|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
16-11-2002, 04:15 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2002
البلد: مستعمره
المشاركات: 482
|
بيان من الشيخ ( عبد الله الرشود ) حول أحداث ( الإفتاء )
بيان من الشيخ ( عبد الله الرشود ) حول أحداث ( الإفتاء )
معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وصلى الله وسلم على سيد الأولين ولآخرين نبينا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وعلى تابعيهم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد: فقد كثر الكلام حول حقيقة ما جرى في ساحات الإفتاء يومي السبت والأحد 27- 28 / 8 /1423هـ وحسما لمادة الزيادة والنقص لما قيل وقد يقال من كلام أو ظنون أو تحليل من أي الأطراف كانت وعملا بقوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا ) . فقد رأيت من المناسب كتابة هذا البيان بين يدي من يعنيه الأمر سائلا ربي الهدى والسداد وإليك أخي القارئ خلاصة ما حصل : لما سمعت خبر عزم الشباب على التوافد لساحات الإفتاء سرني ذلك كثير ا لأني أراه ظاهرة صحية تحكي تحولا يغيظ أعداء الإسلام والمتربصين بهذه البلاد أن يروا طوائف من الشباب بدأوا يتوجهون من ساحات التشجيع والرياضة و ساحات المهرجانات الغنائية إلى ساحات المشايخ والمفتين وأيضا من ساحات اللوم والعتاب للمشايخ ورميهم بالعمالة وتوظيف الذمم وعزلتهم عن واقع الأمة ليتوجهوا وينتقلوا من هذه المرحلة إلى مرحلة الالتقاء الإيجابي والاجتماع الشرعي الذي يشرق به الأعداء المتربصون بالدين وأهله فاستبشرت خيرا وهرعت ظهيرة يوم السبت إلى مسجد الإفتاء لأصحب إخواني المشايخ والشباب إلى مجلس المفتي لنقرب وجهات النظر ونجمع الشمل ونرأب الصدع على الحق وبالحق لنربط حماس الصادقين من الشباب بكلمة حق من شيخ . فقدر الله أن كان حضوري بعد انقضاء صلاة الظهر مباشرة حيث رأيت الشباب يتوافدون من المسجد على باب الإفتاء بدون ضابط فتقدمت بين يدي الشباب وذكرتهم بلزوم الانضباط والهدوء (كما هو الحاصل أصلا) حتى يمكننا الشفاعة لكم عند من يهمهم أمر الإفتاء في الرئاسة وبعد أن امتثلت بين يدي الشباب لدى باب الإفتاء الفاصل بينها وبين المسجد إذا بي أرى ما لم أتوقع من الشرط وقوات مكافحة الشغب ورجالات المباحث يملأون ساحة الإفتاء المجاورة للمسجد ولم أجد من يخاطب الشباب من شيخ ولا منسوب إفتاء ولا حتى موظف استقبال غير الشرط المستفزة للشباب بأسلوب لا يخدم صالح الحال فطلبت من الشباب أن يقفلوا النقاش مع الشرط حتى نحاول إبلاغ صوتكم للمشايخ لعلكم تظفرون بشيء من الوقت معهم ولكن لم أجد صوتا يبلغ المشايخ غير التهديد من بعض العسكر ذوي الرتب الصغيرة بأسلوب لا يليق أن يخاطب به سوقة الناس فضلا عن طلاب العلم الوافدين على مجالس العلم والإفتاء وبسبب هذه المفاجأة التي لم أجد لها تفسيرا ولم أحسب لها حسابا إذ أنني ظننت أن الحضور كان مبنيا على ميعاد مع المشايخ من ذي قبل فأمرت الشباب بتقوى الله والانصراف سريعا للمسجد وحينها ألقيت كلمة على الاخوة الشباب أذكرهم بان اجتماعهم هذا حول المشايخ ظاهرة صحية تعني دخول شباب الصحوة مرحلة الأناة والحكمة تجاه تعاملهم مع المشايخ إذ أن المثول بين يديهم للتناصح خير من لومهم في المجالس اللقاءات ورميهم بتهم العاملة والمداهنة و... و.... ، وطرح الاخوة الموضوعات التي يذكرون أنها سبب مجيئهم لسؤال المشايخ عنها وهي باختصار : 1. حكم الانضواء تحت هيئة الأمم المتحدة الكافرة وحكم التحاكم اليهاا في قضايا الأمة العامة والخاصة . 