[الكلية التقنية]

د. حمد بن صالح الغنيم
مدير مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالقصيم

يحمد لسمو لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم اهتمامه بفئة الشباب من خلال تبني البرامج والأنشطة التي تفيدهم وتنمي قدراتهم ومعلوماتهم.
ولعل ملتقى الشباب التقني الأول بالقصيم يعمل على تتويج حرص سموه على الاهتمام والاعتناء بالشباب، فالاتفاقية التي وقعت بين الندوة العالمية للشباب الإسلامي والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني قبل عامين وأشارت إلى تنظيم مثل هذه الملتقيات في أكثر من مدينة من مدن مملكتنا الحبيبة، تهدف إلى منح الشباب الفرصة للتعلم والترفيه من خلال جملة من البرامج التي أعدت بعناية وإتقان، روعي فيها أولا تنوعها للمستهدف بحيث يكون جزء كبير منها برامج تقنية وجزئها الآخر برامج ترفيهية، ورغم تزامن الملتقى مع المهرجان الوطني للتراث والثقافة ومجيئة بعد مهرجانات الربيع في المنطقة بحيث تكون الجهات المعنية بالترفيه والمشاركات مشغولة في مناسبات أخرى، إلا أن القائمين على البرامج استطاعوا في وقت قصير من عمل تركيبة مميزة للبرامج، لم تقتصر فقط على العنصر الرجالي، بل امتدت لأطفالنا الصغار في التعليم الابتدائي من خلال مسابقة مخصصة لهم تبني في ذواتهم حب العمل التقني والمهني مبكرا، كما توجهت البرامج للمرأة التي كان حضورها تخطيطا وتنظيما فاعلا ومهما لنا أثناء صياغة البرانامج.
هذا التنوع في البرامج والمستهدفين، يعكس محاولة القائمين على الملتقى على تحقيق أكبر قدر من الأهداف المرسومة، لإفادة شباب المنطقة، وهي بالتأكيد ستفيدنا كمنظمين للملتقيات القادمة إن شاء الله.
بقي أن أؤكد أن مشاركة الندوة في هذا المنشط لم تكن الأولى، فهي كانت حاضرة دائما في المهرجانات الصيفية والمراكز الصيفية والملتقيات العلمية والترفيهية، ويأتي هذا تأكيد على دورها البارز في خدمة أبناء المملكة من خلال 28 فرعا، بالإضافة لما تقوم به من خلال أكثر من 27 فرعا لها خارج المملكة.
أسأل الله عز وجل أن يجد شبابنا في الملتقى مايثري ويفيد، مؤكدا لهم أنهم هم العامود الفقري له، وبدونهم لن يكون للبرامج مهما بلغ جمالها أي تميز..!