|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
.
تاريخ التسجيل: Jul 2007
البلد: .
المشاركات: 3,309
|
[[الحــبُ عـــــذاب]].!!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله أم بعد: رأيـتُ كثيراً منـهم في الفصلِ وفي القاعةَ وبعضهم أعرفه ولي به صلةُ شخصية أراه مطرقاً رأسه سابحٌ في بحور الخيالِ وشباك الهواجس قد إصطـادتـه وكبـلته بل أن كثيراً منهـم قد سطرَ شجونـه وخواطره وبث أحزانه على حوائطِ الجدران ِ..قد كتـــــبَ بعبارة منمـقـة ((الحــب عــذاب)). , فعندمـا يكبرُ للصلاةِ ,, وعندما يأكـلُ وجبـتـهُ ,, وعندما يهرعُ إلى فراشهِ,, ونـار التفكير بحبيبــه مشتعله , ,لاتخمدُ فمـا في الإرض أشقى من محبِ * * * وإن وجد الهوى حـلو الــمذاق تـراه بــاكيـاً في كـــــلِ حيــــــنِ * * * مخـافةَ فرقةِ أو لاشتــيـــــــاقِ فيـبكــي إن نـــأو شوقـــاًإليــــهم * * * ويـبكــي إن دنـــوا حذر الفراقِ فتســخن عيـنــهُ عنـــد الفـــــراق * * *وتسخــن عينهُ عــند التـــــلاقي وكــما قيــــلَ أيـــضاً: الحبُ أول مــأيـــكون لجـــاجــــةً * * *يـأتـي بـــــها وتســــوقه الأقـــدارُ حــتى إذا خاض الفتى لجج الهوى * * * جـأت أمـــور لاتـــــطاق كبــــــــارُ وقد رفعَ إلى ابن عبـاس ِ وهو بعرفة َ , شاب قد انتحل حتى عاد لحـماً على عظـم ِ,. فقال: ما شأنُ هذا؟ قالوا: بـه العشق., فجعل ابن عباس يسـتعيذ باللهِ من العشق ِ عـامةَ يــومـه..... بل أيـها الاعزاء بعضُ الأشخـاص من أعـرفه قد شكى لي حالهُ . دعوني. . سأتـكلمُ على لسـانِ ِ حـالهِ يقول: والله لاأستطيعُ أن أخشعَ في الصلاة المفروضة., وحتى عندما أستغفر, واسبح الله التفكير في الحبيبِ قد أشغلني ., بل إنـي اضطجـعُ في فراشي في منتصفِ الليلِ ِ ويأتي الصباح وعيني لم تنم, أفكرُ في ذاكـ الحبيب., حتى إن أحدهـم يخاطبني .. ويظنُ أني متابعُ لخطابـهِ.. و أنا والله لاأعقل مايقوله ذلك الشخص , كل ذلــكـ تفكيرٌ في ذاكـ الحبيب.. وإن من حال هذا الشخص نـستـنتج عِدة نقاط : 1/ الإشتغالُ بحبِ المخلوق وذكره عن حب اللهِ تعالى وذكرهِ ,,,,فلا يجتـمع في القلب هذا وهذا إلا ويقهرأحدهـما الآخـر , ويكون السلطـان والغلبة ُ له. فإما أن تقدم حب الله عليه ,,,أوأن تقدم هذا البلاء وهذا العشق على الله ... 2/ عذاب قلبــه به, فإن من أحب غير الله عُذِبَ به ولابد , وكـما قيل: طليــق برأي العينِ وهو أســــــير * * * عليـل على قطب الهلاكـ يدور ميـت يرى في صورة الحي غادياً * * * وليس له حتى النشور نشور أخــو غمرات ضاع فيهــن قــلــبه * * * فليس له حتى الممـات حضور 3/العشق [ المحرم] <<كل الكلام عن هذا.//.