2. المطالبة بإقامة الحد الشرعي على تركي الحمد الذي يستهزئ بالله ورسله في كتاباته المعروفة ، ومن على شاكلته من المرتدين . 3. المطالبة بمنع قنوات الدمار الشامل الفضائية التي تنشر الكفر والإلحاد وتشيع الفاحشة في الذين آمنوا . 4. المطالبة بالجدية في افتداء إخواننا أسرى كوبا . 5. تحريك قلوب المشايخ تجاه أسير الدعوة والعلم الشيخ العلامة الداعية المشهور (سعيد بن زعير) حفظه الله الذي يقطن في السجن بلا محاكمة منذ شوال عام 1415 للهجرة وغيره من مساجين الدعوة والجهاد . 6. التماس كلمة الحق من المشايخ تجاه الحرب الصليبية الضروس والتي تشن بلا هوادة على الإسلام وأهله بقيادة أمريكا التي ما زالت تمارس القصف والحرب والضغط على أفغانستان والعراق وفلسطين وغيرها . ملوحة بضرب هذه البلاد وتقسيمها في المستقبل . 7. سؤالهم عن حكم الشرع في التأمين . 8. طرح قضية التطبيع مع اليهود وخطورتها المتناهية على الأمة من الناحيتين الدينية والواقعية وأنها تبرير لوجود اليهود في أراضي المسلمين . 9. التماس موقف فذ من المشايخ يحول دون المطاردة المستمرة لشباب الجهاد في هذه البلاد، والمطالبة بتوظيف جهود المطاردة والتضييق تجاه المرتدين والخمارين والعلمانيين المتحاملين على الدين وأهله . هذه أهم الموضوعات التي طرحها المشايخ والاخوة طمعا في إيصالها إلى المفتي والمشايخ،،، . وبما أننا كمسلمين نمر بمرحلة حرجة تعتبر من أحرج المواقف التي مرت بتاريخ الإسلام لتواطؤ جميع أعداء الدين على أهل الدين ، فإن من الضروري التقريب لا التبعيد والتأليف لا التنفير ، وإن أعظم ما تستمطر به رحمة الله ويستنزل به النصر نشدان الحق والانتصار له والاجتماع على ذلك طمعا في لطف الله وأن يصرف عنا كيد الكائدين ولذلك اتفقنا والاخوة على تكرار المحاولة في الغد " الأحد" وفعلا حضرت بعد صلاة الظهر فرأيت فئام الشباب يتعطشون للقاء المشايخ ليتلقفوا منهم كلمة حق تنصر الدين وأهله وتخذل الأعداء في الخارج وفي الداخل من علمانيين ودخلاء والمفاجأة تتكرر والعجب يزداد إذ لم تزل القوات تحرس باب الإفتاء بصلف مذهل وأعجبني حينها الأدب الجم والهدوء المثالي الذي كان يتحلى به الشباب تجاه هذا المنظر وفي هذه اللحظات وجدت أحد المشايخ منصرفا بعد الصلاة إلى مكتبه فقبلته جبينه واستشفعت به وعرفته بنفسي لعلك تقبل زيارة أبنائك الشباب لمكتبك أو صالة الإفتاء فقال "لا أستطيع " واخترق الصفوف دونما أي اعتبار، ويتلوه شيخ آخر وأقبل جبينه وأستشفع به وأعرفه بنفسي فيقول قريبا من سابقة، فأقول يا شيخ إذا لم تستطع في مكتبك فهذا المسجد اسمع كلام أبنائك لدقائق فقط يحكون لك همهم تجاه دين الله وقضايا أسرى كوبا الذين يمضون الأربع والعشرين ساعة تحت القهر والإيذاء فيتضايق الشيخ ويتبرم ويذهب بدونما أي اعتبار أيضا. وعادت المفاوضة مع العسكري" خالد الفريان " المرسل من المفتي الذي قال إن المفتي بعد محاولاتنا الملحة معه أذن بدخول عشرة أشخاص فقط، وبعد أن سمع الشباب هذا العرض رفضوا كلهم لأن الموضوعات المطروحة لا تخص فائدة إجابة المفتي عليها عشرة دون غيرهم . وبعد إصرار الشباب تم الاتفاق على خمسين . دخلنا وإياهم حينها بشق الأنفس بل ودخل البعض حفاة من شدة العنت والضيق، وبعد وصولنا لمكتب المفتي واتخاذنا مقاعدنا خرج علينا الشيخ عبدالعزيز مستعجلا وأول ما قال " يا إخوان بسرعة تكلموا ما معنا إلا ثلاث دقائق " فرفض الاخوة هذا العرض وهب الجميع للخروج حتى تحين فرصة للشيخ تسمح بسعة من الوقت تليق بالموضوعات المبيت طرحها فقالوا يا