[باغي الحق]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[FRAME="11 50"]
* * *
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ... أما بعد :

.. [ أهلا ومرحباً بالأحبابة الأكارم ] ...

كتبنا وسنكتب بإذن مالكنا سائلين مولانا أن يفيد بجهدنا وسعينا وما نحن إلا عبيده الأذلة

وكما لا يخفى عليكم كثرة الأخذ والرد في مسألة (هل هذه الثورة الرياضية للأندية محرمة ؟ أم ماذا ؟!! )
وخاصة في هذه الأحداث العارضة المعروفة لدى الجميع ، فأخذناها كفرصة سانحة للتنبيه عليها .
ونحن نقول أنها محرمة من منطلق الأدلة الشرعية والقواعد الفقهية المعروفة ، ومن كلام أهل العلم المعاصرين وهذه أسباب قولنا بالتحريم باختصار :
أولاً :
[ .. أخراج العورة .. ]
قال المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم (( العورة من السرة إلى الركبة ))
ومن المعلوم أخراج الاعبين للنصف أفخاذهم تقريباً ، وأما قول أن العورة لا تشمل بعض الفخذ فهذا قول مشروع لأهل العلم ولهم أدلتهم ، ولكي نجمع بين القولين والدليلين نرجع لقول الفقهاء وأهل العلم في هذه المسألة يقول الشيخ ابن العثيمين " " وهذا رأيه
وأطرح هذا السؤال للإخوة ممن ابتلاهم الله بهذه البلوى :
[ هل صحيح أنه لا يوجد في أخراج الفخذ أي أثارة للشهوة – أطلاقاً - ؟ ]
* * *
ثانياً :
[ .. المزامير الموسيقية .. ]
وهذه المسألة لا تحتاج إلى أدلة لإثباتها فحُكمها معلوم لدى الجميع .
* * *
ثالثاً :
[ .. الموالاة للكافرين .. ]
وهي كمن يحب أحد الاعبين الكفرة أو أحد الأندية الكافرة أو يدعمها ولو بإتفه الأمور كـ( التصويت لها أو شراء منتجاتها أو أرتداء لِبَاسِهم تأيداً وتشجيعاً لهم ... ) وهذا من الأمور المحرمة المعروفة ، أما من يقول أنا أحب صفة الاعب كـ" لعبه " فهو – موهوم – حقيقةً ونقول له ( إن أحببته لكفره أو حباً للعقيدته ففعلك من الأمور " المكفرة " وإن أحببته للعبه أو أخلاقه ففعلك محرم بل يجب عليك إبغاضه بدليل تقسيم أهل العلم للمولاة ومعاملة الكفار إلى ثلاثة أقسام :
1- معاملة مكفّرة مخرجة عن الملة .
2- معاملة محرمة غير مكفّرة .
3- معاملة جائزة .
فنقول أن معاملتك هي المعاملة الثانية )
وأظن أننا لا نحتاج إلى سرد الأدلة مادامت المسألة من ركائز العقيدة الثابتة .
* * *
رابعاً :
[ .. العصبية الجاهلية المنتنة .. ]
وهذه الظاهرة ناصعة للعيان من تحزب مقيت وما حواه هذا التحزب من مفاسد
قال عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم (( .. دعوها فإنها منتنة .. ))
* * *
خامساً :
[ .. الإسراف والتبذير المقيت .. ]
قال الله تعالى { ... إن الله لا يحب المسرفين } .
ومن المعلوم الإسراف المشاهد من مئات الملايين تنفق على أتفه القضايا والأشخاص
ولو صرف عشرها للمجاهدين لستغنوا ونجحوا نجاحاً باهراً ، والإخوة الأن يعانون في غزة ولم يقدم لهم ولا فلس !! ، وأهل الفسق ودعاة المعصية يقدم لهم الملايين !!
* * *
- هذه بعض أسباب التحريم باختصار -
. -- .
ونقول للإخوة الأفاضل أظن هذه الأسباب كافية لمقت هذه الظاهرة وتحريمها ، وإن سقط بعض هذه الأسباب أو سقطت كلها مع تحتم عدم ذلك فإنا نرشدكم إلى القاعدة الفقهية ( درء المفاسد أولى من جلب المصالح ) وهذه جالبة للمفاسد والأمور المحرمة ( وما دعى إلى محرم فهو محرم ) وأظن أنه معلوم لدى الكثير " باب سد الذرائع " .
.
فيا أيها الأخ الفاضل أقدم أيضاً لك هذا السؤال :
ألا تظن أن ترك هذه الفتنة يعينك على ترك المعاصي والرفقة السيئة ؟ .
بستثناء من كانت هذه المعاصي صغيرة عند معاصية الأخرى ورفقه السيئة تدعوه لما هو أعضم من ذلك !! .
.
أما عن أهل العلم الذين قالوا بحرمة هذه الظاهرة فلا أعلم منهم إلا - " ابن العثيمين " و " سليمان العلوان " – وأظن الكثير لا يقول بشرعيتها وإجازتها
( والحق لا يعرف بالرجال بل الرجال يعرفون بالحق ) .

.. هذا والله أعلى وأعلم ..
وللموضوع بقية للرد على بعض الأقوال والشبه سواء من ردود موضوعنا أو من غيره
.. كم أتمنى من الإخوة خلقاً جماً لينا ، وفهماً مستنيراً في علمه مستنبطا ، وعملا بالحق وإن صعُبَ ..

.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..[/FRAME]
. . .

[/CENTER]