[°o. ANSSAN .o°]

تحفل قنواتنا الفضائية بعدد من القنوات المتخصصة بتجميع الرؤوس بالحلال مثل ( مسار، زفاف، الوسيط ، ع الهوا سوا، زواج ،العفاف ، رابط الخير ،...)
جميعها أسماء لقنوات فضائية عربية تعني بفكرة واحدة: الوصول لعقد النكاح . الهدف النبيل لتجميع رأسين بالحلال هو عنوان فقط ليمارس البشر حقوقهم في التعارف والتواصل والاتصال والتعبير عن رغباتهم المكبوتة والمؤجلة والمقموعة ، ليجد المتابع أو المهتم علاقات من كل الأنواع والأشكال ، تهتم بكل شيء ما عدااااااااا الزواج.

وتكاد تنحصر عضوية أكثر المواقع على السعوديين والسعوديات، لا سيما المطلقات والأرامل وتفوق عضوية الطلبات في هذه القنوات عشرات الآلاف ، من الجنسين ذكورا وإناثا ، وتُروَج هذه القنوات خدماتها لراغبي الزواج بالتواصل فيما بينهم عبر الرسائل النصية القصيرة وتتقاضي مقابل هذه الرسائل ما بين دولارين وثلاثة دولارات للرسالة ، تستقبل طلبات يومية ورسائل نصية بما يقارب ألف وخمسمائة رسالة في اليوم، والنتيجة ثروة تجنيها يدفعها غالباً من لا يسعي للزواج .

سؤالي : هل النساء ضحايا أم جانيات؟
- مطلقة، طويلة، عمري 28 سنة، رومانسية، أعشق السفر والرحلات، أنوثتي طاغية، أقدر الحياة الزوجية، أعتني بزوجي وبيتي، أهوي الموسيقي والضحك والرقص الشرقي، لا أحب النكد ولا المشاكل، ثرية . أرغب برجل ذي بنية قوية، يقدرني ويحترمني.
-أرملة بيضاء مكتنزة طويلة، تعشق الحياة الزوجية، تقدر الرجل وتعرف كيف توفر له الجو الأسري الرائع.
-مطلقة من عائلة راقية، ثرية، جميلة جدا ترغب بالزواج من رجل قَبَلي بين 35 ـ 45 يخاف الله، لا مانع من زواج مسيار.

تتتابع الإعلانات على مدار الساعة وبلا توقف على الفضائيات المعنية بهذا النوع من التجارة الرخيصه من كلا الجنسين ، وللوهلة الأولي سيظن الضحية أن هذه المرأة ستكون زوجته مع أول رسالة مسج (SMS) والنتيجة أن صاحبة هذه المواصفات ما هي إلا الموظف ( الأفريقي ) في غرفة الكونترول الذي يتفنن بكتابة بعض الجُمل والتلميحات ليداعب مخيلة المراهقين والمكبوتين ، ليجد نفسه وقد بعث ما يزيد عن ثلاثمائة رسالة خلال أسبوع واحد، والنتيجة المزيد من الغموض ولا جدوي.

* نسبة العنوسة العالية في مجتمعنا السعودي خاصة مع ارتفاع نسبة الطلاق وخنق أبواب التواصل الصحي والطبيعي بين الناس تحت شعارات الأعراف والتقاليد ( برأي الشخصي ) ، كل هذا سمح لمثل هذه الظواهر التي ينظر إليها البعض بالمبالاة وعدم الاهتمام .
ولكن في الحقيقة ما يحصل في الواقع إن هذه الظواهر الفضائية تلعب علي المشاعر والمشاكل الاجتماعية وتروج لنفسها بالقيام بمهمة إنسانية مباركة من بعض الفقهاء ، لأن أهدافها المُعلنه معالجة ظواهر العنوسة والطلاق في المجتمع والتوفيق بالحلال بما يرضي الله.
ولكن خلف نبل هذا المقصد هناك أرباح بالملايين تتكدس في حساب الفضائيات ، والمزيد من العوانس والمطلقات ولا أعرف ما هو الخطر أن تكون المرأة (عانسا) أو مطلقة ( أم هي العادات والتقاليد ) .
• ماهي الجدوى لمثل هذه الخدمة (sms) ولماذا هذا العدد الكبير من المحطات الفضائية ؟؟
• ماهو سر وجود اعداد لا تنتهي من المشتركين (عشرات الالاف ) ؟؟
• أذا كانت الماده هي الهدف لهذه القنوات ، هل من حقهم أن يكون الثمن مشاعر الإنسان ؟؟
• هل كما يقول البعض بأن القائمين على بعض هذه المحطات مدعومة من رجال الدين (المطاوعه) ؟؟