|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
03-03-2008, 01:42 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2008
البلد: سؤال يُحيرني دائماً ؟!
المشاركات: 252
|
هذه هيَ الشخصيّة السعودية . . .
العنوان استقته من موضوع برنامج الأخ فهد السنيدي (ساعة حوار) ، معقباً لاناقداً . . تختلف الشخصية السعودية باختلاف الشخصيّات الموجودة ، وفي العموم فهيَ شخصيّة مترددة أحياناً في فرض شخصيّتها لأن الذي يحكمها هو العرف ، وهو الفارض الذي لا حوار فيه . . الشخصيّة السعودية غالباً تتمحور في ثلاثة: بداية من جهة دعاة الاعتدال ومايسمّون (المحافظين) الذين سعوا جاهدين إلى تحسين الصورة المسلمة بشكل خاطئ ، فرسم للصورة المتديّنة نظرة مشوهّه يصفها أحياناً بالتطرف وأحياناً بالتعصّب وغيرها من المسمّيات المعروفة ، فهوَ يسعى إلى استئصال جذور الهيئة المتدينة إما كمسمى أو كوصف ، فهي تحاول تغيير المجتمع إلى الأفضل في مجالات التقدم التقني والحضاري ومزجه بالهيئة الشكليّة ، حيث جعلت التقدم التقني متعلقٌ بالعادات والتقاليد ، وتتميّز هذه الشخصيّة بأنها تحترم الآخر مهما كان ، وتنظر له بعين الشفقة ، محاولة إلى تغييره إلى ما يقوده العصر ، ونستطيع أن نقول عن هذه الشخصيّة أنها تسعى إلى مواكبة العصر بأسس تحتاج إلى تعديل ولو كانت تدعي الإعتدال. ثانياً الشخصيّة المتديّنة وهي السائدة في المجتمع السعودي وتشكل نسبة كبيرة فيه ، ويختلفون باختلاف أفكارهم من الغالي إلى الجافي ، حيث أنّ بعضهم يقدسون الهيئة القديمة ويجعلونها شعاراً للتديّن السليم من شوائب العصر الحديث وهم أقرب إلى (الزهاد) ، وهناك من يشطح حتى يقع في جفوة عارمة يبتعد بها عن مبادئ التديّن بادعائه لشعارات يرددها دائماً (الإسلام الجديد) ، وهؤلاء يُشكلون عقبة كبيرة عند المتديّنين ، فتراهم يأخذون بآراء العلماء التي تكون أقرب إلى التيسير والأخف بغض النظر عن شرعيتها ، فزعموا أن منهج التيسير هوَ المنهج الإسلامي الصحيح ، وعندهم من المغالطات ما نملأ بها الصفحات العلميّة رداً على أقوالهم الضعيفة ، ويتفردون بخاصيّة فريدة وهيَ عدم الخوض في الحوار كثيراً ، ويتمتعون بأحلام اليقظة من خلال أحاديثهم ، فيسهبون في الحديث عن الإيجابيات ويتجاوزون حدود المعقول فتجدهم كثيراً ما يتحدثون عن النظافة والرحمة والحياة . وأفضلهم وهي فئة معروفة تمثل التديّن الوسطي وهم من كانوا على منهج السلف الصالح والذي مازلنا نعترف به بأنه هو المنهج الصحيح بعيداً عن أهل التأويل والعقول الغوغائية التي تنعتهم بـ(الأثريون) ، ومع ذلك فهمْ –السلف الصالح – يُواكبون العصر بما تقتضيه الشريعة بعيداً عن أقوال المفكرين ، بل هم أقرب الناس إلى النصوص الشرعية ويحكمهم الكتاب والسنة ولا يعتدلون عنهما مهما كانت الأسباب. ثالثاً الشخصية المتخلفة التي باتت تدندن بـ(التغيير والتجديد) ، وهذه الشخصية تجدها غير واثقة من نفسها ، متذبذبة لا تسير في منهج معيّن حتى تعدِل إلى غيره بدعوى التغيير والتجديد ، لذا تجدهم محبطين وفي نفس الوقت متفائلين تفاؤل اليهوديّ أن يدخل الجنة (وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى تلك أمانيهم) الآية ، سأتوقف هنا عن إكمال الآية ، لأن في تكملتها ردّ على هؤلاء ، فهم لايبنون أقولهم على دليل واضح ، أو حجة بينة (قل هاتوا برهانكم إنْ كنتم صادقين) الآية ، بل هو الهذيان المزعج الذي يذهب كما يذهب زبد البحر ، ولو ادعى بعض الناس أنهم يُعلون الهمم ، فهذا حماس مؤقت متوقف على سماع تلك الكلمات ، وسرعان مايطيش ويستحيل إلى بخار لا جدوى منه ، والعجيب أن لهم نَفَس طويل في مسيرتهم ، فلا يصيبهم الملل مما يقولون! ، بل حتى إنْ كانت الثمرة التي يخططون لها قد فشلت وتفتت ، فإنهم يدّعون أنّ الصبر هوَ أساس نجاحهم ، فاتخذوا الصبر حجة واهية ليستنيروا به في طريقهم ، كالكلب إنْ تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث ! . أعرف أني أجحفت بحق الموضوع كثيراً فلم أكتب ما يفي لوضع الموضوع في إطار يحوي أقوالاً وشواهد وأمثلة ،، وإنما استقرأته على عجالة ، بل حتى إني لم أراجع ما كتبت ، ففيه من الأخطاء اللغوية واللفظية ما يذهل لها القارئ الكريم . . بودّي أنْ أرى ما تجودون به من آراء نستفيد منها ، بعيداً عن الطرح النقدي لفئة معيّنة مللنا من توجيه اللوم عليها . . محبكم \ القِمَطرُ
__________________
ليسَ بعلم ٍ مايعي القِمَطرُ ** مالعلمُ إلا ماوعَاهُ الصّدرُ : 12 آخر من قام بالتعديل القِمطرة; بتاريخ 03-03-2008 الساعة 02:03 AM. |
الإشارات المرجعية |
|
|