[بن فهد]

...كل ما سألته عن سلعة , رد بأسلوب أكرهه , لكني في الوقت نفسه أعرف أن تلك الجنسية وللأسف لا يمكن أن يتحلى أفرادها الذين هم بيننا بخلق رفيع في الغالب .

فلما رأيت ذلك الأسلوب النتن في التعامل بادرته سائلاً وأنا أعرف الإجابة: (أنت بنقالي)؟

فنظر ألي نظرة - لا أخفيكم والله أني رأيت في العين الأول الذل والانكسار مما سببه أبناء شعبه من سمعة تجاوزت سور السوء ,أما عينه الأخرى فلا يزال بها فرصة للانتقام فلسان حاله ما أنا إلا رجل من قومي-.

بعد تحديق طويل كنت أثناءه وبسرعة أحاول أن أخمن بما يمكن أن ينتقم به مني لكنه رد علي وكأنه يقول كل ما توقعت فإما صحيح أو محتمل رد علي وقال : (أيوه كل بنقالي ما فيه كويس!)

أما بعد,,,

فلا أشك أن الدولة وفقها الله تحاول التخلص من هذه الحثالة لكن عندما تعلم أن عددهم يتجاوز 1.5مليون فليس من السهل أبدا أن يصدر قرار بهم في يوم وليلة بل ليس من المجدي أن يكون القرار على مسمع ومرأى من الجميع وعموما لا أظن أن هناك محاولة للتخلص من هذه الطائفة تماما , بل ربما يكون هناك نية إلى تقليص العدد.

المهم ... هو أن أحذر نفسي وإخوتي من مغبة التمادي مع هذه الفئات وخصوصا في هذه الأوقات التي زاد فيها احتقانهم على الغضبة العارمة من الشعب السعودي.
فلا أشك أن بعضهم يفكر – على فرض أنهم يفكرون- بالانتقام.

لست أدعوا إلى الخوف .. لا .. بل إلى الاحتياط .
ولست أدعوا إلى قتالهم .. لا .. بل إلى التروي .

وعموما كلامي عن الغالب الأعم لأن هناك فئات تحمل الطيب عنواناً والصدق شعاراً .

والله أسأل أن يحفظ أعراضنا وأموالنا وبلادنا من كل سوء وممن أراد السوء .