شيخ لعلك تفرغ لنا غدا ساعة فقط من وقتك " الثمين " فقال " لا الآن تعالوا : لكم خمس دقائق" فقلت للشباب اسمعوا للشيخ وجلس الجميع ورشحني الاخوة متكلما، فطرقت قضية هيئة الأمم المتحدة الهيئة الكفرية التي ما من شر وضرر على الإسلام إلا ولها نصيب الأسد منه الأمر الذي لا ينكره إلا منافق . ثم ذكرنا انتشار القنوات الكفرية وقنوات إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا، وعند البدء في طرح قضية أسرى كوبا نهض الشيخ سريعا قائلا : " لقد انتهى الدوام" فنادى بعض الاخوة " يا شيخ ! يا شيخ ! من فضلك قف قليلا نسألك عن تركي الحمد وحكم قوله " الله والشيطان وجهان لعملة واحدة" فابتسم الشيخ منصرفا غير مبال مما استدعى بكاء بعض طلاب العلم الحاضرين . وانفض المجلس وقفلنا راجعين للمسجد حيث ما زالت مجموعة من طلاب العلم ينتظرون نتيجة المجلس فتكلم مجموعة من الاخوة كلمات توجيهية وشاركتهم بكلمة وعظية ثم انصرف الجميع في هدوء تام وبعد أن استقل البعض سياراتهم وكنت راكبا مع أحد الاخوة إذا بسيارات الأمن ورجالاته يثيرون النقع مطاردة للشباب بشكل مفزع مؤذ أشبه بالخيال منه بالحقيقة !! ما الذي حصل ؟ لا إله إلا الله وحسبنا الله ونعم الوكيل . فأوقفت الأخ صاحب السيارة التي تقلنا وانطلقت مع المشاة لأرى هذا المشهد الشبح وكنت ظننت أن ثمة حدثا أمنيا حصل ولكن لم أر شيئا يستدعي هذه المعركة، وانصرفت مع المنصرفين ، ولأعجب مع المتعجبين ولم أزل لم أستلهم الدرس إلى الآن . هل يعني أن أتعهد على نفسي بعد اليوم أن لا أقرب مجلس شيخ ولا مفت في الإفتاء . أم أن هذه الموضوعات التي أتينا من أجلها لا تمت للدين بصلة ؟ أم أن الدين لله والوطن للجميع؟ كما يقول العلمانيون المريدون عزل الدين عن الواقع ؟! أم أن دار الإفتاء ما عادت مرجعية دينية مؤهلة لاحتواء حماس الشباب وتفعيل طاقاتهم الدينية لصالح الدين والبلاد وحمايتهم من التيارات الوافدة على هذه البلاد عبر القنوات الفضائية وغيرها ؟ أم أنها أصبحت مرجعية أولى لرجالات مكافحة الشغب وأفراد المباحث والشرطة العسكرية وتفعيل طاقاتهم ضد كل مستفت ومسترشد << الله وحده أعلم>> . وبعد هذه الحادثة ما زالت الاستشكالات تعتلج في ذهني حول ماهية وأبعاد ما حصل وهل هي نقطة بداية خطر يهدد بنيان العلم بالانهيار في هذه البلاد كيف لا ونحن ما أتينا إلا امتثالا لتوجيهات هؤلاء المشايخ بوجوب الالتفاف حول أهل العلم في كل ما يجد من قضايا، وعدم الاعتماد على الآراء الشبابية والتصرفات الفردية ، وها نحن نأتي بكل أدب وهدوء وامتثال وتعطش لنلتف حول هؤلاء المشايخ (مشايخ الإفتاء ) فنرى ما ذكر!! أيعني هذا إرسال ضوء أخضر للشباب خاصة بل والأمة عامة ليفقدوا الثقة تماما بالمشايخ الرسميين؟ أم أن هذا إيذان بتصديق ما يقال عن المشايخ من الأوصاف المشار إليها في أول الكلام من العمالة وتوظيف الذمم ونحوها؟ أ م ماذا يعني هذا ؟ وباختصار شديد ليسمع كل من يهمه الأمر قول الله تعالى : (قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم ) وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعي والحمد لله رب العالمين كتبه/ عبد الله بن محمد بن راشد الرشود كتبت في يوم الخميس التاسع من رمضان 1423
__________________
لقد قاطعت المنتجات الأمريكية الإسرائيلية إذا كنت لا تستطيع أن تشتري رصاصة لفلسطيني .. فلا تدف ثمن رصاصة ليهودي .. [FL=http://membres.lycos.fr/progdz/Movie1.swf] width = 150 height = 200 [/FL] جزا الله خيراً صاحب الفلاش |
الإشارات المرجعية |
|
|