[][[ ANSSAN ]][]

ان أكثر ما يفرح الرسول عليه الصلاة والسلام في قبره ، هو أن ننصره في نفوسنا ، لأنه والحق يقال نحن أول من أساء اليه بهجرنا لسنته واخلاقه ، فأين نحن من أخلاقه ( وإنك لعلى خلق عظيم ) وأين نحن من اتباع سنته ؟

إن من سبقونا قد تخلقـَوا بأخلاقه العالية واستطاعوا أن يفتحوا القلوب قبل أن يفتحوا البلدان ولكن

واقع حالنا اليوم لا يحض الآخرين علي احترامنا فنحن أمة ضعيفة ومتخلفة في كل نواحي الحياة بالاضافة الي تفرقنا وتشتتنا الي مجموعات لا تتفق فيما بينها أبدا ، ونتسابق لأن نكَفـر بعضنا ونسفَـه بعضنا في ابسط المسائل والأمور فهذا منافق وهذا علماني وذاك ليبرالي ، مما يُعـَد إضافة لجهلنا المطبق والمتشفي في عالمنا الاسلامي .

ان أفضل وسيلة لنصرة نبينا عليه الصلاة والسلام هي أن نصلح أنفسنا أولا، باتباع سيرته والتخلق بأخلاقه الفاضلة وأحترام بعضنا البعض ، فأين نحن من اسلام الوسطية والاعتدال ؟؟؟ وليس اسلام التشدد والتطرف والتكفير والنفاق ، الذي أقام علينا الدنيا وشجع علينا أراذل الأقوام حتي أصبحنا محل شبهة واتهام في كل مكان.

كما يتعين علينا نحن المسلمين أن نرد على أفتراءات الغرب بالدليل العقلي والمنطقي ، فهؤلاء لا يفهمون الا لغة المنطق لا لغة العاطفة والهيجان والثرثرة هنا وهناك .

فنصرة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام تقتضي أن نصلح انفسنا ونتأدب بأدابة في القول والعمل والردود على بعضنا لنتوحَد لاحقا في باقي أمورنا ..ونكون في مستوي من يخاصمنا ويناصبنا العداء اقتصاديا وتكنولوجيا وعسكريا ...

(( لإن أمة تأكل مما لا تزرع وتلبس مما لا تنسج أمة لا تحترم وانما تداس بالأقدام )) .