إذا أردنا الإصلاحَ ، فلا سبيل لذلك إلا في إصلاح الأسرةِ المسلمة ، التي من مقوّماتها تلك المرأة ، فهي المدرسة الأولى في بناء المجتمع ، فلا عجبَ وهي فتاة الإسلام ، وأملُ الأيام ، ودرة الأنام ، فلها الأثر الكبيرُ في حياةِ كلّ مسلم ، ولمّا كانت أكبرُ عامل في هدْم وضياع الحاضارات والأمم ، اتخذها العدوّ سلاحاً له ، فهذا العدو ينفخ فيها بكيده الخبيثِ ، الذي من اقتربَ منهُ احرقه ، من خلال تعرّض الكثير من كتاب الغربِ إلى مسألة الحجاب ، فكان هدفـُهم الهادفُ تشويه صورة الإسلام ِ.
يردون بذلك فسخ حجابكِ ، لأنهم يعلمون إنْ ضعفتِ فتهاونتِ سيكون مجتمعكِ بأيديهم ، ولكني مع أسفي الشديد أرى من انـْقادت إلى أقوالهم ، وأخذت بآرائهم ، فبدتْ تدعو لما يدعونَ له ، فتلك تقولُ حجاب المرأة عائق عن مشاركتِها للرجل في نهضةٍ فكريّةٍ ثقافيةٍ ، فلا بد من تبدّل الأحكام بتبدّل الأزمان.
-وايم الله- لا يكون ذلك إلا من تفاقم سلطان الإباحية ، حتى إنّ الرجل لم يعد يصبر عن المرأة والعكس ، في أي شأن من شؤون الحياة ، فذلك وضعٌ شاذ يتسبب في شقاء الجنسين أكثر من إسعادهما ، ثم إنّ ما تقولون من تبدّل الأحكام بتبدّل الأزمان ، هل ذلك بقصد أننا في زمن صعب للغاية ؟! ، إذاً فلا صلاة ولا صيام ولاحجّ !! لأن الوقت والزمن لا يسمحان ؟ ، وهل أنتِ أتقى وأطهر من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
ولي عودة لاستكمال ما بـدأتُ بـهِ .
* محبة العلم *