[قاهر الروس]

.
.

الحجاب [ صراع الحياة ]


من يوم أن نزلت تلكـ الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : { يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن } .. وتسلكـ الفتيات المسلمات هذا الطريق امتثالاً لما أمر الله به أمهاتهن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم .. والحجاب شموغ وعزة للمرأة .. لبسه عبادة وعفة .

إلا أن بني علمان الناهقة .. مازال تعلوا أصواتها مطالبين بنزع الحجاب .. يريدون نهش الأعراض .. ولا يرون المرأة سوى جسداً يقضون فيه أوطارهم ..

تفيض قلوبهم حسداً وحقداً على الإسلام وأهله .. مع أن بعضهم يتسمى بإسم الإسلام ويُكن في قلبه ما يُنافي مُسماهـ .. ولو لم ينقطع الوحي من السماء بإنتقال تلكـ الروح الطاهرة .. روح النبي بأبي هو وأمي .. لما زال يعنيهم قول الله تعالى : { يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزئوا إن الله مخرج ما تحذرون }

ضيقوا على لابسات الحجاب .. تارة من التعليم يحرموهن .. وتارة يسلبوهن حقوقهن .. كل هذا لتجمّل المسلمات بحجابهن ..
كل ما تفعل هذهـ الأفاعيل دول تدّعي الحرية .. وما فعلها إلا سقوط في وحل الرذيلة

كم من بلاد إسلامية .. جلبت لها العلمانية إنتكاسات فطرة .. ومفاسد أخلاقية .. حتى أصبحت متخلفة بعيون الإسلام .. ومتقدمة بعيون الغرب ..
إن كان التقدم بنزع الحجاب .. فنحن قادة للتخلف راضين به .


ومع أن الحق كالشمس في السماء بوضوحه .. إلا أن أهل الشهوات لا يتكلموا من عقولهم .. وصدق الله عز وجل حينما قال : { والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما} .


( يُريدون أن يُطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نورهـ ولو كرهـ الكافرون )

مع أن الله عز وجل قال على لسان نبيه : ( اليوم أكملت لكم دينكم ... ) الآية .. نجد أن أهل الكفر يعترفون بكمال الدين الإسلامي ونزاهته .. وإلا لما انقادوا له ..

فقبل يومين نجد أحد الأساقفة يدعو لتطبيق الشريعة الإسلامية .. وبعدها نسمع بأن برلمان تركيا يوافق على قانون رفع الحظر عن ارتداء الحجاب بالجامعات .. فالعزة لله ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لايعلمون .




أخير .. فما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان
عذراً .. فعذراً .. ثم عذراً على الإطالة وركاكة الأسلوب
دمتم في حفظ الرحمن ورعايته

.
.