لايـدخل القلـب إلا إذا كان خاليــاً فارغاً كماقيل: أتـاني هواهـا قــــبل أن أعــــرف الهوى * * * فصادف قلبـــاً خــاليـــا فـتمــكــنــا 4/أن العـشـق إذا تـمكــن من القلــب واستحكــم وقوي سلـطانه, أفسد الذهن ,وأحدث الوسواس وربـما ألحــق صاحبه في عدادِ المجانين,, وهل أذهـب عـقل مجنون ليلى وأضرابه إلا ذلكـ؟؟ ربـما يتعـجب بعضكـم ويستغرب هل تصل مضار الحب المحرم إلى هذه الدرجات قأقول: نعـم وأشد من ذلك . بل تصل إلى الكفر بالله وسوء الخاتمـه,. فعند سـكرات الموت يتبيـن لمن حولك ماالذي كان يشغل قلبك, فإن كان حب الله فنعم الخاتمه .,,وإن غير الله فبئس الخاتمه., والقصص بذلك تشهــد .., إلــيكم هذه القصة: يروى أن رجلا عشق شابا واشتد كلفه به، وتمكن حبه من قلبه حتى مرض ولزم الفراش بسببه، وتمنع ذلك الشخص عليه واشتد نفاره عنه، فلم تزل الوسائط يمشون بينهما حتى وعده بأن يعوده فأخبره بذلك الناس ففرح واشتد فرحه وانجلى غمه، وجعل ينتظره للميعاد الذي ضرب له، فبينما هو كذلك إذ جاءه الساعي بينهما، فقال: إنه وصل معي بعض الطريق ورجع...فلما سمع البائس أُسقط في يده وعاد إلى أشد مما كان به، وبدت عليه علائم الموت فجعل يقول في تلك الحال: أسلم ياراحـــة البـــال ِ العليل ِ * * * ويا شفــاء المــدنف العلـــيــــل ِ رضـــاك أشهــى إلى فـؤادي * * * من رحــمة الخــالق الجلــيل ِ أيها الأعزاء إن الكلام في هذا الباب لابد فيه من التمييز بين الواقع , والنافع ,والضار, ولايُحكمُ عليه بالذم والإنكار ,ولورجعت إلى كتاب بن القيم (الجواب الكافي) لاتضح لكـ ماهوالنافع من الحب ,والضار,والجائز,والمحرم. واعلموا أن أنفع المحبةِ على الإطلاق وأوجبها , وأعلاها ,,هي محبةُ من جبلت القلوب على محبته, وفطرت الخليقة ُ على تأليهه, وبها قامت السموات والأرض وعليها فطرت المخلوقات وهي سر شهادة أن لاإله إلاالله,,ثم أعلم أن كل من تحبه من الخلق فهو يريدك لنفسه, إلا الله فهو يريدك لنفسك, فكيف لايستحي العبد أن يكون ربه له بهذه المنزلة ,ومع ذلك فيعرض عن ربه وينشغل بحب غيره, قد استغرق قلبه بمحبةِ سواه.. ثم بعد ذلكـ عليك بمحبة الرسول صلى الله علية وسلم,, وأصحابه الكرام,.وقد أقسم النبي صلى الله علية وسلم. أنه ((لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس ِ أجمعين)) وقال لعمر بن الخطاب ((لا حتى من أكون أحب إليك من نفسك))أي لاتؤمن حتى تصل إلى هذه الغاية. ثم أيـها الغالي عليك بمحبة أمكَ وأباك وهذه فطرة جبلت لها النفوس. وايضاً لابد أن تحب زوجك . وأولادك . ومن تأمل بسيرة النبي علية الصلاة والسلام , لاتبين لك هذا الحب الحقيقي . فمعاملته . مع أولاده. بل غضب عندما علم بالرجل الذي لم يقبل أولاده قبلة ً واحدة ., عندها يجب عليك أن لا تحب إلا في الله وأن لا تكره إلا في الله .. فهذا هوكمال الإيمان. [[ وصدق القائل الحب لغيرِ اللهِ عـــــذاب. ]] محبكم في الله /أبــوريـّـان.
__________________
|
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|