الـدوائـر الـحـكـومـيـة ... والـحـقـيـقـة الـمـؤلـمـة..إلـــى أيــن !!؟

صـدى الصمت · 10-02-2008, 01:46 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

لا أعتقد أنه من المستغرب أن يوجد في عمل بشري شيء من النقص والخلل العفوي فهذا شيء من طبيعة البشر مع انه إذا أمكن تفادي هذا الخطاء لكان أفضل ،

ولكن المستغرب المؤسف في واقع حياتنا عامه والدوائر الحكومية والإدارات أن يكون الخطاء متقصَّداً وأن تُنسف المبادى ويُضرب بها عرض الحائط من أجل مصلحة أو عَرض زائل .

نعم أنه الواقع المر والحقيقة المحزنة التي أصبحت لا تخفى بل إنه يراها الأعمى قبل المبصر!.

إن الفساد الإداري الذي تعيشه بعض الدوائر الحكومية لينذر بخطر كبير ،

كيف لا والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : (( إذا ضيعت الأمانة فأنتظر الساعه)) وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام (( إذا أسند الأمر إلى غير أهله فأنتظر الساعة )).

قف معي قليلاً وتأمل في مرضى القلوب والنفوس من بعض المسئولين كيف استغلوا مناصبهم لأغراض ومصالح شخصية ، وذلك بمظاهر كثيرة .

إنك لا تكاد تدخل دائرة حكومية حتى تتفاجى بمتغطرس قد تربع على كرسيه كاشاً بوجهه اثناء حديثه معك مترفعاً بكلامه كأنك تسأله مالاً أو عطية ينظر إليك من طرف خفي ، يحدثك شامخاً بأنفه ، هل هذه صفة المسئول أو الموظف العاقل الذي يواجه الجماهير من المراجعين !؟ .

وهل هذه صفة تعامل المسلم مع أخيه المسلم !؟

ويزيد الأمر غرابه انك تُفاجأ أن هذا الذي يحمل هذه الصفات العفنة والسجايا الوظعيه خلال دقائق أصبح مبتسماً متواظعاً يهش ويبش !!:D

أتدري لماذا ؟ حقاً إنه أمر محير مالذي حصل !؟

أتدري ماالذي حصل لقد دخل عليه شخص يرجوا منه مصلحه

قليلة كانت أو كثيرة ...

فيا سبحان الله أين العدل في التعامل !

هل اتُخُذت المناصب سبيلاً ووسيلة إلى الاغراض الشخصية ؟!

وإليك مظهر آخر لا يقل سوءٍ عن سابقه .

إن المسئول أو مدير الإدارة قد أُؤتُمن على الوظائف الموجوده عنده ، فلم يؤتمن على الوظائف لكي يوظف عليها أبنائه وأخوانه وأعمامه وأخواله وأبناء عمه ، حتى يستمر في توظيف من يعرف حتى رُبما أتى بجميع أقاربه .!

كما يوجد في بعض الدوائر الحكومية ، في الوقت الذي يتقدم للوظائف من هو كُفؤ وأشد حاجه ومع ذلك يُكذب عليه أنه لا يوجد وظائف شاغرة ثم يتفاجأ الجميع أن هذا المسئول قد حجزها لأحد أقاربه أو لشخص يرجوا منه مصلحه .

أنه مرض وداء الواسطة الذي دب في المجتمع إلا ما رحم ربي .

أن من الأشياء التي يعرفها الجميع أن كل موظف سواء كان كبير في منصبه أو صغيراً جميعهم يستلمون مرتباتهم من بيت مال الدوله .

السؤال الذي يحتاج إلى مكاشفه ومصارحه لماذا عند التأخرعن الحضور أو الغياب يخصم على الموظف الذي يُنظر إليه انه قليل في منصبه ولا يخصم على الأخر هل أصبح مجتمعنا مجتمع الغابة متوحشاً القوي فيه يأكل الضعيف أم انه وقع ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم عن بني إسرائيل انه إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد .

هذا كله عرض سريع جداً للمظاهر التي يراها الناس جميعاً مع اننا ضربنا صفحاً

عن بعض الأشياء والحيل كحجز الانتدابات لأشخاص معينين وتخصيصهم بذلك مع ان الاخرين يتمنون ذلك .. فالله المستعان
ومع ذلك كله يبقى.. ما هو الحل ........؟!

هذا ماسيكون مثار النقاش والطرح في مقال قادم إن شاء الله .

ولا نستغني عن إثراء الموضوع من خلال القارىء الكريم ..

