[نبض قلبي]

بقلم: سيف الكواري ( طالب دكتوراة - بريطانيا ) ..

من أغرب الظواهر الاجتماعية التي تفشت في مجتمعنا اليوم تفاخر الشباب بعلاقاتهم اللاشرعية مع الجنس الاخر،
وكأن الرجولة أصبحت تقاس بمثل هذه العلاقات، فكلما كثرت، زادة معها نسبة الرجولة.
أصبح الشباب يتباهون ويتفاخرون بهذه العلاقات وللاسف بالاعلان عنها جهرةً بين اصدقائهم وحتي في المنتديات العامة علي الانترنت وليحظوا بتصفيق حار ممن هم علي شاكلتهم.
انه من المحزن جدا ان يمتليء مجتمعنا بمثل هذه النماذج المخزية من الشباب الذين يفترض بهم ان يكونوا قادة المستقبل.
أصبحت السطحية وانعدام الاخلاق من الصفات البارزة التي تتحلي بها هذه الفئة من الشباب.
فهم ينتقلون من علاقة الي اخري ويجربون جميع الاساليب المنحطة ويتبادلون الخبرات لعل احدهم يتجنب الوقوع في أخطاء الآخرين بل ويعقدون المسابقات والتحديات ويكرمون الفائزين.
انعدم الحياء عند هؤلاء الشباب فأصبح أكبر أهدافهم الوصول الي الحضيض. أين الخلل؟
هل هو في الشباب أنفسهم؟ أم في عوائلهم وقلة متابعتهم لهم؟ أم هو في الحياة ومغرياتها؟ أم هو الفراغ الذي يعيشون فيه؟.
تقوم الدولة جاهدةً بإنشاء دور الشباب وحثهم علي الالتحاق بمختلف الانشطة الرياضية والاجتماعية والتطوعية والدينية، ولكن هل من مجيب؟
ان ما ينقص هؤلاء الشباب شجاعة التجربة، فهم أشجع ما يكون عند حديثهم عن علاقاتهم وخبراتهم القذرة، ولكنهم أجبن ما يكون عند دعوتهم للتطوع في مشروع خيري او حضور درس ديني.
ولكن لن يموت الخير مادام هناك من يسعي ويدعو اليه.
ففي حين ان مثل هذه الفئات موجودة، هناك فئات اخري صالحة وهم من سيقوم عليه مستقبل بلادنا.
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: كل أمتي مُعافي إلا المُجاهرون. وان من المجانة أن يعمل الرجلُ بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله فيقول : يا فلان عملتُ البارحةَ كذا وكذا، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه .
اخي الشاب اذا تمكنت منك هذه الهواية لتصبح عادة وجزءاً لا يتجزأ من شخصيتك، فعلي الاقل لا تفشيها وتشجع غيرك عليها فتحمل ذنبك وذنب من سار علي نهجك. وتذكر ان الله يراك ولكنك جعلته أهون الناظرين اليك..

منقول

تقبلوا تحياتي:
أختكم:نبض قلبي