كلاهما جاءا بالحيلة , ولا يغيب عن المتتبع الفطن مآربهما , فقد ملَّ الناس من معرفة الهيوس ومكرمهم , وإن كانت معرفة طبعهم خاص بالهيوس مثلهم على حد قول الفراعنة .
من يرجع إلى الوراء ويحاول أن يدرس مجيء الأحمد إلى منصب المدير العام ؛ سيجد أنه – بداية - كان يغدق على وفود الوزارة بماله الوفير , حيث الولائم , ومكانها في استراحته ( طيبة ) , كانت تلك الأحداث بدأت منذ المدير العام السابق ( الراشد ) القادم من الرياض , حيث كان بلا منـزل , فكانت استراحة الأحمد منـزله .
الآخر الركيان كان ذرب اللسان قليل الفن الإداري , فتسلق على الدرجة العلمية , فاشترى شهادته مراسلة , وحسب أن حرف الدال سوف يرفعه في عيون العقلاء .
إن العلاقات مع المسئولين لا تعني الأصلح لمن يضعونه في منصب ما , وإنما يدلك – عزيزي القارئ – على أن هؤلاء قد تواطؤوا على الزج بهم في تلك المناصب ولو لم يكونوا الأصلح .