10-02-2008, 01:46 AM	#1
صـدى الصمت عـضـو تاريخ التسجيل: Dec 2007 المشاركات: 28	الـدوائـر الـحـكـومـيـة ... والـحـقـيـقـة الـمـؤلـمـة..إلـــى أيــن !!؟ بسم الله الرحمن الرحيم لا أعتقد أنه من المستغرب أن يوجد في عمل بشري شيء من النقص والخلل العفوي فهذا شيء من طبيعة البشر مع انه إذا أمكن تفادي هذا الخطاء لكان أفضل ، ولكن المستغرب المؤسف في واقع حياتنا عامه والدوائر الحكومية والإدارات أن يكون الخطاء متقصَّداً وأن تُنسف المبادى ويُضرب بها عرض الحائط من أجل مصلحة أو عَرض زائل . نعم أنه الواقع المر والحقيقة المحزنة التي أصبحت لا تخفى بل إنه يراها الأعمى قبل المبصر!. إن الفساد الإداري الذي تعيشه بعض الدوائر الحكومية لينذر بخطر كبير ، كيف لا والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : (( إذا ضيعت الأمانة فأنتظر الساعه)) وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام (( إذا أسند الأمر إلى غير أهله فأنتظر الساعة )). قف معي قليلاً وتأمل في مرضى القلوب والنفوس من بعض المسئولين كيف استغلوا مناصبهم لأغراض ومصالح شخصية ، وذلك بمظاهر كثيرة . إنك لا تكاد تدخل دائرة حكومية حتى تتفاجى بمتغطرس قد تربع على كرسيه كاشاً بوجهه اثناء حديثه معك مترفعاً بكلامه كأنك تسأله مالاً أو عطية ينظر إليك من طرف خفي ، يحدثك شامخاً بأنفه ، هل هذه صفة المسئول أو الموظف العاقل الذي يواجه الجماهير من المراجعين !؟ . وهل هذه صفة تعامل المسلم مع أخيه المسلم !؟ ويزيد الأمر غرابه انك تُفاجأ أن هذا الذي يحمل هذه الصفات العفنة والسجايا الوظعيه خلال دقائق أصبح مبتسماً متواظعاً يهش ويبش !!:D أتدري لماذا ؟ حقاً إنه أمر محير مالذي حصل !؟ أتدري ماالذي حصل لقد دخل عليه شخص يرجوا منه مصلحه قليلة كانت أو كثيرة ... فيا سبحان الله أين العدل في التعامل ! هل اتُخُذت المناصب سبيلاً ووسيلة إلى الاغراض الشخصية ؟! وإليك مظهر آخر لا يقل سوءٍ عن سابقه . إن المسئول أو مدير الإدارة قد أُؤتُمن على الوظائف الموجوده عنده ، فلم يؤتمن على الوظائف لكي يوظف عليها أبنائه وأخوانه وأعمامه وأخواله وأبناء عمه ، حتى يستمر في توظيف من يعرف حتى رُبما أتى بجميع أقاربه .! كما يوجد في بعض الدوائر الحكومية ، في الوقت الذي يتقدم للوظائف من هو كُفؤ وأشد حاجه ومع ذلك يُكذب عليه أنه لا يوجد وظائف شاغرة ثم يتفاجأ الجميع أن هذا المسئول قد حجزها لأحد أقاربه أو لشخص يرجوا منه مصلحه . أنه مرض وداء الواسطة الذي دب في المجتمع إلا ما رحم ربي . أن من الأشياء التي يعرفها الجميع أن كل موظف سواء كان كبير في منصبه أو صغيراً جميعهم يستلمون مرتباتهم من بيت مال الدوله . السؤال الذي يحتاج إلى مكاشفه ومصارحه لماذا عند التأخرعن الحضور أو الغياب يخصم على الموظف الذي يُنظر إليه انه قليل في منصبه ولا يخصم على الأخر هل أصبح مجتمعنا مجتمع الغابة متوحشاً القوي فيه يأكل الضعيف أم انه وقع ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم عن بني إسرائيل انه إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد . هذا كله عرض سريع جداً للمظاهر التي يراها الناس جميعاً مع اننا ضربنا صفحاً عن بعض الأشياء والحيل كحجز الانتدابات لأشخاص معينين وتخصيصهم بذلك مع ان الاخرين يتمنون ذلك .. فالله المستعان ومع ذلك كله يبقى.. ما هو الحل ........؟! هذا ماسيكون مثار النقاش والطرح في مقال قادم إن شاء الله . ولا نستغني عن إثراء الموضوع من خلال القارىء الكريم ..