقبُ المتاهات ... وأنتظر ..

متى ستورق الأشجار وتنبت الأزهار ..؟
فيجنّ الجنون وتمتلئ نَفْسِي بنَشوةِ البكاءِ ..!
أعاود خنقه لتكبر أشواكي ..
وتنبت حيرَتِي رغم الجنون ..!!

مازلت أتنفس
فيقتحمني السؤال يقوده السؤال !!
أي هواء أتنفّس ؟؟
فيغمرني الجنون بالجنونِ ..

أنادي يا ديــاري وديار قومي ..!
فتجيبني الأغصان اليابسة بصوت كأنه الزئير :
غريب فِي الديارِ ديار قومي
وفيهم قد نما غصني الرطيب

فينفجر البكاء ..

رأيكم يهمنــي ..
حنـــايـ♥ــا