|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
26-11-2002, 03:32 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2002
البلد: مستعمره
المشاركات: 482
|
الشيخ سليمان العلوان عن التأمين
سئلة الشيخ سليمان العلوان عن التأمين الأجباري وهذا هو نص السؤال ونص الجواب :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولاً : إني أحبك في الله يا شيخ وثانياً : عندي سؤال ألا وهو : هل التأمين الإلزامي لرخص القيادة الذي فرض على المواطن السعودي من قبل وزارة الداخلية ممثلة بإدارة المرور جائز شرعاً ؟ أفيدونا نفع الله بعلمكم . الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم الأخ المكرم حفظه الله عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أحبكم الله ذي أحببتموني فيه وجزاكم الله خيراً . التأمين المفروض على المواطن السعودي ، محرم من جهتين : الأولى : اغتصاب حقوق الناس وأخذ أموالهم بدون رضا منهم ، وقد أجمع العلماء على أنه لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفسه ، وجاء في الصحيحين من حديث أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن دماءَكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا فليبلغ الشاهد الغائب ) . وقد عد غير واحد من العلماء هذا العمل من كبائر الذنوب ، وهذا حق فأدلته كثيرة من الكتاب والسنة وقد جاءَت الرسل بحفظ الضروريات الخمس ، والمال أحد هذه الضروريات ، فلا يحق أخذه من أحد بدون دليل من الكتاب أو السنة أو الإجماع ، ومن فعل ذلك وأخذه بدون طيب نفس من صاحبه كان ظالماً معتدياً . الثانية : أن هذا التأمين ، مبني على أكل أموال الناس بالباطل ، ومفاسده متعددة ومضاره راجحة وهو سبب لشيوع النصب والاحتيال والكذب والتزوير وسبب لمضاعفة الجرائم والحوادث . والمصالح المرجوة من ورائه قليلة بالنسبة لمفاسده ومضاره . فإن هذا التأمين قائم على الميسر والغرر البين وهما محرمان بالكتاب والسنة . وحينئذٍ ، فمهما قيل من المصالح والمبررات في هذا التأمين فلا تسوغ جوازه بوجود الميسر والغرر ونهب أموال الناس . وقد جاء في صحيح الإمام مسلم عن رافع بن خديج رضي الله عنه قال : جاءَنا ذات يوم رجل من عمومتي فقال : نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمرٍِ كان لنا نافعاً وطواعية الله ورسوله أنفع لنا .) . وكثير من الذي يفتون بجواز التأمين يحكمون عليه من جهة واحدة ولا يقرؤن تاريخه ونشأته وآثاره ، وكثير من هؤلاء يبنون الحكم على الجواز بأقيسة فاسدة ومصالح قليلة وعمومات لا صلة لها بالمسألة ، وينسون المفاسد الكثيرة والأقيسة الصحيحة والأصول الشرعية العظيمة والقواعد الفقهية الثابتة في تحريم القمار والميسر والغرر والجهالة وتحريم نهب الأموال وسرقتها وأخذها من الآخرين أغنياء وفقراء بدون حق ، وغير ذلك من الأوجه الدالة على تحريم هذا التأمين وتحريم ترويجه والدعاية إليه والمشاركة في تطبيقه ومطاردة المتخلفين عنه . والذين يُكرهون على هذا التأمين - والإكراه معتبر في هذه المسألة بمجرد العقوبة - فإنهم يترخصون بالدفع ولا إثم عليهم ، ومن صبر واحتسب وضن عليهم بالمال ونأى بنفسه عن مواقع الحرام فهذا أزكى عند الله وأبر . والله أعلم . أخوك سليمان العلوان 19/9/1423
__________________
لقد قاطعت المنتجات الأمريكية الإسرائيلية إذا كنت لا تستطيع أن تشتري رصاصة لفلسطيني .. فلا تدف ثمن رصاصة ليهودي .. [FL=http://membres.lycos.fr/progdz/Movie1.swf] width = 150 height = 200 [/FL] جزا الله خيراً صاحب الفلاش |
الإشارات المرجعية |
|
|