|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 273
|
التقنيةُ والفِكرُ ...مَنْ يقودُ مَنْ !!
..
كتبتُ في موضوعٍ سابقٍ عن( الحربِ بين الاتصالات وموبايلي) , وذلك ليس لأجل التعريف بالخدمة فهي من اختصاص الشركتين ولكن من جهة أن الخدمة المُقدمة لاتساوي القيمة المدفوعة ولا تحكي صدق الدعاية المعروضة ...وحقُّ المواطنِ المسلوبِ ! ولقد حصلت لي مشكلة مع المُشغل الذي أنا مشترك به وطلبت رفع طلب تظلم , وبعد ساعاتٍ كلمني الموظف المختص بالشكاوى وبدل أن يكون الحديث دقائق استمر ساعة أو أكثر من جمال الحوار الذي اتحفني به والمعلومات التي زودني بها والمعاناة التي يعانيها والأشياء الشائكة التي لاأستطيع الإفصاح عنها حفظاً لسرّه وقال لي بالحرف الواحد : كلمّا عنت لك مشكلة فاتصل على هذا الخطر المباشر فإني في الخدمة .. جزاه الله خيراً وبارك فيه ... ليس هذا محور المقال غير أني أحببت ربط المواضيع بعضها ببعضٍ , خصوصاً بعد طرح زين للاكتتاب وقُرب تدالها في السّوق وتشغيلها كمشغل ثالثٍ ممّا يعني زيادة الطلب على العميل وإرضائه بأي طريقةٍ وبأي سعرٍ وبأحسن خدمة وأجودها ... لمح في عقلي تساؤلٌ_ أظنه_ منطقي في هذه الفترة ( من يقودُ الآخر التقنية أم الفِكر !! ) وأقصدُ بالفترة المتأخرة مابعد الثورة الملعوماتيّة , صحيحٌ أن الفِكر صنع فِكرة والفِكرة صنعت مشروعاً تقنياً هذا المشروع قدمته حضارة ولذا تبقى المعادلة التي ساقها ابن نبي _ رحمه الله _ ( إنسان + وقت + تراب = حضارة ) صائبةً حتى يأتي من ينقُضها ... فالدول التي تقود الحضارة بدأت تصدّر أشياءها سواء ثقافتها أو تقنيتها أو نظرياتها الفلسفيّة أو السكيولوجيّة أو القانونيّة أو الإدرايّة والشعوب التي خرجت من الحضارة وتحاول العودة إليها صارت تعاني من أزماتٍ متعددةٍ _ ليس هذا محوره الحديث عنها _ منها أنها صارت مستهلكة حتى صار أعلى طموحها تلقف ماتجود به تلك الأمم ... أعود للتساؤل مرةً أخرى هل التقنية صارت تقود الفِكر أم العكس في هذه الفترة !؟ لأن التقنية تجعل الشخص في مرقده يطالع تفسيراً لآية أو شرحاً لحديث أو كتاباً ثقافياً يقرأ في فصوله أو حكمة يشرب من عذبها أو بيتَ شِعر يتغنى به أو ... أو ...... . ويحق لتساؤلي أن أطرحه في الاقتصاد ( هل التقنية تدفع_ وتحرك _ الاقتصاد أم العكس ! ) فإن رأيت رجلاً يهذي في سيارته فإنه يبيع ويشتري , وإن رمقته على الشاطيء ومعه اللاب توب وهو يضحك فربما باع أسهمه بربحٍ وفير , و إن رأيته يضرب كفاً على كفٍ فربما أنه خسر الجمل بما حمل ... هل مر بالذّهن يوماً أن سيكون رزق بعض النّاس على الله أولاً ثمّ بضعطة كلمة ( enter ) , أو يكون إفلاس بعض النّاس بقضاء الله ثمّ بضغطه هذه الكلمة التي كان المُستخدم يوافق على ضغطها دون إدراكٍ لهذا اليوم الذي ستلعب دورها فيه ... وربما أتساءل وأتساءل مادام حقُّ التساؤل مشروعاً !؟ هذه التقنيّة صارت تنافس الكتاب في دوره , والشاشةُ في بثها , والهاتف في أحاديثه , ونحن الآن على مشارف الخدمة المعروفة بـ ( خدمة التشغيل الثلاثي Triple play) ...لن أسردَ تفاصيل الخدمة فضغطة ( زرٍ )منك توصلك إلى المعلومة بأفضل ممّا سأُقدمه لك ... أليس السؤال يعود مرةً ومرةً مَنْ يقودُ مّنْ !!؟ فكروا ...وابحثوا معي ... سيتبع بإذن الله ( الأمريكان يدكون حصون الاتصالات عندنا !! ؟ ) تحياتي ...
__________________
***إنَّ الصعوبات هي تحدّ خلاق لأنه يستحث الرّد عليها *** آخر من قام بالتعديل رجل الثلج; بتاريخ 25-02-2008 الساعة 11:13 PM. |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|