الشيخ صالح العلوان.......ياله من درس
كنت في بيت العلوان أنتظر معهم قدوم الشيخ صالح بعد أن أذن له بالخروج للصلاة على ابنه ابراهيم -رحمه الله- كنت قد زورت في نفسي كلاما أصبر به الشيخ على مصابه العظيم بفقد ابنه الأكبر الذي لم يره منذ قرابة العامين ابنه الذي قام بشؤون أمه وإخوته أثناء غيبته عنهم أتم قيام ابنه فلذة كبده كنت جازما أنه سيكون متأثرا بهذه المصيبة تأثرا كبيرا فلذلك تهيأت لإظهار الجلد والتماسك عند مقابلته وأحثه على الصبر والإحتساب وعندما وصل إلى البيت دخل على أمه ومكث عندها مدة ثم جاء إلينا في المجلس وسلمنا عليه فلا تسأل عن ماجرى في ذلك اللقاء فقد سالت الموع وحمي السلام وطالت المعانقة وما إن لبثنا قليلا في هذه الأجواء المؤثرة حتى فاجأنا الشيخ بالكلام عن الصبر والثبات وأن الدنيا هذا شانها يحصل فيها الفرح والترح والحزن والسرور والإجتماع والفرقة وأن الجنة هي دار الراحة التي لا يعقبها تعب والسرور الذي لا يعقبه حزن والإجتماع الذي لا يعقبه فرقة وبدأ يسوق الأدلة على ذلك فزاد تأثر الحاظرين وأنا منهم فقد خنقتني العبرات وفاضت عيناي بالدموع فلله درك ياأبا ابرهيم فلقد أعطيتنا درسا عمليا في الصبر والثبات لطالما سمعناه منك نظريا عندما كنا نجتمع في ذلك (الحوش) المبارك
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا مايرضي ربنا وإنا لفراقك ياابراهيم لمحزونون
|