بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » تباريح ( 3 ) : هلاَّ أخبرتنا يا [ ابنَ بازٍ ] بما وقرَ في قلبك ؟!

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 22-01-2008, 07:10 AM   #1
خليلُ الفوائد
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 44
تباريح ( 3 ) : هلاَّ أخبرتنا يا [ ابنَ بازٍ ] بما وقرَ في قلبك ؟!


الحَمْدُ للهِ وحدَه ..

لستُ طُرقيّاً قُبُورياً ؛ فأخاطبُك - يا علاَّمةَ زمانِك - أو أستغيثُ بك !

إنِّما أنا طالبُ سُنَّةٍ لمْ ينقضِ عَجَبُه .. ولمْ يعْتلِ أَدَبُه ؛ فأصدِّق كَثيراً مما يُقال عنك يا شَيْخَ شُيُوخنا !

أحقّاً ما سمعتُهُ ، وقرأتُه ؟!

فالأسانيدُ صحيحةٌ نظيفةٌ .. والمتونُ - باديَ الرأي - مُسْتَغربَةٌ - استغربَها ضَعْفُنا - ؛ فلمَّا علمنا - يقيناً - أنَّ للهِ عباداً أَلِبَّاءَ في كلِّ زمنٍ - وإن تأخر - ، ومن أمَّةِ رسول اللهِ طائفةٌ منصورةٌ - وإن عمَّ الفسادُ وبالناسِ تدثَّر - ..

لمْ أصنعْ شيئاً سوى أنْ سلَّمتُ بأنَّه حقٌ - خاصَّةً وأنَّ لك طلاباً ثقاتٍ في المنتدى وغيره - !

ليستُ قائلاً - بعدَ موتِك - : من للمساكين ؟ من للفقراء ؟ ............
فهولاء لهمُ الله !

لكنّني أقول - كما قيل - :
كفيفٌ وأبصرَ جِسْرَ النَّجاة ** وكمْ من بَصيرٍ أضاعَ الجُسُور ؟!
أيا علاَّمةَ الزَّمان :

هلاَّ أخْبَرْتنا بما وقَرَ في قَلْبك ؟!

هلاَّ ذكرتَ لنا شيئاً مما جال في فُؤادك ؟!

فلستُ - واللهِ - أشُكُّ أنَّ لله بكم عنايةً يومَ حياتك ؛ فاللهَ أسألُ أنْ يرفعُ مَنْزِلَتك مع من أحببتَ من النبيِّين ، والصدِّيقين ، والشُّهداء ، والصالحين ، وحَسُنَ أؤلئك رفيقاً ..

لا ينقضي عجبي من مواقفَ أبكتْك .. ومآسٍ أحرقَتْك .. وبشائرَ أفرحتْك .....

بل لا ينقضي عجبي منك !
لئنْ رأيتُك - شيخَ شُيُوخنا - لأُخْبِرنَّك بِطُلاَّبٍ أتواْ بعدَك - ولستُ أنزِّه نفسي من أن أكونَ أحدَهم - .. حفظوا كثيراً ؛ بل وقفوا على أشياء لمْ تقفْ عليها !

لكنْ فاتنا شعُورٌ مما أدْرَكت .. وفقهٌ مما دقَّقت .. وصلاحٌ مما حقَّقت ..

وهلْ يُرادُ مِن العِلْم إلاَّ ما وصلتَ إليه ؟!

فللهِ أنت !
ما أنقى قلبك .. وما أبقى ذكرك !
فو اللهِ إنّني لأكتبَ - الآنَ - ، والحروف تسبقني ، ولا أتأمَّلُ كثيراً مما أكتب ؛ ولن أعودَ إليه ؛ لأجمِّله حذلقةً ؛ فالمضمونُ آكد .. وإن خانتني الأحرف !

وواللهِ وتالله وبالله ؛ لستُ متعصباً لكم ، ولا أحصرُ الحقَّ في فتاويكم ..

لكنَّني - كما قلتُ سلفاً - : لا ينقضي عجبي من أدبكم العميق ، وقلبكم الرقيق ..

فـ
[ أنتَ حبرٌ بحرٌ ورحبٌ وربحٌ ** كيفَ قَلَّبْتُها إليكَ تَؤؤلُ
أنتَ - واللهِ - مُسْبِلٌ ثِيَابَ الـ ** جُودِ حِلٌّ ثيابها إذْ تطولُ
أنا لا أكتبُ القصيدَ أُطْرِيكَ مَدْحاً ** أنتَ أعلى - واللهِ - مما أقولُ ]
سُبْحانَ من جمعَ القُلُوب على حُبّك .. ولمْ يُخالفْ - في حبِّك لا اختياراتك - إلاَّ مَنْ شَذَّ !

ليسَ عندي مزيدُ قَولٍ أقولُه .. لكنني عَلِمَ اللهُ أنني أتعبَّدُ اللهَ بحبِّك ..

وإنْ أنْسى ؛ فلن أنسى دَمَعاتِ أمِّي ( العَجوز ) يومَ خَبَرِ وفاتِه .. هل ماتَ أبي ؟

هلْ ماتَ أحدُ إخوتي ؟.. فقلتُ لأمي : أيهما أحبُّ إليك : ألشيخ أم أنا ؟
فقالت - حفظها الله - : إن شئتَ الحقَّ ؛ فهو أحبُّ إليَّ !

رحمكَ اللهُ رحمةً واسعةً .. وأسكنك فسيحَ الجنَّات !

ويا قارئَ هذهِ الأحرف ، أحسن الظنَّ بكاتبه ؛ وإذا أشكلَ متشابهٌ مما قلتُ ؛ فَردّه إلى محكمِ قولي !

مُحِبُّك / خليلُ الفوائد .
خليلُ الفوائد غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 08:38 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)