تفقّد صديقك قبل يوم رحيلك .. يوم لا ينفع الندم ( قصّة واقعيّة ) .. !
كُنّا بالأمس جلوس أنا وبعص أصحابي في أحد المخططات ..
نتسامر ونأخذ أطراف الحديث ..
فمَر من عندنا صاحب سيارة [ جيب ] لايعرفه أحد منّا ،
وكان معنا شابٌ مراهق :D كان بيده [ الليزر الأخضر ] ،
فلوّح به إلى صاحِب الجيب ، فرجع إلينا وقال : بغيتوا شي ؟
قلنا : نعم ، اجلس تقهو <== بلشين الحبايب :D
وبعد تلزيمٍ منّا نزل الرجل مشكوراً وجلس معنا ..
كان الرجل مظهره ملتزماً ، ويبدو أنّه حديث عهدٍ بالتزام !
بعد أن عرّفنا بنفسه وعرفناه بأنفسنا ،
من بين حديثنا جاء ذكر الأصدقاء وكيف أن الإنسان يختار أصدقاءه ،
وكلّن منا ذكر موقف واقعه عند الأصدقاء ؛
خلاصة القصّة ..
قال صاحبنا [ راعي الجيب ] أنّه متعاونٌ مع مغسلة الموتى ،
وأنّه في يوم الخميس الماضي بعد أن آوى إلى فراشة ..
كان ذلك في تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل ..
جاءه إتصال .. فلما رد ..
قال له المتصل : في أحد شقق العزاب هناك شاب توفي أمام أصحابه ..
المهم أنهم طلبوا من صاحبنا المجيء إلى هذه الشقة ..
يقول : فقمت من فراشي ، وذهبت إلى هذه الشقة ..
فلما دخلت وجدت الشاب متكئ أمام الشاشة ،
وعنده ريموت الريسيفر ،
وبعض أصحابه واقفين عنده بحيره ،
والبعض الآخر فرّوا هاربين وهو يصارع الموت
يقول : والشاب مشهده مخيف ،ووجهه قد اقتلب لونه ـ أحسن الله لنا ولكم الخاتمة ـ !
يقول : طلبت من أصحابه أن يحملوا معي الجثّة إلى السيارة ،
لكنهم مذهولين من هول مارأوا من صاحبهم ،
فلم يجبه أحد كلّهم رفضوا لمسه فقط فضلاً عن حمله !
يقول بعد إصرار وجهد وجهيد الجميع رفض ،
بل كلّهم ولّوا خارجين من الشقه !
يقول : فقلت لأحدهم أعطني رقم جوالك ، فأعطاني إيّاه ..
يواصل ويقول .. فخرجت من الشقّه وذهبت إلى مخطط قريبٍ من شقتهم ،
فوجدت شباباً جالسين فطلبت منهم أن يذهب معي إثنان فوافقوا وجاؤا معي ..
يقول فلما رأوا الجثّه لم يستطيعوا لمسها من هول مارأوا !
وبعد إصرار منّي حملناها إلى السيارة وذهبنا بها إلى ثلاجة المستشفى !
يقول وضعتها وأعطيتهم رقم صاحبه الذي أخذته منه قبل أن يولوا هاربين ويتركون صاحبهم وأمره !
يقول حتى يوم الاثنين لم يجدوا أهل صاحب هذه الجثّه !
وإذا اتصلوا بصاحبه ، قال : أنا ليس لي به علاقة ولا أعرف ماتتحدثون عنه !
حتى إسمه لا يعرفونه ، ولم يأتِ إليهم أحد يسألهم عنه !
( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين )
[ المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ]
القصّة واقعية ، وفي بريدة ،
ولم يمضِ على وقوعها أسبوع واحد !
أسأل الله أن يحسن لنا ولكم الخاتمة ،
وأن يكفينا شر الأشرار ، ويرزقنا الصالحين من الأخلاء والأخيار !
نــورس ؛
__________________
[POEM="font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]متاركة اللئيم بلا جوابٍ = أشّد على اللئيم من السبابِ
فَما شيء أحب إلى لئيمٍ = إذا شتم الكريم من الجواب[/POEM]
أن تكون على حق ؛ لا يستدعي رفع صوتك . :)
|