|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2008
البلد: هنا
المشاركات: 20
|
يوميات كوالا لمبوري !(1-..)
السلام عليكم ..
.. نعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق .. هذه أول حروف لي هنا .. .. هذه مذكرات ساخرة .. أكتبها في وطن الغربة .. سأكتب مجموعة من الحروف/الذكريات .. الكوالالمبورية(تلك المدينة النائمة على ذراع ولاية "سلانقور" بكل وداعة .. في قلب دولة ماليزيا ..) .. وأخرى شرق أقصوية(نسبة للشرق الأقصى ..) وسأحترف ذاتي فيها وأرسم أشيائي بلا تزويق .. سأكتب كيفما اتفق .. وحيثما سمح لي الوقت .. ولوحة المفاتيح . فهي ذكريات أشخبطها على جدار الذات فأعود لأقرأها كأنني لست أنا .. وأتخيلني هناك .. كأنني لست هنا !! أكتبها .. من وحي ما رأيت .. لا أكذب فيها بحرف لكنني سأجترح معطيات اللغة لأقتات منها ما تعيش منه حروفي . وكلما تركني الوقت سأعبث بلوحة المفاتيح عن يومياتي وذكرياتي هنا . حسناً / حتى لن أراجع المكتوب فلن يشرف على هذا المكتوب سوى الأحباب .. والذين لا يأكلون عيشهم عن طريق البحث عن أخطاء الآخرين كما يفعل مشرفو الرسائل العلمية . 1 أنا لست فارع الطول لدرجة أن أكون شبه الوحيد الذي يطل على رؤوس الناس بشراهة إلا هنا .. فقد أصبحت فارعه (هاء الضمير ترجع للطول!) . في القطار .. سأتسابق مع الجميع- بكل لطف كأني لا أهتم - لأجلس , عوضاً عن أضل واقفاً فأحس بأن تلك العجوز الصينية تقيسني بعيونها الغائرة , وأبداً لن أتحمل أن أقف ؛ فأنا أكره أن أبدو كعارضة تتكئ على طرف القطار , ماذا ستفعل إذا وقف أمامك آخر ينظر إلى الأشياء خارج القطار بجوار رأسك كأنه ينظر إليك .. وحين تخاتله لتنظر إليه تجده ينظر إلى الخارج ساهماً دون شيء .. أوووه ..أكره أن أقف أمام أحد مباشرة فذلك يجعلني أبدو كمحقق تقليدي يمارس طقوس الحرب النفسية المتبعة في فترة ماقبل حرب الإرهاب ! على أية حال : سأمسح بقايا عش العنكبوت فوق رأسي وأجلس .. هاه ؟ فوق رأسي ! ربما لن تصدقون , لكنها الحقيقة / أكثر من مرة اكتشفت بقايا عش عنكبوت فوق رأسي ومرة أخرى أدركت نفسي قبل أن أرتكب عملية سحق آخر عش عنكبوت أمر عليه . تحدثت مع من حولي عن هذه المشكلة في بلد الشرق الأقصى .. قلت : أظن أن هناك أبواب كثيرة في هذه البلدان هي بالفعل طويلة لكن مستوى الطول احتياطي بمعنى أن كل الداخلين عبر السنين هم من القوم المتوسطين ولن أزعم إطلاقاً أني من القوم الجبارين لكي أخترق كل هذا العدد من بيوت العناكب الآمنة المطمئنة عبر السنين في الجزء الأعلى من كل باب .. سأعود لأتهم تلك الأبواب بأنها طويلة -نسبياً- .. بالفعل -نسبياً- أنسب جملة في هذا السياق . فيما بعد صرت أبحث عن العناكب فوق كل باب .. وصرت أحترمها أكثر مع مرور الوقت وهم هنا يحترمون كل الكائنات الحية .. نعم الكائنات الحية .. لا يقتلون شيئاً .. وبالمناسبة فكلما رأيت قطة تلهث أعرف أن خلفها طفل "ملحوس" غريب عن هذا المكان .. ووراء كل قطة لاهثة صبي غبي عابث .
__________________
... ... ... |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|