[قاهر الروس]

.
.

هيئة الحقوق الإنسانية !! [ وهل أصبحت حياتنا بهيمية ؟! ]


هيئة الحقوق الإنسانية .. تبحث وتتوعد وتُدافع وكأننا نعيش حياة بهيمية .. هي في الحقيقة هيئة مُنحلة أخلاقية .. ضوابطها وشروطها لا تتطابق مع أي دولة إسلامية ..

أنا لا أعلم ما تُريد هذهـ الهيئة .. ولِمـَ جلبوها إلينا .. أهو نقص في مجتمعنا .. إن كانت تبحث عن الحقوق في المشاكل .. فلا هناك بيت خلا من مشكلة .. حتى بيت صفوة الخلق وخاتم النبوة ..


إن عمل هذي الهيئة .. إحدى دواعي الفساد التي كوّنته الدول الغربية .. وهي المغزى الوحيد التي استطاعت أن تخرق به المجتمعات المسلمة .

هيئة الحقوق الإنسانية .. منع الإختلاط في المجتمعات والعمل تعتبرهـ إحدى عوامل التخلف عندنا .. وهذا ما ما قامت بانتقادهـ أخيراً ..

ومن شروط هذهـ الهيئة وأوامرها .. هي منع إصدار أحكام القتل والإعدام .. وفي المقابل يقول الله عز وجل ( ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب ) الآية .

في سن الثامنة عشر لأي الجنسين تقف هذهـ الهيئة معهما كونه يحق لهما حتى أن يَجُرا والديهما في المحاكم .. فاستصناعاً لحقوق الإنسان تجعلهما حُرين طليقين لا يحق لأحد مراقبتهما حتى والديهما .. والله ألزمنا بوالدينا حتى وإن إنحنت من الكبر ظهورنا .

إن من حقوق الإنسان التي تتبعها هذهـ الهيئة .. أن لا يوجد فتاة تبلغ الثامنة عشر من عمرها ما زالت تنعم بشرف طاهر حفظته لزوجها .. فحقوق الإنسان تعتبر المحافظة على العِرض هضماً لحقوق الرجل التي يجب عليه أن يستمتع بأي إمرأة شاء .

أمّا حُرية المرأة .. وكأن المرأة عندنا مُقيّدة .. غير أنها تلتزم بضوابط وأوامر دينية .. فالحجاب لا يليق بالمرأة .. فهو عندهم عُقدة .. وكأن نسائنا اشتكين لهم ..

أتعلمون ما المضحكـ ؟!
أن صدر المرأة ليس من عورتها !!
تسير أحياناً في أحد شوارع هذهـ الدول تقابلكـ هذهـ المرأة لا تضع على صدرها سوى ما يحمله .. وكما أن هناكـ شاطئاً للعُراة .. هاهم يفتتحون مطعماً للعُراة .. وهذا من دواعي حقوقهم الإنسانية .. أن يكون الإنسان عارياً أمام الملأ .

قمّة في الإنحطاط وفساد في الأخلاق .. يفعلون الأفاعيل لتكون المرأة والرجل في صف واحد .. أليس الله يقول ( الرجال قوامون على النساء ) ولكنهم لا يعترفون أصلاً بوجود القرآن وما هو إلا من أساطير الأولين .

لم تنفع هذهـ الهيئة غربها .. كيف بها أن تنفعنا .. وكم كنّا بأفضل حال بعدمها من مجتمعنا .. وها نحن في منحدر من جرف لآخر بوجودها ..

يريدوننا كالغرب في حياته .. لا دين ولا عقل يحكمه ففي الغرب ..!
يتزوج الرجل من تلك المرأة التي حملت منه .. والمرأة الغربية يجب أن يكون لها ثلاثة رجال تعاشرهم كي تعطيهم حقوقهم الإنسانية الشهوانية ..الأول زوجها وهو ما يتبنا حِملها .. والثانية رجل تختاره من مكان عملها .. والثالث يكون بمثابة حبيبها وهذا ما يكون من حظه الحب والعشق .. وهذا حال الرجل أيضاً يختار له ثلاثة نساء .

أتعلمون كيف يريدوننا أن نُريهم تعاملنا مع نسائنا .. يريدوننا كالرجل الغربي الساقط .. يُقبِّل زوجته أو صاحبته أو حبيبته أمام الناس في الأسواق والمطاعم والأماكن العامة ..
ولن يفعل هذا رجل حمل غيرته ودينه وعقله .

توفير الوظائف للفتيات إحدى أوامر هذهـ الهيئة .. ولكن أتعلمون مغزاها .. وجود للفتيات وظائف سيزيد من أعداد العوانس .. والتعاليم التي تقودها هذه الهيئة .. أن الفتاة أياً كانت يجب عليها أن توفر مسكناً لها من مالها التي تقتضيه من الوظيفة .. أما رغباتها الجنسية والجسدية فعليها أن تُحضر ما يُثيرها ويُشبعها لأن هذا أحد حقوقها فضلاً عمّن يكون !!

أتعلمون أين تجد نسائهم .. إما في بيوت الدعارة ساقطات .. أو في حفلات السكر والغناء راقصات .
فلا يوجد في الغرب عوانس .. وفي المقابل لا يوجد صبية بلغت الخامس عشرة سنة تنعم بغشاء يُميز طُهرها وعفافها .

عجباً والله .. خلق الله الملائكة عقول بلا شهوة .. وخلق البشر بعقل وشهوة .. وخلق الحيوانات بشهوة بلا عقول .. وما علمنا أن هناك حيواناتٍ بخِلقة إنسانية قد طغت عليهم شهواتهم هُم من ينادون بحقوق الإنسان ..
(أولئك كالأنعام بل هم أضل )

إن كانوا يدعون الحفاظ على حقوقنا .. فحقوقنا أعطانا إياها ديننا

الدين وجمعية حقوق الإنسان المزعومة لا يجتمعان ..

أخيراً .. فما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان
عذراً .. على الإطالة وركاكة الأسلوب
دمتم في حفظ الرحمن ورعايته

.
.