|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 46
|
هذه أيها الأفاضل قصيدة للشاعر الكبير وشاعر الأمة وشاعر الصحوة وهو الشاعر : عبد الرحمن العشماوي سدده الله لكل خير [POEM="font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="images/backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=1 align=center use=ex num="1,black""] مـن نبـع هديـك تستقـي الأنـوار=وإلـى ضيائـك تنتمـي الأقـمـار رب العبـاد حبـاك أعظـم نعـمـة=دينـا يـعـزُّ بـعـزَّه الأخـيـار حُفظت بك الأخلاق بعـد ضياعهـا=وتسامقت فـى روضهـا الأشجـار وبُعثـت للثقلـيـن بعـثـة سـيـدٍ=صدقـتْ بـه وبديـنـه الأخـبـار أصغت اليك الجـن وانبهـرت بمـا=تتلـو، وعَـمَّ قلوبـهـا استبـشـار يا خير من وطيءَ الثرى وتشرفـت=بمسـيـره الكثـبـان والأحـجـار يا من تتـوق إلـى محاسـن وجهـه=شمـسٌ ويفْـرَحُ أن يـراه نـهـار بأبي وأمي أنـتَ ، حيـن تشرَّفـت=بـك هجـرة وتشـرَّفَ الأنصـار أنْشَـأْتَ مدرسـة النبـوة فاستـقـى=مـن علمهـا ويقينـهـا الأبــرار هـي للعلـوم قديمـهـا وحديثـهـا=ولمنهـج الديـن الحنيـف مـنـار لله درك مـرشــدا ومـعـلـمـا=شَرُفَـتْ بــه وبعلـمـه الآثــار ربَّيْـتَ فيهـا مـن رجالـك ثُـلَّـةً=بالحـقِّ طافـوا فـي البـلاد وداروا قـوم إذا دعـت المطامـع أغلـقـوا=فمها ، وإن دعـت المكـارم طـاروا إن واجهـوا ظلمـاً رمـوه بعدلهـم=وإِذا رأوا ليـل الضـلال أنــاروا قـد كنـت قرآنـاً يسيـر أمامـهـم=وبـك اقتـدوا فأضـاءت الأفكـار عمروا القلوب كما عَمَرْت، فما مضوا=إلا وأفـئـدة الـعـبـاد عَـمَــار لـو أطلـق الكـونُ الفسيـحُ لسانـه=لسـرتْ إليـك بمدحـه الأشـعـار لو قيل : مَنْ خيرُ العبـادِ ، لـردَّدتْ=أصواتُ مَنْ سمعوا : هـو المختـارُ لِمَ لا تكون ؟ وأنتَ أفضـلُ مرسـلٍ=وأعزُّ من رسموا الطريـق وسـاروا ما أنـت إلا الشمـس يمـلأ نورُهـا=آفاقَنـا ، مهـمـا أُثـيـرَ غـبـار مـا أنـت إلا أحمـد المحمـود فـى=كل الأمـور ، بـذاك يشهـد غـار والكعبـة الغـرَّاءُ تشـهـد مثلـمـا=شهـد المقـامُ وركنـهـا والــدَّار يا خير من صلى وصام وخير مـن=قـاد الحجيـج وخيـر مـن يَشْتَـارُ سقطـت مكانـة شاتـم ، وجـزاؤه=إن لـم يتـب ممـا جنـاه الـنـار لكأننـي بخطـاه تأكـل بعضـهـا=وهنـاً ، وقـد ثَقُلَـتْ بهـا الأوزار مـا نـال منـك منافـق أو كافـر=بـل منـه نالـت ذلـة وصَـغَـار حلّقت في الأفـق البعيـد، فـلا يـدٌ=وصلـت إليـك ، ولا فـمٌ مـهـذار وسكنت فى الفردوس سُكْنَى مـن بـه=وبـديـنـه يتـكـفَّـل الـقـهَّـار أعـلاك ربـك هـمـة ومكـانـة=فلـك السمـو وللحـسـود بــوار إنـا ليؤلمـنـا تـطـاول كـافـر=مـلأت مشـارب نفسـه الأقــذار ويزيدنـا ألـمـاً تـخـاذل أمــةٍ=يشكـو اندحـار غثائهـا الملـيـار وقفت على باب الخضـوع، أمامهـا=وهـن القلـوب، وخلفهـا الكـفـار يا ليتهـا صانـت محـارم دارهـا=مـن قبـل أن يتحـرك الاعصـار يا خير من وطيء الثرى، فى عصرنا=جيـش الرذيلـة والهـوى جــرَّار فى عصرنا احتدم المحيط ولم يـزل=متخبِّطـاً فـى مـوجـه البـحَّـار جمحتْ عقول الناسِ، طاشَ بها الهوى=ومـن الهـوى تتسـرَّب الأخطـار أنت البشيـر لهـم، وأنـت نذيرهـم=نعـم البشـارةُ مـنـك والإنــذار لكنهـم بهـوى النفـوس تشـربـوا=فأصابهم غَبَـشُ الظنـونِ وحـاروا صبغوا الحضارةَ بالرذيلـةِ فالْتقـى=بالذئـبِ فيهـا الثَّعْـلـبُ المَـكَّـارُ ما (دانمركُ) القوم، ما (نرويجهـم)؟=يُصغـي الرُّعـاةُ وتفهـم الأبـقـار مـا بالهـم سكتـوا علـى سفهائهـم=حتـى تمـادى الشـرُّ والأشــرار عجبـاً لهـذا الحقـد يجـري مثلمـا=يجري (صديدٌ) فى القلوب ،و(قَـارُ) يا عصرَ إلحاد العقولِ، لقـد جـرى=بك فـي طريـق الموبقـاتِ قطـار قَرُبَت خُطاك مـن النهايـة، فانتبـهْ=فلربَّـمـا تتـحـطَّـم الأســـوار إنـي أقـول ، وللدمـوع حكـايـةٌ=عـن مثلهـا تتحـدَّث الأمـطـار: إنَّــا لنعـلـم أنَّ قَــدْرَ نبيِّـنـا=أسمـى ، وأنَّ الشانئيـنَ صِـغَـارُ لكـنـه ألــم المـحـب يـزيـده=شرفـاً، وفيـه لمـن يُحـب فخـار يُشقي غُفـاةَ القـومِ مـوتُ قلوبهـم=ويـذوق طعـمَ الرَّاحَـةِ الأغْـيـارُ [/POEM] |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|