[يلدريم]

النظرة القاصرة في مجتمعات وضعت من الشكليات أساساً تبني عليه طموحها , وآمالها متخذة من الدين حاجزاً لتنفذ أوامرها وفق مذهب واحد , ومنهج واحد , ليستغل أصحاب الأهواء والقلوب المريضة هذا المذهب , ليحققوا طموحهم مستغلين النظرة القاصرة للمجتمع الذين تعلقوا بالقشور وتجاهلوا ويهملوا اللب , فهناك الكثير ممن يستخدم اللحى كطريقة للوصول إلى مآرب بعيدة كل البعد عن الخيريساعدهم في ذلك سرعة انخداع المجتمع ربما .. لطيبتهم الزائدة.

فالمهم مدى علم وإلمام الشخص بالدين وليس مدى طول اللحية .. يجب أن نتعلم أن نقيم الناس بطريقة صحيحة وليس على أساس المظهر ..


في القضاء اللجنة الدائمة للإفتاء .
في المساجد .
خطباء الجمعة .
( يتم اختيار ذوي اللحى الكثة ) .


في المناسبات .
في المؤتمرات .
في الندوات العلمية ........الخ .

( يتم تقديم أصحاب اللحى ) .
وكأنه منزل عليهم وحي من السماء بينما يتم تجاهل شريحه كبيرة يخالفونهم في المظهر يحملون من العلم والثقافة ما يفوق هؤلاء بكثير .


لماذا يتم تقديم هؤلاء واختيار أولئك ؟


الناحية الشكلية أرى من يقوم بتهذيب لحيته أنسب وأجمل ممن تركها كثة مغبرة ( أن الله جميل يحب الجمال )


من الناحية الشرعية أختلف العلماء في هذه القضية وكان لهم فيها ثلاثة أقوال هي :


1- القول بتحريم حلقها مستدلين بقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( وفروا اللحى ......) وهو قول جمهور العلماء الحديث .
2- القول بكراهية حلقها وأن الأمر هنا للاستحباب وليس للوجوب كأمره بصبغ الشيب والصلاة بالأحذية . وهذا قول القاضي عياض وهو اقرب للصواب
3- القول بإباحة حلقها وأن إعفاء اللحية من الأفعال العادية للرسول صلى الله عليه وسلم وليست التعبدية (قول بعض علماء العصر ) . وليس لديهم ما يستدلون به واعتبره قولاً ضعيفاً مقارنة بسابقيه .

اترككم لتطرحوا آرائكم برقي وحوار حضاري بعيداً عن التشنجات والتعصب لنخرج بفائدة ونناقش الموضوع كحالة تستوجب النظر وتنتظر الحلول