[عين ثالثة]

[align=center]كنت أشق طريق عودتي " راجلاً " من المسجد إلى المنزل ..

بعد أن من الله علي بأداء صلاة الفجر مع جماعة المسلمين ..

بينما كنت أسير ..

إذا بماء يغمر جزء من الطريق ..

وعلى أطرافه حمامتان قد همتا بالشرب منه ..

فجأة توقف ..

أما أحدهما فقد حلقت دون أن تعب من الماء ..

وأما الأخرى فوضعت منقارها في الماء تشرب منه ..

ظللت على " وقوفي " أنتظر فراغها وأتطلع لأختها علها أن تعود فتنال من الماء ..

لكنها لم تعد ..

وبعد أن " طارت " الأخرى أخذت أواصل السير ..

أما توقفي فكان لأنني تذكرت تلك المرأة " المومس "

وكيف أنها دخلت الجنة جراء ملء خفيها بماء سدت به حاجة كلب كان يلهث من العطش ..

قلت في نفسي أصبر ..

أحتسب هذه " الوقفة " عند الله ..

فلم أرد أن أكون بمواصلة السير عائقاً ومنفراً لهذه الحمامة من شرب الماء ..

بل إنني " تألمت " من نفور اختها دون أن تنال من هذا الماء ..

قلت ذلك مذكراً في أعمال قد نغفل عنها والاهتداء بها ..

فعلينا أن نحتسب أجر كل عمل يقربنا إلى الله ..

نسأل الله الإخلاص في القول والعمل ..

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..[/align]