|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
11-02-2008, 08:50 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 79
|
الأعــراب أشـد كـفـرآ ونـفـاقآ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . . من قرأ العنوان ، يعلم أن الموضوع سيكون عن الأعراب ( البدوا ) ، وكيف أنهم أقل طبقات المجتمع تفقهآ بالدين . لكن : الموضوع بعيد كل البعد عن الأعراب ، لأن الأعراب قد يكون أمرهم منتهي من أيام عهد نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم . . وإنما الموضوع يتحدث عن القرى الريفية بمدينة بريدة ( الخبوب ) ، وكيف كانت مشهورة بتخريج العلماء ، ويطبع على أهلها الزهد والتواضع وحب الخير ، حيث كان الكل يفخر ويتفاخر إذا كان أصله من أحد هذه القرى . وكان يضرب فيهم المثل بالتواصل فيما بينهم ، وحسنهم لتربيتهم لأبنائهم ، وكرمهم وحسن خلقهم وما إلى ذلك من الصفات التي يتمنى كل شخص أن يتصف بها . . وتدور الدنيا ونرى العجب العجاب ، رأينا عجائب كثيرة وإندهشنا منها لأيام حتى إقتنعنا أن الزمن تغير ، لكن هناك عجائب رأيناها ومن أن رأينها حتى هذه اللحظة لم نقتنع ولم نصدق هذه العجائب . وإليك أمثلة على مثل هذه العجائب : 1 / أن ترى شخص اصله ومسكنه بالقرى الريفية التي يتمني كل شخص بهذا الشي ، وفجأة تجد هذا الشخص يتبرأ من هذه القرى بل تجده دائما الأستهزاء بأهلها وعاداتهم وتقاليدهم فعلآ إنه لعجب عجاب . ٢ / أن تجد رجل نشأ وأمضى شبابه بالقرى الريفيه ، وما إن يبتعد عنها لسنوات قليلة بحياة المدن ، حتى تجده يتبرأ من هذه القرى بل أنه ينكر أنه دخل هذه القرى في يومآ من الأيام فعلآ إنه لعجب عجاب . ٣ / أن تجد رجل نشأ وتربى وعاش بهذه القرى وعاش على الطيبة وحب الخير ، وعاش على الأستقامة والصلاح ، وبعد أن خرج إلى حياة المدن ، تجده ينقلب رأسآ على عقب بل إنه إرتد عن دين الأسلام فعلآ إنه لعجب عجاب . . وأخيرآ : مع عجائب الخبوب مش حتقدر تغمض عينيك ليس مشاهدة ، وإنما تعجبآ وإنداهشا بما ترى . . ولا يعني ذلك أن كل من خرج من هذه القرى صار محل تعجب ، لا ولله الحمد يوجد أناس كثيرين لا يزال الخير والطيبة والتواضع فيهم حتى بعد مغادرة القرى . وما زالوا يعتزون بهذا الشي لكن : ماذكرته بالأمثلة لبعض الأشخاص الذين آثاروا دهشتي وإستغربي . وأما عن مناسبة العنوان للموضوع , فهـذا الأمـر متروك لمن يفهم هذا الشي , ولمن موجه له هذا الكلام وفي الختام رحم الله أسدى إلي عيوبي إن كان من صواب فمن الله وإن كان من خطأ فمن نفسي والشيطان . وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين |
الإشارات المرجعية |
|
|