اتفق العرب على إلا يتفقوا
هذا المثل درج على الألسن واستقر في القلوب ويقال من باب الذم للعرب وله مفهوم وهو أن العجم اتفقوا
لكن من خلال دراستي للمثل وتحليلي له رأيت أنه مدح للعرب وليس ذم بل تبين لي أنه ذم للعجم
فلقد نظرت لمعنى المثل ولحال العرب فالعربي له قراراته وله حرية في رأيه بخلاف العجم فهم يساقون سوقا ولا ينظر لرأيهم بل هم ينفذون ماقيل لهم ويدبرهم عقل غيرهم وليس عندهم مبداء الشورى أما نحن العرب فمن الطبيعي تجد فينا تظارب الآراء والأفكار لأن لكل واحد وجهة نظر مستقله واجتهاد محترم معتبر لكن في النهاية وعندما يتبين الصواب يأخذ الجميع به وينصاعون له ويقتنعون فيه كل هذا في أمور الدنيا ومصالحهم العامة والخاصة أما أحكام الدين فليس لأحد من عامة الناس إبداء رأيه فيها ولا علاقة للمثل بها بل الاجتهاد فيه للعلماء الربانيين وطلاب العلم المخلصين وعلى العامة الاتباع والتسليم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم
والحمد لله رب العالمين