|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
11-03-2008, 01:48 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2008
البلد: في قلب زوجتي
المشاركات: 219
|
عندما استيقظت من نومي...
في صباح يوم هادئ
و بعد حمام فاتر منعش جلست على الأريكة ... أمام الحديقة أستمع لسنفونيتي كل صباح نغم العصافير... و وتر مياه الشلال ... و مزمار الأشجار رحيق الفجر قد قاد الفرقة الموسيقية باقتدار بدأت خيوط الشمس تغزل نسيج السماء تناولت الفطور مع الحليب الساخن وصعدت لغرفتي لألبس بدلتي و اسرح شعري واعطر جسمي و اذهب للدوام وكلي حماس بعد اجازة خاطفة خارج البلاد ركبت سيارتي ربطت الحزام كنت أقود بتأني و استمع لموسيقى هادئة وقفت عند الاشارة فرأيت شيئآ غريبآ عن يساري سرق ذهني وشد انتباهي أمرأة تقود سيارة لا أصدق! وبدأت أحاور نفسي... قد يكون شابآ أطال شعره في موضه جديدة لكن لا ! هي فتاة لا يمكن! ما هذه الجرئة هل تكون مجنونة؟ نحن في وضح النهار نظرت عن يميني و اذا هي فتاة أخرى لا.. الموضوع ليس طبيعي وصلت لمكان عملي و أنا في ذهول عقلي.. أخشى أن أكلم شخصآ بما رأيت فيتهمني بالجنون دخلت على مكتبي دون أن أرى السكرتير في مكتبه انتظرت دقائق فأرسلت أشارة تنبيه على مكتبه و كنت قد هيأت نفسي لعتابه كيف انه يعلم أنه أول يوم لي في العمل ولا يتواجد في مكتبه ما هذا الاستهتار! طرق الباب.. غيرت ملامح وجهي و شبكت بين حواجبي واستعديت.. قلت: ادخل ( بصوت عالي ) واذا هي فتاة متبرجة بعطر فواح و جمال سواح شعرها كالحرير وتلبس ثوب قصير وقفت بصمت ثواني.. ثم استعدت ثقتي بذاتي.. و جمعت حواسي لأقول نعم يا سيدتي كيف دخلتي الى هنا؟ قالت أنا بخدمتك سيدي أنا السكرتيرة الجديدة أحسست حينها أن الأرض تدور من تحتي أنا لم أصدق قيادة المرأة و حاولت تناسيها كي لا أكون مجنون! و أفاجأ بأن سكرتير أصبح ( فتــــــــاة ) و ليست أي فتاة بدأت أفكر جيدآ بجميع حواسي كيف وصل الأمر لهذا الحد ؟ وصلت لنتيجة من عقلي يقول : ( أرجوك أقبل استقالتي ) نظرت اليها و قلت لم أصل لنتيجة قالت و ما النتيجة التي تريدها قلت كيف أنت سكرتيرة قالت سيدي أنت لم تقرأ صحف أو تتابع التلفاز قرار حكومي : ممنوع أن يشغل السكارتاريا غير النساء و يسمح للمرأة قيادة السيارة و تكون الدراسة بشكل مختلط بين الشباب و الفتيات باستثناء المرحلة الابتدائية سرحت قليلآ وهي استمرت في تعداد القرارات الجديدة التي تخص المرأة و بدأت أفكر بمجتمعنا الذي لم تسلم المرأة فيه وهي في بيتها كيف ستسلم الآن! كيف كانت مسرفه في مكياجها ولبسها و هي كانت تواجه النساء فقط كيف سيكون الحال الآن! كيف للشباب أن يتعلموا حرفآ واحدآ بين مجموعة من الجنس الناعم! كيف وكيف وكيف وصلت لأعمق نقطة في عقلي من شدة التفكير فسقطت من السرير و عرفت حينها أن كنت في سبات عميق و أنه كابوس و أيقنت بنفسي أني سأسمح لسكرتيري أن يستأذن و أن يغيب متى شاء لأني هكذا كنت سأفعل لو كانت سكرتيرة حمدت الله على أنه كابوس و كلما وقفت عند اشارة وناظرت عن يميني ويساري تذكرت الفتيات فأبداء بالتلطف مع الآخرين الذين يقودون سياراتهم لأني هكذا كنت سأفعل لو كانت الفتاة تقود السيارة ملاحظة: أرجو أن تكون حقوق النسخ محفوظة لي ولا منع أن تنقل لكن بدون اهمال اسمي أو عنواني البريدي وشكرا.. |
الإشارات المرجعية |
|
|